|
تتهاوى تحتيَ العروش
خيرة مباركي
الحوار المتمدن-العدد: 5582 - 2017 / 7 / 16 - 09:55
المحور:
الادب والفن
تتهاوى تحتيَ العروش ★★★ اليوم.. وقبل غبش الحلم أعلن بزوغ رايتي الصفراء هدنتي الأمّارة بالعشق الهاجسة بالتّمني طريقي الطويلة .. ترتجف ..
هو ..مولدي ...وماذا بعدُ .؟؟. شحّت من مروجه نسائم الرّبيع تبعثره صهوة الطين والوسن وينخر نعيمي صفير هذا القطار .. تمَوْسِقُني نغماتُه أشلاء و يشتاقُني الحنينُ وأشتاق الغزل .. فيوضاتٌ في النبض الراجف بالوجل .. ألحاظي يحّركها النسيم وقلبي تترقرق شُعيْراتُه في المضايق ... الجنون العلويّ يساجل الروح على يافطة مخذولةٍ .. جنوني.. يا ساحر البروق !!! يهيم على أعمدة الشوارع بين رموشي المموهة في الأصائل ورأسي ، كومة زئبق ما لهذي الطّريق الطّويلة تسابق شجوني ؟؟؟ ................... النفق المظلم أطلّ من سرابٍ تفتّق من خفقاته بصيصُ رؤاي ... مابال السماء تعلن الحداد .. على العشقِ الممنوعِ الذي يتضوّعُ مسكُه المغلوطُ من أنفاسي .................... شقيّة ..أنا... شقيّةٌ.. بين سكّتين .. بين عمودين ... بين رونقين .. شموعٌ ولواحظ تراود هوًى يُرفْرِفُ على شجرةٍ الحيرة تنضَحُ من حِجْرِها الغَواني ...
مغلوطة أنا .. بهذا البصيص النّازِف من الطّريقِ .. عبراتٌ تُراقِص أسْواري تُسارِعُ نزيفَ القطارِ ...
ونافذتي تختَنِقُ روحي تحترقُ تتلظى من بركان تحلق على السفوح بجِذعِها المنكَسِرِ .. يا وجدا عابثا بأمنياتي !!!! أيها المارد بالتجنّي !!!! ألحانك مهزومة .. بضوع رحيق لا تغالطه المنافي .. أنِر شُموعَ الملائكةِ فحُبَيْبات الجدول الغجري تضيء المساءْ تخلق من السراب الوجودْ... آآآآآه.. لو أعلنك جنّة في سُفوحي ... صُقوري في الأعالي جوارحْ تمرِّرُ جوازي لسِفْرِ الخروجِ من هوًى مترهّلٍ متخثّرٍ كالحجرْ .. متبخِّر كالدخان .. لا .. سَوْف أُعلنُك ورقةً نسيّةً منسيّةً لأنّي ،، دعوْتك أيُّها الإنْسيّ وأنا ربّة المسَارحْ إلى ريااااااااحيني وراحي فينوس تنحني خشوعا لرحيق طوفاني تمهّلْ .. حبوتك المثول أمام نعيمي وأنا مليكة الأحلام فافقه وصايا الخفايا وادّخِرْها نادِ بها .. رتلها صلوات .. محرابي ... يحاذره كل جبّار مارد فراديسي ... يحرسها ملاك الحب سُعْراتُه معاريج كقيثارة الوجود فمن لم يكن خاشعا لا يدخل عليّ!! ولن تلمس أحلامُه وشاحي ...
يامن سخرت بأنات نبضي لن ترَ صَرْحَ عرْشي لأنك .. مدنّس بعشق النّساءِ حبوتُك المثولَ أمام رُموشي وأنا مليكة عرشِ الأحلام لن تخترقَ حجابي ولو فجّرتَ سُحب عشتار فأنا الجَوهَرَة المحكيَّةُ في فروعَ التّألّه أشيّدك نزيفا مرصّعا بأحلامي الماطرة .. بعبراتي ... بالنُّجوووووووم والثريّا في دنيا الأعاجيبِ ...
يلزمُك .. نشيدَ الحكمةِ عقودا .. حتى تستقرّ في مراتعِ شُجوني ... وكبرياؤُك لن تكدّر سمائي .. فأنا مليكة عرش الأحلام .. أتسامى بتفرّدي.. أعتلي المعاريج ... وتتهاوى تحتي العروش ...
#خيرة_مباركي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سوءة الفراديس
-
نقد
-
الرمز الأنثوي بين الجسد والميتافيزيقا .. قصيدة «لك المآذن ول
...
المزيد.....
-
وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما
...
-
تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
-
انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
-
الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح
...
-
في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
-
وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز
...
-
موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
-
فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
-
بنتُ السراب
-
مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا
...
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|