أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - أين الجمعية الوطنية؟.. واين الحكومة؟... ومتى الفرج؟














المزيد.....

أين الجمعية الوطنية؟.. واين الحكومة؟... ومتى الفرج؟


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1454 - 2006 / 2 / 7 - 12:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لست متشائماً حتى اقول " اكص ايدي من الكتف وليس من الرسغ " اذا جاءت الحكومة الجديدة حسب رغبات وتمنيات وتطلعات اكثرية الشعب العراقي والايام بيننا، بالمعنى الواسع للكلمة، اي لا محاصصات طائفية ولا حزبية ولا قومية ولا اتفاقات وترضيات خلف الكواليس ولا هم يحزنون، والحزن اساساً قد عشش في قلوب العراقيين الذين يعانون من القتل والتدمير اليومي من الغلاء والخوف والبطالة والارهاب المتنوع والمليشيات المسلحة والناس الذين ليس لديهم لاذمة ولا ضمير واداء حكومة السيد الجعفري واكثرية الوزارات والدوائر وكأن العهد القديم مازال على حاله لا بل اصبحت الرشوة والمنسوبية والمحسوبية عنوان للشعارات الجديدة واصبح حال المواطن العراقي لا يحسد علسه..
الانتخابات انتهت منذ ما يقارب الشهرين والنتائج النهائية لم تعلن لحد كتابة هذه الموضوعة ولا نعرف متى ستعلن لكي تعقد الجمعية الوطنية وتتخذ القرارات وتشرع القوانين ويتم انتخاب رئيس الجمهورية ونوابه وتشخيص رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة الجديدة وكأنها مسيرة اسطورية مبهمة النتائج، كل هذا في وادي والجماهير الشعبية التي تعاني في وادي آخر لا تعرف ما يجري خلف كواليس الدعوات والولائم والشفافيات الحديدية..
نتائج الانتخابات والانتخابات نفسها والحديث عن الاستحقاقات الانتخابية اصبحت كمسمار جحا كلما تستفسر يقولون لك ـــ لنا ركن اساسي وعليك الاطاعة والامتثال، الطاعة والامتثال هما قدر العراقيين منذ عقود طويلة ولهذا علينا الصبر ولا نعرف الى متى نصبر والامور تسير من سيء الى اسوء وكلما قلنا ان الغد سيكون افضل مما مضى نجده العكس تماماً..
الانتخابات في 31 / كانون الثاني / 2004 انتجت بعد ثلاثة اشهرحكومة طائفية قومية ضيقة ذات اداء غير جيد سببت الكثير من الويلات والتراجعات حسب الاحصائيات والجداول التي قدمتها بعض الهيئات العراقية بالمقارنة مع الحكومة التي سبقتها ولعل شفيعنا كان في الصبر والطاعة والامتثال تمنياتنا ان تكون انتخابات الثانية تختلف عن سابقتها من حيث الاداء والمراقبة والتزوير والاعتداءات وتجاوزالسلبيات وعلى الاقل فرز نتائجها بالسرعة الممكنة وتشكيل حكومة تراعي مصالح الشعب برمته على الرغم من نتائج الانتخابات وعنتريات البعض وما حصل فيها من خروقات غير قليلة، لكن المفزع في هذه القضية ان النتائج تراوحت بين القطرة والقطرة والتصريح والاعلان والاوليات والثانويات، وكل يوم يقولون لك ان غداً لناظره قريب.. من هذا المنطلق وكما هو معروف وقانوني فان الجمعية الوطنية تحتاج الى معرفةالنتائج لكي تعقد اجتماعاتها وهذه قضية معقدة في عرف بعض السياسين العراقيين الذين يتصارعون داخل تجمعاتهم وتحالفاتهم ويبدو حتى انهم لم يتفقوا على الحد الادنى في برامجهم حول من يمثلهم او حتى حسم من يمثلهم وقد برزت على السطح في هذا المجال الاتهمامات والتراشق " بحلو الحديث وسيرة الختام المحمودة " وعلى رأسها نشر مقالات مدح راس النظام والنظام السابق للدكتور الجابري رئيس حزب الفضيلة المتحالف مع الائتلاف والذي حصل حسب التقديرات على 15 مقعد في الجمعية الوطنية، وخلافات اخرى حول هذه الشخصية أوتلك، والخلافات ليس فقط على هذه القاعدة انما امتدّت لتشمل الصراع المختلف الجوانب بين الكتل المتنافسة تصل احياناً لحد القطيعة او النفور والاتهامات وغيرها من التطاحنات غير المبدئية لانها تصب اساساً في محاولات للحصول على اكبر قدر من وليمة الجمعية الوطنية.. اما الملايين التي شاركت وصوت بدمها متحدية الارهاب والتفجيرات والمفخخات والتهديدات فهي مركونة من حيث تطلعاتها وارادتها ومطالبها بضرورة تشكيل الحكومة القوية بالسرعة الممكنة التي تستطيع سد الفراغ السياسي وقيادة البلاد نحو شاطئ الامان والاستقرار ، حكومة وحدة وطنية بمراعاة الاستحقاقات الانتخابية تختلف عن حكومة السيد الجعفري من حيث الولاءات الحزبية والطائفية لتشمل مصالح اكثرية الشعب العراقي..
على ما يبدو عند كل نقطة اتفاق تظهر نقاط اختلاف وفي كل مرة ندفع ثمن الانتظار بالصبر والامتثال والقلوب المملوءة بالالم والحزن والقهر ولعل الايام القادمة تفرج عن هذه العقدة ولكن الخوف كل الخوف من الكواليس والاتفاقات والمحاصصات وقد تطول المدة الى وقت يصبح العراقي يكره الانتخابات ويكره المشاركات ويكره هؤلاء الذين يسببون له هذا التعب والاهمال، يكره كل شيء حتى يقول رحمة الله على الاب حفار القبور لأنه كان يسرق الكفن اما ابنه الوريث في الحفر فهو لا يسرق الكفن فحسب وانما يضع الخازوق ايضاً...............



