أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد جابر محمد - لاتلوموه بحبها...!














المزيد.....

لاتلوموه بحبها...!


احمد جابر محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5583 - 2017 / 7 / 17 - 17:05
المحور: المجتمع المدني
    


دنى منها وهمس بأذنها، بصوت لم ترتعد منه، لان انفاسه كانت ولاتزال كبصمة لحن وجواز دخول لبلد السمع في أذنيها،اعتادت الروح عليه، ونبض في سويداء قلبها، حاورها ببلاغة شعر،لكن بصمت مطبق، وكأن هنالك لغة مستحدثة، يتخاطبون همسا بلا حديث ولا أشارة، عجيبة بحروفها، وعميقة بمعانيها لكنهم فقط فقهائها.

كان حجم حبهم أزليا، ولايحد بحدود او يقاس بتوقيت، أخبرها انه جاء طالباً يدها، لان الهيام لأوصال قد قطعه، فزعت من مكانها خجلة، وكل من حولها ينظر لها بعين الدهشة، مابالها ياترى؟ اليس هذا عاشقها الاسمر الذي ثقبت عقولنا برصاصة الحديث عنه؟، رافقتهم التساؤلات لربما يجدوا منها الاجابة،لكن دون جدوى، لملمت خجلها مغادرة بصمت ، ورفعت عباءتهاعلى راسها و هربت، حاملة معها خجلها بقلب ينبض عشقا، فلاحقتها منه ابتسامة فخر بالاختيار، فلا تلوموه بحبها لانها فخرٌ لكل فتاة.

لم تكن كباقي النساء، جميلةً بعينيها السومريتين، يعانقهما سيفان اسودان، ينهيان النقاش اول اللقاء، وتكتم بحديثها الافواه، تتبارى مع القادة حينما تبتسم، وينهل من نظراتها النهران، وخال لها كانه مركز الكون، يأخذنا لحيث اللامكان، تموج بخصرها على ضفاف الارواح حين المسير، كموج البحر عند الهيجان، ويختل بطولها نظام جيش من التناسق والتنظيم، وشعرها بات للناظر حجاباً، واصابعها نخيل اثمرت في شهر لهاب، تتزين بأساور وقلائد من الصفات.

جمالها ممزوج بحياء، يجعل النفوس تهفوا اليها، تلوح لهم كالشمس باطلالتها، ولايعرف لها مطلقا غياب، النظرة الاولى لك انتفضوا عليها، وباتت رؤيتهم لها زاد وشراب، تناظر العلماء بثقافتها وحضورها فاضاف لجمالها سمات، تكاد ان تكون الى الكمال اقرب ؛ لولا انه في ديننا أشراك، لايطرق الهرم بابها ابدا، فعلى عكس النساء كلما كبرت؛ كلما أزدادت رونقا وجمالا، وكانها تخاطب زليخة بالمعجزة في كل آن، لكن بفرق كبير بالهيئة والازمان.

نعتوها ببلد الرشيد ظلما وهي رشيدة بلا رشيد، منارة علم وفكر و ابداع ودين، تنحني تحت اقدامها احتراما كل الهامات، انها ابنة سومر واكد واشور وحمورابي ، ولا تلومونا بحبها أيضا لانها بغداد وقلوبنا لها مسكن ودار،اختارها العراق عشيقةً، ولم يتوان بحبه عن الهيام، واسردت قصتهم في صفحات المتيمين، وتغنى بحبهم الكثيرين، وتنفس من امتزاجهم العاشقين.
أغار على عفتها اشباه الرجال، في ليل حالك دون ضياء، فأبت الخضوع واختارت اللثام، ثارت عليهم كالبطل الهمام، بجولة اولى حاملة بيدها سيف وبالاخرى تنثر السلم والامان، وتركتهم طعاما لحيوانات تقتات على الجيف،فهذا ردها عليهم وهذا مصيرهم حينما سولت لهم انفسهم التطاول على الاسياد.



#احمد_جابر_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ها قد بدأ المزاد ؟
- في ىسجننا ....ابرياء
- جريمة ونحن الجناة ...!
- انخبر الله ماذا يفعل ؟
- اخراج الشيطان من دائرة الشكوك
- لا تدخلوا بغداد ....
- عيوننا ترتقبك ..كالأيتام
- مجزرة حمراء.....والمتخاذل ينعم براحة ضمير
- اصفعوا وجوهكم ....وايقضوها من السبات
- تجمع الامل ورقم ست وأربعون


المزيد.....




- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بشبهة -رشوة-
- قناة -12-: الجنائية ما كانت لتصدر أوامر اعتقال ضد مسؤولين إس ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد جابر محمد - لاتلوموه بحبها...!