أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي جلو مرعي - النفط مقابل المناخ














المزيد.....

النفط مقابل المناخ


هادي جلو مرعي

الحوار المتمدن-العدد: 5583 - 2017 / 7 / 17 - 08:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في تسعينيات القرن الماضي وقع العراق على مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة سميت في حينه ( مذكرة تفاهم النفط مقابل الغذاء والدواء ) بعد أن كاد الشعب العراقي يهلك من الجوع والحرمان إثر قرار ظالم وحقير بفرض الحصار على خلفية القرار المجنون بإحتلال الكويت عام 1990 وبموجب تلك المذكرة كانت الأغذية والأدوية تدخل العراق مقابل شحنات من النفط تباع بإشراف أممي، وتخصص مواردها لشراء تلك الكميات من الطعام والدواء.
كانت تلك المذكرة موقعة بين طرفين هما العراق والأمم المتحدة، ولكن على مايبدو إننا أمام مذكرة تفاهم مختلفة هذه المرة تشمل الدول العربية النفطية مع إيران والجزائر وليبيا، وتلك الدول على ضفاف الخليج بما فيها العراق تتعلق بالثروات النفطية والغازية التي يريد الغرب إحتكارها، وضمان عدم سيطرة طرف غير مرغوب فيه عليها، أو أن توضع عقبات في طريق الإستخراج والبيع.
قبل عدة سنوات قرأت مقالا لكاتب مقرب من النظام الأمريكي وهو قريب للغاية من سلطة القرار في البيت الأبيض، وعادة مايلتقي بالرؤساء الكبار والمسؤولين رفيعي المستوى، وهذا الكاتب هو اليهودي توماس فريدمان، وسبق أن قرأت له كتابا يزيد عدد صفحاته على ال 400 صفحة، وكان سفري لدولة مجاورة بالحافلة، وهو ماساعدني في التخلص من أعباء الطريق الممل والطويل.
يقول فريدمان: إن منطقة الخليج ستشهد إرتفاعا مخيفا في درجات الحرارة ما سيدفع السكان الى الهجرة الجماعية في غضون سنوات ليست ببعيدة. ونصح الكاتب اليهودي دول المنطقة بضرورة التكاتف لمواجهة خطر إرتفاع درجات الحرارة بدلا من الإنشغال بالصراع الطائفي المقيت والذي يستنزف الأرواح والأموال ويدمر الحياة، وإذا ماعرفنا إن درجات الحرارة تحتفظ بمعدلات ترتفع وتنخفض حسبا لظروف مناخية معينة لكنها لاتصل الى المستوى الذي يدفع الناس الى الهجرة في ظل إرتفاع خطير ومشكوك في أسبابه وهل هي طبيعية، أم مصطنعة فإن الشك يراودنا في طبيعة التطورات المناخية تلك. ونتساءل هل إن مايشاع عن قيام دول غربية من بينها الولايات المتحدة صحيح في أنها تعمل على نشر الفوضى والخراب الكوني لأسباب مد النفوذ والسيطرة، وتسهيل إمتلاك السيادة على ثروات المنطقة دون حروب وأموال كما كانت الأمور تجري في العادة.
فهل إن فريدمان على علم مسبق بمشاريع كبرى تتعلق بالمناخ، وفرض نظام مناخي مغاير في المنطقة لمساومة حكوماتها على الثروات مقابل عدم تخريب المناخ هنا؟ ولماذا كما يتساءل صديقي الدكتور علي المطيري تقوم دولة الإمارات العربية المتحدة بسحب جبل جليدي عملاق من القطب الى المنطقة لتخفيف ضغط الحرارة، ووقف التغير المناخي عند حده، ولكي لايدمر الحياة، وماهي خفايا مؤتمر روما للمناخ الذي أقرت فيه بعض الإتفاقيات التي تعود سلبا على منطقتنا وتنفع أوربا وأمريكا، وهل هناك تكنولوجيا للتحكم المناخي يستخدمها الغرب ويريد مساومتنا عليها لنستسلم ونسلم كل مالدينا مقابل خفض الحرارة، وهل نحن أمام مذكرة تفاهم جديدة كونية تتعلق بالنفط مقابل المناخ؟



#هادي_جلو_مرعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن ضحايا العالم الرقمي
- أنت ملاذي مجموعة شعرية جديدة
- لاتبخسوا العبادي أشياءه
- الداخلية تعطل منح تأشيرة دخول الصحفيين الى العراق
- سحور عراقي يفوز في سباق البرامج الرمضانية
- تركيا تستقطب الشيعة
- مبروك لكردستان
- سحور سياسي
- ماهو أخطر من قتل البغدادي
- سلاح سعودي فتاك لحسم الحرب في اليمن
- من قام بتفجيرات طهران
- إلهي الذي أحب
- لندن عاصمة داعش ترحب بكم
- حل مجلس التعاون الخليجي
- لماذا الحرب على قطر
- الرياض قمة تسليم السنة الى إيران
- مصر أم القاهرة
- الصحافة المغيبة
- تاريخ المثليين
- بلد المليون حرامي


المزيد.....




- الحرس الثوري يُهدد بتغيير -العقيدة النووية- في هذه الحالة.. ...
- شاهد كيف تحولت رحلة فلسطينيين لشمال غزة إلى كابوس
- -سرايا القدس- تعلن سيطرتها على مسيرة إسرائيلية من نوع -DGI M ...
- تقرير للمخابرات العسكرية السوفيتية يكشف عن إحباط تمرد للقومي ...
- حرب غزة: لماذا لم يطرأ أي تحسن على الأوضاع الإنسانية للغزيين ...
- كيف تُقرأ زيارة رئيس الوزراء العراقي لواشنطن؟
- الكرملين: الدعم الأمريكي لكييف لن يغير من وضع الجيش الأوكران ...
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...
- بريطانيا توسع قائمة عقوباتها على إيران بإضافة 13 بندا جديدا ...
- بوغدانوف يؤكد لسفيرة إسرائيل ضرورة أن يتحلى الجميع بضبط النف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي جلو مرعي - النفط مقابل المناخ