أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار عرب - بين علمائنا وعلماء إسرائيل














المزيد.....

بين علمائنا وعلماء إسرائيل


عمار عرب

الحوار المتمدن-العدد: 5587 - 2017 / 7 / 21 - 14:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بين علمائنا وعلماء إسرائيل :
قامت الجامعات والمراكز البحثية الإسرائيلية عبر سنوات طوال ونجحت بتطوير روبوتات لأغراض الحرب والتجسس على شكل أسماك تجمع المعلومات من الموانيء، و على شكل زواحف وأفاعي وقوارض و حشرات قادرة على إختراق كل تحصينات الخصم و القفز أو الطيران فوقها وتصويرها بدقة، بالإضافة لروبوتات تدخل إلى أماكن الإشتباك الخطرة لترد على مصادر النيران تلقائيا دون المخاطرة بجندي واحد .
هذا ولن نذكر الإختراعات الحربية الإسرائيلية المذهلة الأخرى كالقبة الحديدية التي تصيد حتى صواريخ الكاتيوشا الصغيرة .

هذا ويذكر بأن إسرائيل تعتبر حاليا في المجال الطبي الدولة الأولى عالميا التي أدخلت تقنيات الروبوت في مجال جراحة تثبيت العمود الفقري و الذي جربته شخصيا لعملي كجراح للأعصاب في عدة دورات تدريبية لجراحة العمود الفقري أقيمت في ألمانيا .
إسرائيل هذه الدولة الدينية العنصرية التي أقيمت على حساب حياة أهل الأرض الأصليين من الفلسطينيين التي قتلتهم وهجرتهم إستطاعت الوصول إلى مصافي أرقى دول العالم وأقواها علميا وعسكريا فكيف حصل ذلك؟ وأين نحن من ذلك في دولنا الناطقة بالعربية؟

لقد بدأ الصهاينة برأيي قبل بدء إنشاء دولة إسرائيل بنظرية مفادها ( العلم هو أساس إقامة الدولة وحمايتها ) ولذلك تم إنشاء معهد العلوم الإسرائيلي المسمى ( تخنيون ) في عام 1924 على أرض فلسطين حتى قبل قيام دولتهم ولكن تمهيدا لذلك، وقد زار هذا المعهد وزير الخارجية البريطاني بلفور صاحب الوعد الشهير المشؤوم .
بينما لسان حال الدول الناطقة بالعربية تقول : الدولة أولا ولو على خرابة فكرية ، وعندما يكون الطاغية راضيا عن شعبه يسمح لهم بالتوسع قليلا بالعلوم لخدمة سمعة دولته فقط وليذهب البحث العلمي ومعاهده و المال اللازم لذلك إلى الجحيم فتمويل جيوش الإستبداد والمعاهد الدينية المتخلفة التي تضمن إضاعة وقت الشعب طول حياته في قال فلان وقال علان رضي الله عنهم في سلسلة لا نهائية من القداسات الوهمية أولى وأهم، وذلك كي لايلتفت الشعب لفساد حكامه وتحويلهم البلد لمزارع لهم ولأولادهم فيما لو تحررت عقولهم من الكهنوت و الإيديولوجيات الشعبوية أو الشوفينية الفارغة التي ترسخ الإستبداد.

و قد قامت إسرائيل بالبناء على معهد تخنيون بعد إنشاء دولتهم، فبنوا العديد من الجامعات ومراكز البحث العلمي و حاولوا جذب كل العلماء المشهورين في العالم لإسرائيل، حيث عرضوا على آينشتاين كمثال أن يأتي إلى إسرائيل و يبنوا له جامعة يرأسها ولكنه رفض في حينها .

وإسرائيل كانت من أول خمس دول في العالم طورت صناعة حواسيب بدءا من خمسينيات القرن الماضي ، و أيضا من أوائل الدول في صناعة الطيران ، وهنا ذكر شمعون بيريز الرئيس الإسرائيلي الراحل بأنه عندما إقترح بعد إنشاء الدولة البدء بصناعة طيران ضحك عليه بعض زملاءه وقالوا له لقد قمنا بإنشاء معمل للدراجات الهوائية وفشل وأنت تريدنا أن نقوم بصناعة طيران! ولكن رؤيته التي كان لها أساس علمي موضوعي نجحت و رؤية. زملائه السلبيون المحبطون للأفكار من أقرانه -وما أكثر أشباههم في دولنا - فشلت.
ويذكر هنا أن الجيش الإسرائيلي نجح في تطوير مراكز أبحاث هائلة خاصة به و قد تم نقل تقنية تثبيت العمود الفقري بالروبوت عن تقنيات إستخدمها الجيش الإسرائيلي لأغراض أخرى وسمح بعد ذلك للشركات الإسرائيلية الطبية بإستخدامها، بينما نجحت الجيوش العربية التي يطبل ويزمر لها بعض الناس ببناء مصانع المعكرونة و المرتديلا الفاسدة وسمحت أيضا للمدنيين بإستخدامها مشكورة!

