أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - كارثة الخليج المصطنعة... التراجع عن الخطأ فضيلة














المزيد.....

كارثة الخليج المصطنعة... التراجع عن الخطأ فضيلة


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5586 - 2017 / 7 / 20 - 00:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أن تعود من منتصف الطريق مقتنعا بخطأك أو تعديلا لنهج إنتهجته جراء خطأ متدربين صغارا ،خير لك من الإستمرار في الغي والضلال ،وتكبد خسائر لم تكن في الحسبان ،وعدم معرفة ما هي طبيعة الخصم الذي إختلقته لتمرير مؤامرة ما ،دون دراية منك بالعمل السياسي وخطورة اللعب مع الكبار،ولا بأس من التراجع حتى ولو قطعت أكثر من منتصف الطريق.
ما نتحدث عنه هو أن دول الحصار التي إنتفضت ضد دولة قطر ليس لأسباب منطقية ،بل إرضاء لشايلوك الأمريكي الماسوني المشهور ب"ضرطته"في الرياض التي لوثت اجواء القمة التي عقدها مع العاهل السعودي الملك سلمان، الرئيس ترامب بحسب شهادة زوجته ميلانيا،وسبب إنتفاضة هؤلا ء هو أن قادة قطر رفضوا إستقبال ترامب الذي زار قطر كرجل اعمال قبل إنتخابه رئيسا لإبتزاز الحكومة القطرية ،وبدعوى أن لديه مشاريع إستثمارية ،وعندما لم تتم مقابلته ،أرسل صهره كوشنير إلى الدوحة حاملا مشروعا بقيمة نصف مليار دولار ،لكنه عاد بخفي حنين كما فعل صهره.
عندما قررت الماسونية تعيين ترامب رئيسا لأمريكا لسهولة التلاعب به كونه لا يفقه شيئا في السياسة ولا هو ملما حتى بادنى درحات الإيتيكيت او البروتوكول ،ولم يتسلم حتى منصبا صغيرا في المؤسسات الأمريكية ،وجاء إيصاله إلى البيت الأبيض بمساعدة صديقه الرئيس الروسي الذكي فلاديمير بوتين،وقد أعلن ترامب ذلك بطريقة غير مباشرة ،حيث حذر في يوم الإنتخابات من ان الديمقراطيين سيقومون بقرصنة أصوات الجمهوريين وتحويلها إلى صناديقهم ،وهنا قال خذوني وليس كما قيل :كاد المريب ان يقول خذوني.
أحسن صناع القرار في دول الحصار صنعا عندما تراجعوا عن شروطهم المجحفة لقطر ،ولا نريد التوسع بالقول أن هناك من وجه لهم نصيحة ان الدوائر بدأت تدور عليهم، وأن بعض الوسطاء أتقنوا فن اللعب على الكارثة لتحصيل مبالغ مالية ،خاصة وان قطر إستطاعت توجيه الدفة الخانقة إلى دول الحصار رغم الفرق والفارق ،ولكن أسلحة قطر كانت أقوى لأنها تقذف بالحق ولا تتبلى.
بعد أن كانت دول الحصار تتفاخر بأن قطر لن تصمد لساعات وان الجيش المصري سوف يحتلها في دقائق، في حين كان الآخرون أكثر تطرفا لحاجة في نفس يعقوب قضاها ،وكانت الخطة السيطرة على قطر وضمها للإتحاد الإماراتي او السعودية ،والغريب في الأمر أن هذه الدول المحاصرة لقطر والمعادية لها والتي وضعت خطة مسبقة لإنهاء سيادتها ،والغة جميعها في التطبيع مع الإرهاب الأكبر المتمثل في مستدمرة إسرائيل الحزرية الصهيوينة الإرهابية .
بعد نجاح قطر في اللعب بطريقة صادمة لدول الحصار ،واخرجتهم عن طورهم لأنهم لم يضعوا الأمور في نصابها الصحيح ،ووجدوا أنهم باتوا هدفا واضحا ،فالسيسي ذلك العراب الذي ظن أنه بدوره المحرض ضد قطر سيكسب المليارات كما فعل ترامب ،خرج من المولد بدون حمص ،وها هي التسريبات تؤكد أن شركاءه في حصار قطر قد إنقلبوا عليه ،ناهيك عن سمعته في المجتمع الدولي عموما والتي أصبحت في الحضيض،كما ان السعودية والإمارات وجدوا انفسهم في حيص بيص وأن قطر سوف لن تكون لقمة سهلة للبلع.
عموما نحمد الله كثيرا ان دول الحصار وصلت إلى هذه النتيجة مبكرا وقبل أن يقعوا في الفخ الذي نصبوه بأنفسهم لقطر ،لكن عدالة السماء أوقعتهم فيه ،وخرجت قطر منتصرة ،ويعز علينا مواصلة البعض صب الزيت على النار ،والسمعة السيئة التي حصلناها في المجتمع الدولي كعرب ومسلمين ،وكان الرابح الوحيد من هذه الكارثة الناجمة عن خطأ المتدربين هو مستدمرة إسرائيل التي أيقنت أن بقاء مجلس التعاون الخليجي بات مستجيلا،كما أنه فرحت كثيرا لأن دول الحصار أو هكذا هيء لها سوف تشطب قطر التي وقفت في الاونة الأخيرة ندا للجندة الإسرائيلية .



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعودية هي المستهدفة
- القدس أم تورا بورا؟
- كارثة الخليج المصطنعة ..... دفاعا عن الأردن وفلسطين
- الأردن وإسرائيل..صراع لن يتوقف
- كارثة الخليج المصطنعة كشفت عورات الجميع
- الإرهاب الذي يتحدثون عنه
- ترامب ينزع فتيل كارثة الخليج المصطنعة
- صفقة القرن والتطبيع مع الصهاينة.... كارثة الخليج المصطنعة
- كارثة الخليج المصطنعة..الحل بيد شايلوك الأمريكي
- الكونفدرالية الأردنية –الفلسطينية مرة أخرى
- التضحية بقطر لتمرير التطبيع
- أسرار محاولة فرض العزلة على قطر
- خطة الماسونية المقبلة تستهدف أرض الحجاز
- متى ستبعث العنقاء من جديد؟
- حرب صهيونية شعواء على الأردن
- ورشة تبحث مستجدات امراض السرطان والأورام الوراثية وآخر تقنيا ...
- قمة ترامب الإسلامية توافق على يهودية الدولة
- الغرب يتشدق بالديمقراطية
- تكريم دولي للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر لجهو ...
- عن العراق العظيم أتحدث


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - كارثة الخليج المصطنعة... التراجع عن الخطأ فضيلة