أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد البصري - وسائل النقل وتنمية العنف ؟















المزيد.....

وسائل النقل وتنمية العنف ؟


ماجد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 5583 - 2017 / 7 / 17 - 16:31
المحور: الادب والفن
    


من جرب وسائل نقل العام والخاص في العراق لا يستغرب انها مصدر لنمو البذور العنفية في المجتمع ، العراقي ، فكيف يحدث ذالك ؟
ربما من سخرية القدر ان تكون بغداد اول عاصمة عربية تجوب شوارعها السيارات و الباصات اللندنية " ام الطابقين كما يسمها سكان بغداد " وتسمى أيضا " المصلحة "ومن ثم الأمانة" بسبب تبعيتها لأمانة العاصمة ومازال الناس من كبار السن يدعونها "الأمانة " كانت الحقبة الملكية
تسير في شارع الرشيد وقد شكل وجودها ايقونة بغدادية على درجة عالية من الرمزية والتنظيم واحترام التوقت و كانت أزياء الجابي تختلف عن زي السائق تشكل علامة. فارقة لبوادر الوعي الحس المديني ثمة كانت حركة النقل تخضع لمراقبة الشديدة من لسلطة التفتيش و " المفتش، لانه يعاقب بقطع الراتب " والمواطن يفضل الباص لوجود انسيابية عالية لوجود نوافذ. بيع البطاقات الأجرة لمرة واحدة والأسبوعية و الشهرية أوقات الانطلاق ووصول محسوبة اتذكر كيف كانت حدود النظام معقولة خطوط العبور في الشوارع لا نقول : مثاليا لكن كان في الحدود المقبولة حتى مطلع العقد السابع كان المواطن يهاب مؤسسة الدولة وهنا لا اتحدث الماضي لكن نقارن حالنا على وصلنا الية من خراب الذائقة وانعدام حقوق الانسان وضياع أسس العيش شيوع والأكثر تطرف " تغذيها وترعاها واجهات دينية " لا شعورا يوميا ما نحصل علية من كمية العنف المنتج للقلق بل كل شيء في الوسائل النقل يتسم بالعنف والغضب والفوضى و الزحمة التي. تجعل الانسان دائما في حال توتر وشعلة من الغضب كما يعبر عنها فليس ثمة دهشة من القول : ان "كل سائق شعبي هو بلطجي" على الطريقة المصرية ، الغريب ما متبع من نظام. الأجر المقطوع في حافلات الشركة العامة العامة لنقل الركاب اقرب مفهوم سوق الهرج عبقرية العقلية الاقتصادية التي وضع هذا نمط لكل خط تسعيرة السائق ملزم بدفعها فصار العمل مغالبة بالفوضى " من اجل الحصول على أكثر عدد من الركاب انعدم احترام المواطن وذهبت قواعد السير يظل الباص متوقفاً لفترة طويلة ما يكون صيداً سهلا ( للنشّالة ) لصوص الشوارع
لسرقت أموال الناس البسطاء وتعريضهم الى شحنة. من العنف المادي و المنعنوي انة منظر يبعث على الدهشة ، وانا انظر الى سائق الباص في ساحة الرصافي بعد خروجي من شارع المتنبي وهو يلبس سروال متسخ والمحصل اكثر غرابة يلبس " بجامة " مقلمة وينادي " يللة خالي يللة بوية بياع " راح نطلع ،،،، اصعد علاوي منة مستعجل ... هذا المشهد التراجيدي من. المألم منتشر عاصمة عريقة لماذا.هذا الايقاع المن المنتج لكل العقدة الاجتماعية. والنفسية ،
هذا التزاحم والانتظار الطويل والمشجرات العنفية بين المواطنين المراة الشابة يتعذر عليها الصعود لباصات النقل الحكومية .
، من يشاهد وسائل النقل في باب المعظم او شرق العاصمة بشكل خاص احياء مدينة الثورة الشعبية " لا يمكن ان يكون. الا امام عرض هستيري من الصخب و العنف .... دراجات محورة سيارات جيب قديمة مكشوفة انواع من ستوتات أصوات مرتفعة الألفاظ متدفقة وتعابير شعبوية الغريبة تعكس شحنة من الانفعال والشد العاطفي المعبرة عن. روح العنفية متمردة متوثبة االافتراس لا احب ان أكون اكثر تشاؤمية لكن الملاحظة البسيطة يمكن تجلس افعال ممارسة سرقة بضائع رخيصة مزيفة ( حاجة بربع ) و خداع متبادل شكل من اشكال السرقة للبسطاء والنساء تسمع ، تسميات. مدهشة تنطلق من لسان العاملين النقل وباعة الرصيف هي كلها تحمل تراجع الذوق الجمالي العام فضلا عن اتساع مساحة العنف وتمجيد العسكرة ان اع من الأزياء العسكرية التي تحمل رموز وشعارات تنظمات تحمل السلاح ، كل يحمل ادوات. الموت. ، يفضل الاطفال لعب الأسلحة . اذا انتقلنا الحكم الشعبية واليك ما سجلته في باب الشرقي من كتابات على خلفية باصات. النقل وسيارة الأجرة من. تعابير على سبيل المثال : " باص كايا تكتب عليها " الحرامية " وباص كبير قديم موديل ١٩٧٥ كتبت في مقدمة. بخط شعبي " اتركني مخطوبة "الباص صغيرة " كتب على زجاج الخلفية " المقتحمة " وآخر كتب " المكروة " وآخر كتب تحذير " لا تزعل " لكن الامر متروك لك .... وهناك تعابير مثل " طرزان ، الحشدية ،وآخر كتب على موخرة ستوتة ما نتفاهم " " قاتلة " الملاحظة ينظر المجتمع العراقي لبعض المهن نظرة دونية
صور العنفية الشائعة:
ليس في وسائل النقل فقط بل تشمل كل اوجة الحياة :
التزاحم والفوضى وأصوات العالية وزاد الامر سوء بعد استعمال " السبيكر " " الضوضاء "
التدافع على الجلوس " يفضل العراقي بطبيعتة ان المقدمة المعروفة ب " الصدر الكراسي الاولى "
الألفاظ النابية " العنف المعنوي "
السخرية من الكبيرة و المعاق