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسئلة مطروحة للنقاش بخصوص من المستفيد من توسيع نشر الرسوم
- هناك اهداف بعيدة المدى خلف الاساءة لشعور المسلمين
- وزارة التربية والتعليم والكيل بمكيالين في مديرية تربية الكرخ ...
- المصلحة العامة وحكومة الوحدة الوطنية
- سلالات الحقد الفاشي الرجعي الطائفي البغيض والاغتيالات وتفجير ...
- تصريحات مقتدي الصدر حول اسباب احتلال العراق!!..
- عندما يكون الصمت مسرحاً للكلمات
- الديمقراطية والأفكار المستوردة ما بين الادعاء والتطبيق الحقي ...
- الشهيدات العراقيات نجوم في سماء العراق خالدات في وجدان الشعب ...
- ماذا بعد خصخصة قطاع الدولة في العراق؟
- هل الانتخابات الأخيرة نظيفة جداً كما يدعي البغض؟..
- واشنطن تعرض رئاسة العراق على برزان ابراهيم التكريتي
- لم يكن صدام حسين يوماً رئيساً شرعياً للعراق
- الطائفية والدكتاتورية هما جوهر الفكر العدواني المعادي للآخر
- ماذا سيكون موقف المفوضية العليا من الخروقات المستمرة حتى بعد ...
- الثقافة الوطنية بالمواطنة وثقافة اقصاء الآخر
- الحوار المتمدن كرمة فكرية وافرة وجميلة
- اللعبة السياسية واستغلال اسم المرجعية الدينية في عملية الانت ...
- منهج الحوار الحضاري العلمي في ادارة الصراع في العراق*
- الثقافة الجديدة للراي والراي الآخر الاعتداء على فعالية الشيو ...


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - أين الجمعية الوطنية؟.. واين الحكومة؟... ومتى الفرج؟