أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - الوطنية غير موجودة في بازار الساسة ؟














المزيد.....

الوطنية غير موجودة في بازار الساسة ؟


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5581 - 2017 / 7 / 14 - 23:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الوطنية غير موجودة !.. في بازار السياسة ؟
ولا عند المرابين !
خرج علينا اليوم ومن خلال شاشات التلفاز من أطلقوا على أنفسهم ( تحالف القوى الوطنية ! ) وبقيافات جديدة وأنيقة !.. ولكنها هي نفسها التي كانت متربعة على المشهد السياسي !.. ولا جديد عندهم والحمد لله ، وألقوا على مسامعنا جمل ومفردات مشحونة بالعاطفة والحب للعراق وللدولة وللقانون والدستور !
وأشبعونا وطنية .. وباركو لشعبنا وللعالم تحرير نينوى من الأرهاب ، وما جلب على أهلها من ويلات !.. وقطعوا أمام الجميع الوعود بعراق مختلف تماما عن الفترة السابقة ، وبعودة المهجرين والنازحين والمشردين الى ديارهم في المحافظات [ ديالى ونينوى وصلاح الدين والأنبار وجنوب بغداد وكركوك وغيرها ] وسيجوبون مشارق الأرض ومغاربها !!.. بٍحَثٍ دول العالم على مساعدتهم لأعادة أعمار ما خربته الحرب ، وهذا لعمري هو المطلوب وهو المرغوب والمستساغ !
السؤال الذي يجول في خاطري ولربما في أذهان الكثيرين ؟... أَلَمْ يكن جُلَ الذين رئيناهم اليوم !.. هم أنفسهم من كان يتصدر المشهد السياسي ، الذين كانوا يعتبرون أنفسهم وما زالوا ( ممثلين عن الطائفة السنية ) لماذا لم يحركوا ساكنا طيلة السنوات العجاف ؟.. ألم يكونوا في موقع القرار ؟
الذين ظهروا علينا اليوم !.. جلهم من الحزب الأسلامي ، ومن السلفيين السنة ، وَمَنْ كان محسوب على حزب البعث المحضور ، والجناح الأخر محسوب على الرجعيين المعادين للديمقراطية والتقدم بل يماثلون العداء حتى للعملية السياسية على علاتها . والبعض الأخر يعتبر نفسه علماني وبنفس قومي وذات توجه غربي ، ويندر أن تجد فيهم مستقل وله توجهات صادقة لبناء دولة المواطنة !
هذا جانب والجانب الأكثر خطورة هو حلفهم المبني على أساس الطائفة والمذهب والمنطقة ، وليس أكثر من ذلك !
والهدف الغير معلن لهذا التجمع !!.. ولكنه واضح وضوح الشمس ، تكتل طائفي سني ، لمواجهة التحالف الشيعي الطائفي !!
وبمعنى أكثر وضوح !.. يأننا عدنا الى المربع الأول ( الى الطائفية والمحاصصة وتقاسم المغانم ) ، وبناء الدولة على هذا الأساس .ولكن الحقيقة نحن لم نخرج من الطائفية والمحاصصة لليوم .
وحتى تكون الأمور أكثر وضوح سيقسم شعبنا ومناطقه من وجهة نظري المتواضعة !.. على أساس عرقي وطائفي ووطني ، بمعنى سيكون هناك تكتل سني يمثله ما أطلقوا عليه اليوم ( تخالف القوى الوطنية ) وتحالف شيعي يمثله جزء أو كل ( التحالف الوطني الشيعي ) وتحالف على أساس أثني يمثله( التحالف الكردستاني ) .
وسيبرز بأعتقادي ونتيجة لهذا الأصطفاف ، الذي قد طفح على السطح ، تحالف جديد قد يجمع القوى الليبرالية والعلمانية والوطنية ، وقد يمثل اليسار والوطنيين وبعض من الأسلاميين المعتدلين ، وقد يجمع بين ثناياه ( التيار الديمقراطي ، والحزب الشيوعي العراقي ، وبعض الأحزاب والحركات ذات التوجه القومي والوطني وهي أحزاب ليس لها ثقل كبير ، وربما جميعها ستتحد فيما بينها مع كتلة ( الوطنية للدكتور أياد علاوي ) .. وأعتقد أن حدث هذا فهو خطوة متقدمة للسعي لبناء دولة المواطنة ، أو هي محاولة جادة في هذا الأتجاه .
وأعتقد هذه القوى التي أطلقنا عليها ( القوى العلمانية واليبرالية والوطنية والأسلامية ) لا خيار أمامها سوى الأتفاق على أنصاف الحلول ، والبحث عن المشتركات ، وقيام تحالف ذات قاعدة عريضة ، وهي قد لا تلبي طموح المتحالفين ، ولكنه شر لابد منه أن صح القول !.. أو يرجوا المتحالفين منه خير .
