أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - حوارية طَيفيّن..














المزيد.....

حوارية طَيفيّن..


يعقوب زامل الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 5587 - 2017 / 7 / 21 - 09:29
المحور: الادب والفن
    


بالمصادفة مرّ بسلة النسيان
هناك وضع حقيبة الذكريات
توسدها.
يوم سافر دون حقيبة تذكره بإيما شيء..
حقيبة كالملهاة،
كان بمقدوره أن يطلق كلمتين
كلمتين دون حزن،
أعتقدَ أنها ستكون بغير رضوض.
سألتهُ، ونحن متعانقين، عن الدروب الفسيحة. ربما عثر على بغيته فيها، وعن تدافع الأكتاف. وكيف ترنم، يوما، بماءٍ مهجور وكيف تهادى الماء أمامنا. وكيف رقص على أطراف أسئلة دون جواب.
أتذكر كيف غض الطرف على حينٍ مقدسةٍ وهو ينطلق داخل حلقينا.
ثمة مجهول ومجهول. وثمة مطلبٍ وبغية . وحيث كنف يؤوينا وإلى لقاء غير متوقع. شيء يشبه جواب كتوم على سؤال كان مخبئ بفجوات جمجمة لها صوت من عتمة من ألف عام.
يومها كنا نطارد دخان سجائرنا على قهوة وثمة ثرثرة حملتنا إلى الرتابة الرتيبة.
أتذكر أني سألته، قبل أنسى: " كيف مرّ بنا الوقت ولم أسألك، هل شاهدتَ لوحة بيكاسو التي سماها " صعود القديس الخبز"؟.
حتى اللحظة أتذكر، كل ما فعله، نظرَ بوجهي ملياً. ثم أطلق ضحكة هائلة، لم أسمعها، لكني رأيتها ترتطم بمقدمة أسنانه الصفراء، بفعل تراكم الدخان والنيكوتين، وبتجوال الخمرة عليها.
ما رأيت بعدها، لا أرق، ولا ألطف من تلك القهقهة الخالدة، الساكنة، وكيف كان يتفحص وجهي. كانت لتلكما عينيه، كأنها الأيدي التي انتظرتُ طويلا أن تتلقاني قبل أن أسقط باكياً على كتفيه، طلباً للمأوى أو جدثاً، ولكن مديدا !
ذوات الخواتم المفصصة بالفيروز
جاورن وسادته..
وبالوشم المتيم على سنابل أصابع
عاقرناه.
أقل ما فعلنّه
سرّحن شفاف الأجنحة
كما العناقيد
وعطرن النهد بماء الصيف !



#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في اللحظة الملائمة...
- لِوَهم الأحتواء...
- إلى أقصى البعثرة !..
- بلِا حدٍ ...
- تَوْغُل!..
- عبث المحاولة!..
- لفن التحليق والولادة...
- غابة من جهات...
- لمذاق الموسيقى..
- المُتْدرجُ إدهاشاً....
- شاشة الالغاز الفظّة!...
- الماء يموت عطشاً!..
- النبع القرين...
- هواجس...
- إله المآل !..
- ما يُنضّجُ زغب النساء!..
- لقاء أزمنة...
- زمن استلاب الملامح!..
- لا أعرف ثَمَة من !...
- طيرانٌ من أجل كتفيكِ!..


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - حوارية طَيفيّن..