أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جودت شاكر محمود - لعبتها الخيانة














المزيد.....

لعبتها الخيانة


جودت شاكر محمود
()


الحوار المتمدن-العدد: 5588 - 2017 / 7 / 22 - 04:26
المحور: الادب والفن
    


الأفكار والوساوس، تقودنا إلى المجهول
الحيرةُ بادية على تصرفاتنا
هناك بحر من المشاعر الضحلة بيننا
البرودة.. واللامبالاة.. في العواطف
عالقة داخل ذواتنا
هناك في عالمِ أفكارِها حروب تدور
تنزلق بها بعيدا
لتغرق في عالم نزواتها
مشاعر الذنب بادية على تقاسيم وجهها
هي ليست بحاجة للتعبير عنها بكلماتها الرنانة
ولا تجرؤ على التبرير التلفيقي
سوى بالصراخ والغضب المفتعل
حينما تنحدر إلى مستويات أولية من الوعي.
حياتنا مجرد ذاكرة فارغة
تحطمت إلى شظايا هشيم
تلوث أذني بسماع زيفها
وكلمات الحب اختفت في غبار شفق الغروب
في غاباتها الصدئة تسكن الأفاعي
التي أشعرُ بسم لدغاتها
وأسمعُ صدى حفيفها
هناك ما وراء الواجهة البراقة
يسكنُ الشيطان
أنها تتغير كالحرباء
وتتلاعب بالابتسامات المزيفة.
الأكاذيب والكلمات السامة
حصادها من سنين تعلمها.
أنام بعينين مفتوحة على مصراعيها
أنام والثعبان إلى جانبي
عوالمي تتصادم
لا أملكُ قلبٌ يغفر، أو يحاول أن ينسى
حياتها، عقود إيجار متجددة
نوافذها مفتوحة على عالم من المراوغات
ليس لها مكان أفضل للاختباء
غير الإنكار والاستغباء
بشفرات العفة تشحذ مخالبها
لا تجرؤ على النظر في عيني
أعطيتها أفضل سنوات حياتي
والآن أتذوق منها طعم المرارة
بحماقتها تحاول الانزلاق بعيدا عني
مثل الرمال بين أصابعي
كل ما تفعله هو الاختباء بعيداً
في عينيها أرى سوءة ذنوبها
التي تتحدث عن آثامها
على الرغم من الغضب المرسوم على ملامحها
إلا أن أعماقها جافة وخاوية
بمجرد أن تختفي الثقة
هناك فضاء غير أخلاقي
يبدو مع الأفق الحقيقي
مفتاح...لرؤية الوجوه الحقيقية
الراقدة خلف الأبواب المغلقة.
الابتسامات تفتقد الدفء،
والعيون تفتقر الضوء.
والشموع الساحرة.. فقدت إشعاعاتها
واستبدلت كل الورود بأشواك حقدها
أنا لن استجدي عاطفتها
أو الخضوع لأنانيتها
أو أنويتها المتضخمة
لكن، الحيرة تسكن مخاوفي الداخلية
لذا لم يعد بإمكاني إخفاءها
الجحيم... يمكنني أن أتذوقه
وأن أبقي جروحي متقيحة
لأكون قادر على إزالة سموم خناجرها
الكوابيس تستنزف طاقتي على الاحتمال
وصدى مشاعر الحب يتلاشى،
في متاهة الألم
لا يمكنني أن أعيش مع الوهم
لذا أحاول الخروج من هذا النفق المظلم
بأقل الخسائر لكلانا
لكنها تتناسى كل شيء
لتذبح جميع الذكريات.. والمنعطفات
التي طرزت مشوار مسيرتنا
وتنتظر...وبفارغ الصبر
لحظة تسجيل الخروج
وكأنها تلعب في العالم الافتراضي


البصرة/20/7/2017



#جودت_شاكر_محمود (هاشتاغ)       #          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المبتدئة
- كوكبين دريين
- لقاء المساء
- الهروب
- خليفةُ العصر
- مشاعر ذكورية
- حكايتي مع عينيها
- اختيار
- أبحار بين سطور (المنصور جعفر) بحثا عن (ديالكتيك بداية -العقل ...
- عقول بلا حقيقة
- آلهة الفناء
- لقطات غير مصورة
- صهر التيار الاشتراكي أم وحدة التيار الاشتراكي - حوار مع مؤيد ...
- أنفاسٌ سُكريهٌ
- واقعنا اليومي
- في غير زمني
- اليسار: دردشة عابرة
- وقائع على هامش العالم الرقمي
- رغبة بالتسول
- لحظات من الاغتراب


المزيد.....




- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جودت شاكر محمود - لعبتها الخيانة