أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - جماعة (إِكَعيم)














المزيد.....

جماعة (إِكَعيم)


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5582 - 2017 / 7 / 16 - 17:20
المحور: كتابات ساخرة
    


المحسوبيه إحدى المعالم السيئه في ظاهر الحياة اليوميه للعراقيين , فهناك قوم فُضِلوا على غيرهم بدرجات لأعتبارات ليس لها وجود في قواميس بُلدان الله الأخرى , وقد تكون هذه الأفضليه بعدة مظاهر وليس بواحده فقط .. المحسوبين هم أصحاب الحظ الأوفر في الحصول على وظائف أو مقاولات وكومشنات وإيفادات وقطع أراضي متميزه وتسهيلات مصرفيه وووو , لكن هناك ظاهره تشبه العقاب الجمعي أو التكريم الجمعي غير المستحق بموجب منطق المحسوبيه المفلوج... فقد تجد حين تجوالك في منطقة ما إن مجموعة من الشوارع قد تم تعبيدها وتزيين أرصفتها بالمقرنص الملون بإستثناء شارع واحد ولربما كان موقع هذا الشارع في منتصف المنطقه فيُدهشك ما رأيت , وقد تتساءل عن سر هذا الأستثناء , وقد تُصادف شارع بدون تيار كهربائي في وقت تجهيز المنطقه بموجب نظام القطع المبرمج رغم إن جميع الشوارع المحيطه به قد تمتعت بنعمة التيار الشحيح أصلا خاصة في وقت الصيف , وهكذا فيما يخص الماء ونظافة الشوارع وغيرها من الخدمات التي تعاني من الشحه والأرتباك بشكل عام لكن هناك من يزداد (طينه بله) لأمر خاص جدا جدا وهو (مزاج) المسؤول , فلربما كان مسؤول ما صغير في قياس السلم الأداري أراد أن يعبر عن أهميته وقدرته على الأيذاء وهنا ليس أمامه غير إجراء مسح شامل بحثا عن منطقه رخوه ينفث فيها زفرات حقده ويستشعر أهميته لأن مقياس البعض لأهميتهم لن يكتمل إلا بمقدار مايوقعون من ضرر على من لايخشون سطوته , وهنا مقتل العراق الوطن ودمار الناس المضاعف , هذا المسؤول الصغير لم يأتِ بجديد لأنه إبن الوضع القائم على الخراب المقصود للبلد إبتداءاً بقمة الهرم المتمثل بقيادات قلبت موازين التعامل بينها وبين الناس , فبدلا من التفاخر بالمنجز أصبح خُداع الناس هو مقياسهم , وكلما إزداد عدد المخدوعين بأحابيلهم إستشعروا خطورة دورهم وأهميتهم الشخصيه .
قد يستغرب البعض مثل هذا الطرح لاسيما أولئك الذين خدمتهم الصدفه بوجود أحد مراكز القوى ضمن مناطق سكناهم لذا لم تُصبح هدف لمن لايخشون سطوة القانون , أما الذين يُعانون مثل هذا التعامل الأستثنائي فأنهم يعرفون كم مره راجعوا دائرة الكهرباء لتغيير محولتهم القديمه أو تجديد أسلاك الخط الناقل وتم صدهم بحجج مختلفه وهم يرون بأم أعينهم كيف تتغير المحولات والأسلاك قريبا منهم ببركات وجود من تخشاه دائرة الكهرباء , ومن راجعوا دوائر البلديات مطالبين بتعبيد شوارعهم المستثناة يعودون خالي الوفاض بحجة عدم وجود المال الكافي او عطل الأليات وشحة مادة القير ولكنهم يلاحظون تعبيد طريق خاص لمضيف أحد شيوخ التسعينات وما بعدها بطول يفوق طول شارعهم .
هؤلاء وأمثالهم وأنا أحدهم ننتمي الى جماعة (إِكَعيم) حسب تصنيف الشيخ عناد المتعدد الزوجات الكثير الأبناء , فقد كان يُرسل أبناءه لدعوة كل سكان القرى القريبه حين تكون لديه مناسبه مع توصيتهم بعدم دعوة جماعة (إِكَعيم) ... وحين سأله أحد أبناءه عن السبب قال :
(بويه ذوله لاعدهم ابن أخت من أولادي وانا شوفتهم ما أريدها) .






#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفضائيون والفضائيات
- شاعر في مستنقع الطائفيه
- بعد تحرير الموصل
- أخِرْ موديل
- البيئه والبيعه
- تصريحات
- نصف الموقف
- داعش والمناره
- مجرد أمنيات
- سويعة عذاب
- سقوط الموصل ... عودة الموصل
- ضبط النفس
- حين يُغيبُ دور المثقف
- الخنوع موهبه
- صير برلماني ولاتصير وطني
- دليل الفشل
- أعداء إسرائيل
- خراخيش كطر وغياب العراق
- مصائب المدنيين
- على قدر أهل العزم


المزيد.....




- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - جماعة (إِكَعيم)