إسرائيل رغم أن أساس نشأتها كان بحجة دينية عنصرية إلا أن جيل التطور الإسرائيلي اليوم بمعظمه هو خارج الكهنوت اليهودي - الشبيه بالكهنوت المذهبي لدينا -و تحرر من سيطرتهم على عقله، فالإحصائيات مثلا تقول بأن أكثر من نصف الإسرائيليين ملحدين أولا لادينيين وهو عكس ما يشاع في دولنا من خربشات فكرية .. وهذا نتج عنه منطقيا بأن تصبح إسرائيل اليوم من أوائل دول العالم علميا و ثقافيا و تكنولوجيا و صناعيا و زراعيا وعسكريا و إقتصاديا وبحثيا.
أما نحن فقد نجحنا ببركة مستبدينا بتخريج ملايين -العلماء - كما يسمون هم أنفسهم والذين هم علماء في حفظ التراث المذهبي المعنعن المتخلف العنصري الحاقد على جميع المختلفين ومحتكر الخلاص والذي لا يفيد أحدا وإعادة ترديده على أسماعنا وأسماع أبنائنا مرارا وتكرارا حتى نصبح عبيدا له ولأصنامه التراثية من دون الله عز وجل والذي أرسل قرءانه ليحررنا من سلطة هؤلاء الكهنة فعادوا بطريقة إبليسية أخرى، وهم الذين أصلا لا تشملهم كلمة "علماء " فهم لا يطورون شيئا للبشرية ولا يفيدونها قيد أنملة بل يعيدون إجترار فهم الماضي بكل تخلفه للدين ولا يسمحون لأحد برده ولكنهم حشروا لنا هذه الكلمة على مدى قرون في عقولنا، بينما لو ترجمنا هذه الكلمة لأي لغة في العالم لبانت مصيبتنا وجهلنا وعرفنا معناها ، ووصلت مصيبتنا لدرجة أن من يتكلم من هؤلاء الكهنة عن فوائد بول البعير مثلا كذبا على لسان نبينا عليه السلام وهو المثبت سميته نسميه " علامة " ونستقبله ليلقي محاضرات علمية علينا وهو المشغوذ الدجال وبعد ذلك نسأل لماذا نحن متخلفون ؟ ثم نعود لننشغل بحقدنا الطائفي وحربنا الشيعية السنية إكمالا لحرب معاوية وعلي التي بدأت قبل حوالي،1500 سنة و للأسف لا نتعلم من أخطائنا و نستمر بصلب مصلحينا .

عموما بالنسبة لي أنا ورغم أني ضد العنف وضد الحرب إلا أنني لازلت أعتبر إسرائيل عدوا لأنها قامت عبر سرقة أرض الغير وتهجيرهم ضمن جريمة حرب ضد الإنسانية و عدم السماح لهم بالعودة وهذا لايمنعني من الإعجاب بما وصلوا إليه من تطور عبر ديمقراطيتهم وشفافيتهم وحرصهم الإصلاح و الحرية الفكرية والدينية و الأهم حرصهم على العلم والعلماء الحقيقيين .

د. عمارعرب 20.07.2017



#عمار_عرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مغالطة منطقية حول عملية لندن الإرهابية
- هل راية داعش مقدسة ؟
- الحج بين الإسلام و الدين الموازي
- هذا تطاول على الإسلام!
- سائق التكسي الهندي المسلم الذي يكره باكستان!
- حلف الشيطان
- معارض!
- من هو الداعشي؟
- يريد إسقاط بشار!
- آليات الكبت الجنسي في الدين الموازي
- أبو هريرة الدوسي (غوبلز الماكينة الإعلامية الأموية1)
- كاسترو
- عشر أسباب تجعل من دونالد ترامب رئيسا ناجحا
- تقاطعات فكرية ثورية غير مسلحة
- كيف إستولت الأديان الموازية على إسم الإسلام؟
- بديهيات حنيفية
- داعش بين الشيشان وكرة القدم
- تيار بناء الدولة السورية
- رسالة إلى الإئتلاف السوري
- إسرائيليات مقدسة!


المزيد.....




- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار عرب - بين علمائنا وعلماء إسرائيل