أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - الطلبة المقدسيون ...وإستقطاب الجامعات الإسرائيلية لهم














المزيد.....

الطلبة المقدسيون ...وإستقطاب الجامعات الإسرائيلية لهم


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 5579 - 2017 / 7 / 12 - 14:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الطلبة المقدسيون ...وإستقطاب الجامعات الإسرائيلية لهم
...؟؟؟؟ راسم عبيدات
جهود كبيرة ومكثفة وخطط يجري دراستها واعدادها على اعلى المستويات الأمنية والسياسية والتربوية لكيفية تطويع وصهر الوعي الفلسطيني عامة والمقدسي خاصة،وهذه الجهود يجري الباسها ظاهرياً ثوب خدمة مصلحة الطلبة المقدسيين وتحسين مستقبلهم الأكاديمي والمهني...وللأسف ليس المتورطين في هذه المشاريع هم فقط من دولة الإحتلال ووزارة التربية والتعليم الإسرائيلية وبلدية "القدس" والمجلس الإسرائيلي للتعليم العالي بالتنسيق مع الجامعة العبرية بالقدس بشكل اساسي وغيرها من الكليات والجامعات الإسرائيلية،بل هناك مقاولين عرب من الداخل الفلسطيني والقدس من يتولون الترويج لهذه المشاريع وتجميل الصورة للطلبة المقدسيين من مدى الفائدة المتحققة لهم بالإلتحاق في الجامعة العبرية والجامعات والمعاهد الإسرائيلية على صعيد جودة ونوعية التعليم والإستفادة من الخدمات والتسهيلات والمنح والإعفاءات التي ستقدم لهم،ناهيك عن الحصول على شهادة من مؤسسة تعليمية اسرائيلية سيفتح المجال والطريق أمام هذا الخريج للحصول على فرصة عمل أسرع لو كان يحمل شهادة من اي جامعة فلسطينية او عربية...ولكن لا يتم التنبه للخطر المتحقق على المستوى البعيد على صعيد التطبيع و"كي" الوعي الوطني والجمعي،بما يضرب البعد الوطني والقناعات والهوية والذاكرة..
وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال،بأن من يلتحقون من طلبتنا في هذه الجامعات والكليات والمعاهد الإسرائيلية غير وطنيين او جاهزون للتطبيع والإنخراط في المجتمع الإسرائيلي،فهناك الكثير من العوامل التي تدفع بهم نحو الإلتحاق بتلك الجامعات والكليات،يقف في المقدمة منها طبيعة العلاقة المركبة والمتداخلة مع دولة الإحتلال ومؤسساته،حيث الحصول على شهادة من الجامعة العبرية او من أي مؤسسة تعليمية اسرائيلية،قد يسهل على الطالب الخريج الحصول على وظيفة بشكل أسرع في المؤسسات الحكومية والمجتمعية الإسرائيلية ذات الطابع المدني والمجتمعي،ولا يجبر على معادلة الشهادة والتقدم لإمتحانات مزاولة المهنة وقضاء عام او عامين في التدريب كما هو الحال في مهنتي المحاماة والطب،وأيضاً الطالب الذي قد لا يجد مجال تخصصه في جامعة فلسطينية او تعقد شروط قبوله نتيجة معدله في الثانوية العامة،يجد فرصته في الجامعات والكليات الإسرائيلية،وهناك من يضيف لذلك جودة ونوعية التعليم والخدمات والتسهيلات المقدمة للطالب في تلك الجامعات والمؤسسات.
كما قلت لكم بأن الإحتلال لديه مراكز أبحاث ودراسات ل"تطويع" و"صهر" الوعي الفلسطيني،وبالذات المقدسي منه وربط حياته ومستقبله بالمجتمع الإسرائيلي،فظاهريا قد يكون الهدف الإهتمام بشؤون الطلبة العرب،والرغبة في تحسين مستقبلهم المهني والأكاديمي،ولكن الهدف البعيد امني بإمتياز،وقد يحاجج البعض بالقول بأنك تبالغ وتهول وتخرج الأمور عن مساراتها الصحيحة،ولكن كما يقول لينين التحليل الملموس للواقع الملموس،فالإحتلال بعد ان شهدت القدس عمليات تصادم واسعة مع المستوطنين،والقاء حجارة عليهم، إستشعر الخطر المستقبلي بتصاعد اعمال المقاومة،ولذلك التقت خمسة اجهزة اسرائيلية لصوغ خطة لتطوير الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية لسكان القدس الشرقية،وبنت تلك الفرضية على أساس تعزيز سيطرتها على القدس الشرقية،وربط سكانها بالسوق والمجتمع الإسرائيلي،ضمن فرضية أن تحسين الظروف الإقتصادية والإجتماعية للسكان،سيمكن من تحييدهم وطنياً وسياسياً.
وعندما نقول الهدف امني بإمتياز،فنحن نلحظ ذلك من طبيعة الأجهزة التي التقت لهذا الغرض،جهاز الأمن الإسرائيلي العام " الشاباك"،الشرطة،البلدية،مدير مكتب رئيس الوزراء والمستشار القضائي للحكومة،حيث خرجت تلك الخطة للنور في 29/6/2014،قبل أيام معدودة من الهبة الجماهيرية الواسعة التي شهدتها القدس،على أثر خطف وتعذيب وحرق الفتى الشهيد ابو خضير حياً في 2/7/2014.
الخطة الخماسية المعنونة ب " خطة اقتصادية إجتماعية لتطوير القدس الشرقية" رصد لها 295 مليون شيكل منها 47 مليون شيكل للتعليم يجري استثمارها في تبني تعليم المنهاج الإسرائيلي في المدارس الفلسطينية في القدس،حوسبة المدارس،ورصد مليونان منها لمساعدة الطلبة المقدسيين على التعلم في الجامعات الإسرائيلية.
وهذه الخطة تجري بالشراكة والتعاون مع الجامعات والكليات الإسرائيلية،حيث جرى في ايار /2015،افتتاح كلية في الجامعة العبرية خاصة بالسنة التحضيرية للطلبة المقدسيين،يتعلمون فيها مجاناً،ويتلقون فيها تعلم اللغة العبرية والمدنيات الإسرائيلية والمواد المتعلقة بتخصصاتهم،والإستقطاب لا يقتصر على ذلك للطلبة المقدسيين،بل هناك الكثير من برامج الحوافز والمساعدات المالية مثل برامج " رواد" و"صدارة" وجامعة"،هذه البرامج تعتمد على عقد لقاءات مع طلبة الثانوية العامة الخريجين من المدارس الثانوية بالقدس والذين يتلقون التعليم الفلسطيني،حيث يتم الشرح لهم عن البرامج واليات التسجيل في الجامعة ومن ثم يجري أخذهم بجولات في أقسام المؤسسة الجامعية ،وبعد ذلك عند القبول يتم دفع الأقساط عنهم في السنة التحضيرية،وفي الدراسة الجامعية يتلقون مساعدات مالية،وكذلك إمكانية العمل في مرافق الجامعة لتغطية نفقات ومصاريف تعليمهم،وكذلك جرى العمل في الجامعة العبرية على إستحداث وظيفة مستشار لمساعد الطلبة المقدسيين.
كل هذا لا يعني بأن طلبتنا الدراسين في الجامعات الإسرائيلية جاهزون للأسرلة،بل هم يمتلكون حس وانتماء وطني عاليين،ومتمسكون بهويتهم،ولكن يجري العمل عليهم بشكل ممنهج،إذا لم يكونوا محصنين من اجل "صهر" و "كي" و "تطويع" وعيهم.بالمقابل الجانب الفلسطيني الرسمي،لا توجد لديه خطط واستراتيجيات واضحة،لكيفية استقطاب وتعلم الطلبة المقدسيين في الجامعات المحلية وغيرها،ناهيك عن عدم تقديم حوافز تشجعهم على الإلتحاق بهذه الجامعات.

