أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - القدس أم تورا بورا؟














المزيد.....

القدس أم تورا بورا؟


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5584 - 2017 / 7 / 18 - 02:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طبعا وبدون نقاش فإن صخور وكهوف تورا في جبال أفغانستان التي كانت مرزورعة بالحشيش وما لف لفيفه من صنوف المخدرات ،وقع عليها الإختيار ،للتضحية بشبابنا العربي والمسلم،كي يحرروها من "الإحتلال "السوفييتي، ليس حبا في أفغانستان ولا كراهية في شبابنا المتعطش للتضحية من أجل هدف مقدس،بل كان إنسياقا وراء الرغبة الأمريكية في إلحاق الهزيمة بالسوفييت الذين هرعوا لنجدة حليفهم الرئيس الأفغاني المنتخب آنذاك السيد بابراك كارمل،وكانت احصنة نصرهم بطبيعة الحال الشباب المسلم ،الذين زيّنوا له الجهاد في سبيل الأمريكان في أفغانستان ،مع انهم لم يستطيعوا ممارسة الجهاد في سبيل الله لتحرير أولى القبلتين وثالث الحرمين.
لا نكشف سرا إن قلنا أن التحالف بين الإمبريالية الأمريكية أولا والغربية ثانيا مع الإسلام السياسي ، الذي كان حصان طروادة للتواجد الأجنبي الإحتلالي في بلاد العرب والمسلمين ،ألحق الضرر بكل قضايانا ،فبدلا من أن يكونوا هم النبراس نحو تطهير المقدسات من الإحتلال،وجدناهم حصان طروادة للأمريكان على وجه الخصوص .
كما أننا لن نفضح أحدا عندما نقول أن الإسلام السياسي الذي وعدته الإمبريالية الأمريكية بتسليمه الحكم في العالم العربي اولا لإقامة الخلافة ،وشرعنة "الصلح "مع مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيوينة الإرهابية ،لذلك أتحفونا على شاشات التلفازات ومن خلال مبشريهم في بدايات الحراكات العربية ،بالحديث عن فتح مكة وما قاله الرسول الكريم لأهلها :إذهبوا فأنتم الطلقاء،وصلح الرملة وصلح الحديبية،ناهيك عن التعهد لواشنطن بأنه لا مساس بمعاهدة كامب ديفيد المصرية مع مستدمرة إسرائيل ،أضف إلى ذلك رسائل الغرام والحميمية لرأس مستدمرة إسرائيل القاتل شيمون بيريز.
لقد أتحفنا البعض ممن حفظوا الطريق إلى جبال تورا بورا بالروايات التي تصل إلى حد الهرطقة ،ومنها أنهم كانوا يقسمون بالله العظيم أنهم رأوا بام أعينهم أن "المجاهد"الأفغاني كان يوجه سبابته إلى طائرة السوخوي السوفييتية وهي في الجو ويقول لا إله إلا الله ،فتخر الطائرة محترقة إلى الأرض،كما أنهم رأوا بأم أعينهم أن أنهار المسك تنبع من جثامين "المجاهدين "الأفغان.
هؤلاء الذي ربطوا مصيرهم بمصير الإمبريالية الأمريكية وتحالفوا معها على أمل لن يتحقق،وكأنهم لم يقرأوا شيئا عن الوعود التي قطعتها الإمبريالية البريطانية قبل 101 عام للشريف الحسين بن علي ،بأنها ستساعده في تكوين حكم عربي بعد طرد العثمانيين من المنطقة ،ولكنها كافأته بزرع مستدمرة إسرائيل في قلب الوطن العربي فلسطين ،وقد إنقلبت واشنطن على حليفها الإسلام السياسي بعد تفكيك الإتحاد السوفييتي وإعتبرته عدوها الجديد بعد الشيوعية ،وشنت عليه حروبا ماحقة ،دفعنا ثمنها نحن بطبيعة الحال ،ولم يتعظوا ،وما يزالون يحلمون بأن واشنطن سوف تصدق معهم.
بالأمس سمعنا صوتهم ورأينا حراكهم الخادع تأييدا لعملية الأقصى قبل أيام والتي إن ناقشناها بعين العقل والمنطق فسنثبت أنها بفعل الشاباك الإسرائيلي دون أن ننتقص من حمية الشهداء الثلاثة الذي جيء بهم من أم النور "أم الفحم"في الساحل الفلسطيني المحتل عام 1948 ،ومعروف أنها ثالث أكبر مدينة فلسطيني عدد سكان ومساحة أراضي،وهي هدف الإحتلال منذ زمن للتخلص منها ،وقد حان الوقت لتنفيذ صفقة القرن وأولى خطواتها تهجير فلسطينيي الداخل إلى الأردن بطبيعة الحال على طريق يهودية الدولة التي تنال الرضا العربي والإسلامي على حد سواء.
لا نريد التعمق في الحديث عن عملية الأقصى لأننا لم نتعود على التفكير بعيدا عن العاطفة ،ولكن ما يتوجب قوله هنا وفي هذه المرحلة أن من تحالف مع الإمبريالية الأمريكية وحرر تورا بورا ،ولم يعنه إحتلال القدس والأقصى ،لا يحق له ركوب الموجة ،فذاكرتنا قوية لا تنسى ولن ننسى التاريخ والماضي .



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كارثة الخليج المصطنعة ..... دفاعا عن الأردن وفلسطين
- الأردن وإسرائيل..صراع لن يتوقف
- كارثة الخليج المصطنعة كشفت عورات الجميع
- الإرهاب الذي يتحدثون عنه
- ترامب ينزع فتيل كارثة الخليج المصطنعة
- صفقة القرن والتطبيع مع الصهاينة.... كارثة الخليج المصطنعة
- كارثة الخليج المصطنعة..الحل بيد شايلوك الأمريكي
- الكونفدرالية الأردنية –الفلسطينية مرة أخرى
- التضحية بقطر لتمرير التطبيع
- أسرار محاولة فرض العزلة على قطر
- خطة الماسونية المقبلة تستهدف أرض الحجاز
- متى ستبعث العنقاء من جديد؟
- حرب صهيونية شعواء على الأردن
- ورشة تبحث مستجدات امراض السرطان والأورام الوراثية وآخر تقنيا ...
- قمة ترامب الإسلامية توافق على يهودية الدولة
- الغرب يتشدق بالديمقراطية
- تكريم دولي للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر لجهو ...
- عن العراق العظيم أتحدث
- 83
- القنبلة الأولى في حضن مجلس نقابة الصحفيين الجديد


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - القدس أم تورا بورا؟