اُسلوب السائقين يتصف بالغضب العنيف والغلضة بمعنى يكون فُض او كما يسمى شعبيا " معصب "
هذة صورة من بعيد لمشهد العاملين في قطاع النقل العام ،
لكن ما هو الحل ؟
ليس الحل إعجازيا بل اعادة العمل بقوانين قواعد السير والمرور وتطبيق قواعد العمل الخاص قانون المؤسسة النقل ورمزيتها
عدم السماح للسائق بزيادة عدد الركاب المحاسبة على عدد المقاعد المقرر او المتوفرة فى الباص اعادة العمل ب مناطق الوقوف المقررة ومفارز التفتيش والزي الرسمي وبيع البطاقة الالكترونية
الالتزام وقت السير المقرر لماذا لا تكون شركة مساهمة مع القطاع الخاص
منع او تنظيم حركة السيارات القديمة التي لا توفر فيها وسائل السلامة الأهم من ذالك ابعاد العمل الخدمي عن السياسة ليس من المنطق. ان نظل منتج كل هذا الكم من النعف ؟ .



#ماجد_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمثلات العنف في الشارع والأسواق الشعبية
- العنف من منظور الموروث الشعبي / القسم الثاني
- العنف من منظور الموروث الشعبي / القسم الاول
- صوم زكريا
- الارهاب المجتمعي
- لغة العجائز
- دور الدين في ثقافة الاصلاح


المزيد.....




- باتيلي يستقيل من منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحد ...
- تونس.. افتتاح المنتدى العالمي لمدرسي اللغة الروسية ويجمع مخت ...
- مقدمات استعمارية.. الحفريات الأثرية في القدس خلال العهد العث ...
- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد البصري - وسائل النقل وتنمية العنف ؟