القدس المحتلة – فلسطين
12/7/2017
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول المشاركة الفلسطينية في انتخابات بلدية -القدس-
- خطاب هنيه منفتح ومهم.....ولكن داخلياً سيتعقد الوضع الفلسطيني
- بيوت الشهداء الفلسطينيين تُهدم...وبيوت القتلة المستوطنين تُح ...
- شعبنا الفلسطيني....والقدرة على إفشال المشاريع التصفوية
- ما بعد سقوط دولة الخلافة -الداعشية-
- حول ما يسمى بمبادرة السلام الإسرائيلية
- في العيد ...عرب يحاصرون عرب...وفلسطينيون يحاصرون فلسطينيون
- في ذكرى يوم القدس العالمي.....ماذا تبقى من القدس....؟؟
- خروج حماس من تحت عباءة قطر ...وتبدل المعادلات الفلسطينية
- -قمم- الرياض ...عبدت الطريق امام -طوفان- التطبيع
- في القدس ....إستباحة شاملة والهدف سياسي بإمتياز
- الحروب آتية لا محالة ...والقضية الفلسطينية في صلبها
- الأزمة القطرية................الى أين ..؟؟؟
- مخططات تصفية القضية ....وتجريم المقاومة
- جرائم القتل... الفوضى والإنهيار مستمرة...أين الخلل...؟؟
- هل بدات مرحلة ما بعد -قمم- الرياض ....؟
- هل أوشك الدور القطري على الإنتهاء في المنطقة...؟؟
- خيارات حماس...... ما بعد قطر
- تاجيل نقل السفارة الأمريكية....والثمن المطلوب
- في ذكرى رحيل امير القدس فيصل الحسيني


المزيد.....




- الحرس الثوري يُهدد بتغيير -العقيدة النووية- في هذه الحالة.. ...
- شاهد كيف تحولت رحلة فلسطينيين لشمال غزة إلى كابوس
- -سرايا القدس- تعلن سيطرتها على مسيرة إسرائيلية من نوع -DGI M ...
- تقرير للمخابرات العسكرية السوفيتية يكشف عن إحباط تمرد للقومي ...
- حرب غزة: لماذا لم يطرأ أي تحسن على الأوضاع الإنسانية للغزيين ...
- كيف تُقرأ زيارة رئيس الوزراء العراقي لواشنطن؟
- الكرملين: الدعم الأمريكي لكييف لن يغير من وضع الجيش الأوكران ...
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...
- بريطانيا توسع قائمة عقوباتها على إيران بإضافة 13 بندا جديدا ...
- بوغدانوف يؤكد لسفيرة إسرائيل ضرورة أن يتحلى الجميع بضبط النف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - الطلبة المقدسيون ...وإستقطاب الجامعات الإسرائيلية لهم