ولكن أستمرار نهج المحاصصة والطائفية !.. معناه أستمرار الصراع على السلطة والمغانم والمواقع ، ونتيجة لهذه الرؤيا التي لا تبشر بالخير ولا تدفع البلد الى الأستقرار ، ولا تلبي الحدود الدنيا لبناء دولة المواطنة ، لسبب جوهري ووجيه !.. أن الدولة لا تبنى بعقلية الطوائف والأثنيات والمناطق والمحاصصة ، ولا يمكنها تحقيق العدالة والمساوات ، وترسيح مفهوم دولة القانون والدستور ، والمساوات بين جميع المواطنين ، بغض النظر عن العرق والدين والطائفة والمنطقة والحزب .
وهناك مخاطر جمة من بقاء الدولة الطائفية والعرقية والمناطقية ، مخاطر الأنقسام والتناحر والأحتراب والصراع ، وهذا هو أسوء أنواع الصراع ، يتعرض له شعب من الشعوب ، وقد سبق لأوربا أن جربته لعدة قرون وما دفعته من أثمان ، وشعبنا تعرض لمثل هذا الصراع في أعوام ( 6 و 7 و8 و9 ) وما زالت أثاره ومخلفاته بين ظهرانينا .
السبيل الوحيد لأستقرار العراق ولوحدته ووحدة مكوناته وأطيافه هو دولة المواطنة ( الدولة الديمقراطية العلمانية الأتحادية ) كونها المخلص من براثم التناحر والأنقسام ، ولأحلال السلم المجتمعي وعودة النازخين والمهجرين ، وبدء عجلة الأقتصاد بالدوران ومعالجة مشكلة البطالة وتقدبم الخدمات وأستتباب الأمن والأمان على التراب العراقي .
ولكن تحقيق هذا الهدف وفق تلك الأصطفافات أمر غاية بالصعوبة ، وعسير المنال ، ألا أذا تغيرت خريطة المشهد السياي وأصطفاف قوى شعبنا بشكل مختلف من خلال نمو الوعي المجتمعي ، ومعرفة السواد الأعظم من الناس بأن مصلحتهم تكمن في قيام دولة المواطنة ، فهي قارب النجاة ، والذي من دونه سيبقى المشهد السياسي قاتما ومستقبل شعبنا مجهولا ومظلما وعسير .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
14/7/2017 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قالت هلا توقفت قليلا ؟!
- اسامة النجيفي !.. مؤامرة الشواف !.. ( ثورة ؟! ) ؟
- الطائفة .. والطائفية .. ونظامنا السياسي الطائفي ؟!
- تحرير نينوى .. مدخل لتحرير العراق !
- الانقلاب على المنطق !... هو المنطق ذاته !
- ما أشبه اليوم بالبارخة !
- عريان السيد خلف في العناية المركزة منذ ايام ؟!
- تعديل الى أين نحن سائرون ؟
- يوم حداد وطني على حدباء نينوى !
- هل كانت الشيوعية قبل فتوى الحكيم غير ملحدة ؟
- هل تستقيم الحياة بغياب الأمل ؟
- الكفيشي ... ومشكلته مع الشيوعيين !
- رسالة لكل بني الأنسان بأعياد ميلاده !
- تم التعديل / الشمس لا تستحق الرجم والتشهير !!!
- تعديل الشمس لا تستحق الرجم والتشهير!
- الشمس لا تستحق الرجم والتشهير !
- أطلقوا سراح الناشطين .
- أطلقوا سراح الناشطون في الحراك المدني ,
- يوم النصر على الفاشسة
- لتندحر القوى الفاشية المعادية للديمقراطية والتقدم .


المزيد.....




- شاهد.. فلسطينيون يتوجهون إلى شمال غزة.. والجيش الإسرائيلي مح ...
- الإمارات.. أمطار غزيرة وسيول والداخلية تحذر المواطنين (فيديو ...
- شاهد: توثيق الوصفات الشعبية في المطبخ الإيطالي لمدينة سانسيب ...
- هل الهجوم الإيراني على إسرائيل كان مجرد عرض عضلات؟
- عبر خمسة طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- حماس تؤكد نوايا إسرائيل في استئناف الحرب على غزة بعد اتفاق ت ...
- أردوغان يبحث مع الحكومة التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران
- واشنطن وسعّت التحالفات المناهضة للصين في آسيا
- -إن بي سي-: بايدن يحذر نتنياهو من مهاجمة إيران ويؤكد عدم مشا ...
- رحيل أسطورة الطيران السوفيتي والروسي أناتولي كوفتشور


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - الوطنية غير موجودة في بازار الساسة ؟