أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين أحمد ثابت - خطأ الحكم على المجلس السياسي الانتقالي الجنوبي















المزيد.....

خطأ الحكم على المجلس السياسي الانتقالي الجنوبي


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 5579 - 2017 / 7 / 12 - 14:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحكم على المجلس السياسي الانتقالي للجنوب
------------------------------------------------------------
شيوع خطأ وعي النخبة :
********************
يبنى هذا الخطأ - كسمة متلازمة للعقل العربي - بأنه حين يقف على ظاهرة او امر او قضية او حدث او معلومات ؛ فإنه يكون جاهزا باستباقية لاطلاق حكما في ذات المسألة ؛ إما يكون مناصرا لها ؛ فيعتمد التحليل لاسقاط او اتهام او التشكيك او التقليل للحكم الاخر ومن يعتقدون به ؛ وإما يكون حكما معارضا او مضادا او رافضا ؛ فيعتقد التحليل كعملية ملحقة ؛ للهجوم والتشكيك بمن يقفون اتفاقا مع ذات الامر - وهذا في نظرنا صورة من صور زيف الوعي المستنسخ في عقولنا - وبترجمة تبسيطية ؛ أن النخب اليمنية تصطف في خندقين متقابلين على اساس حكمي تجاه المجلس الانتقالي الجنوبي ؛ وكلا الاصطفافين يستخدمان توظيفا مرجعيات قرارات الامم المتحدة والمبادرة الخليجية ومخرجات للحوار ؛ لتأكيد صحة او صواب الحكم . . عند كل طرف بعينه ؛ وبنفس اللحظة باستخدام تبريرات منتزعة من المرجعيات لادانة كل طرف الطرف الاخر ؛ بينما في العقل العلمي او المنطقي السليم ؛ يبدأ الادراك الذهني عند إلتقاط معلومة اعلان المجلس الانتقالي الجنوبي؛ في أن يتساءل هل يمثل ضرورة مجتمعية موضوعية ( تاريخية ) مستمرة ؛ ام ان اعلانه لايعبر سوى عن ظرفية وقتية وسريعا مايتلاشى . وللوصول الى قياس استقرائي- هل ضرورة ام حدث ظرفي آني - يلزمنا النظر للمسألة الجنوبية قبل الوحدة ؛ وذاتها مع قيام الوحدة ؛ وتحول الوحدة الى ظاهرة ابتلاع وتحطيم انتقامي بعد حرب 1994م. للمؤسسات المكتسبة اجتماعيا وقيميا ؛ وفي ارث مؤسسية نظام الدولة وممارستها الادارية لشؤون المجتمع الجنوبي ؛ وايضا بالعودة لنواة البدء للحراك الاجتماعي المناويء لنظام صالح ؛ والذي ظهر بالحراك الجنوبي في عام 2007م. ؛ وهو الحدث الضرورة ؛ للحاجة التاريخية لليمن .ِ بأن تخرج من نظام الحكم الفردي ؛ ونهجية الغلبة والقوة في حكم المجتمع ؛ والتمييز الاجتماعي ليس حسب العمل بل حسب من يملك القوة والقبض على السلطة ؛ كاستحقاق اسري قبلي وحواش موالية تتسيد المجتمع ؛ وتجعله قهرا متعايش مع حالته الموسومة بالعبودية الطوعية - وذلك كمطالب حقوقية للمتقاعدين العسكريين والمستبعدين قسريا منهم بعد حرب الاحتواء ؛ والذي نما الى حراك جنوبي حقوقي ؛ يشمل كامل وظائف الدولة في القطاعين العسكري والمدني ؛ والذي وفق التسارع في متغير اللعبة الدولية ، تحول الحراك الجنوبي من طابعه الاجتماعي الى السياسي في مطالبه المرفوعة - ومنها العدالة الانتقالية ؛ تصحيح مسار الوحدة ؛ وفي مطالب مرآتية اخرى بالانفصال ؛ والعودة بالامر الى ماقبل 1990م. ؛ ولكن بموقف مستحدث ؛ عدم القبول بالرجوع الى سيطرة الحزب الاشتراكي على نظام الحكم - هذا الحراك الجنوبي مثل المدماك المادي لبدء اشعال روح تولد الحراك في عموم اليمن ؛ ومثلت تعز المدماك الثاني لتعميم تلك الروح على امتداد شمال اليمن ؛ حيث تنامت خطوات احزاب اللقاء المشترك في تعميق اللقاءات الجماهيرية وتوسيع رقعها ؛ وصولا الى توحد الحدث برافعة خارجية فيما يسمى تخلق الربيع العربي ( هنا اليمني ! ) - اما الوجه الاخر للرجوع المعلوماتي ( المعاكس )؛ فيكون من خلال قراءة طبيعة ومضمون المعلن السياسي للحراك في فتراته المختلفة ؛ وذلك مع ادراك. ظرفيات تلك الفترات ؛ بهل كانت كل واحدة من تلك الفترات معلمة بالتخلق الذاتي للتعبير السياسي عن المجتمع الجنوبي - بالمسميات المختلفة - أم انها كانت تخلقات تنشأ عبر دعم خارجي ؛ يحضر في الداخل اليمني عبر وكلاء - واخيرا ؛ يلزم الوقوف المحايد - لا العاطفي - تجاه الامور والاحداث الجارية . . راهنا - في مسرحية الحرب الهزلية الرخيصة في اليمن - في تحديدها هل هي حرب اطراف داخليه حقيقية تتصارع على السلطة ؛ ام ان الامر اعادة رسم خارطه للمنطقه ؛ واعاده رسم خارطه التوازن السياسي في الداخل اليمني ؛ وبالتالي فإن اطراف التقاتل الداخلي ليسوا سواء وكلاء حرب لا اكثر ؛ ومن الوصول الى استقراء من هذا الاخير ؛ نكون قد امنا وصولا واضح الرؤية لاي من التعليلات سابقه الذكر توصلنا الى استنطاق حقيقة تجليات الحراك الجنوبي في الفترات الماضية ؛ واخيرا بمسمى المجلس الانتقالي السياسي الوطني للجنوب ؛ مع استحضار اخر الاحداث للعبة التنافس الاقليمي داخل اليمن وعدن ؛ كتمهيدات انسحاب تقليصي للتواجد القطري ؛ وبحضور متسارع احلالي للامارات.
من هنا اعزائي بعد هذه الرحلة الطويلة من استجلاب الحقائق والمعلومات ؛ نرحل مع منظومة مرهقة من عصف التحليل الذهني الحر لمجمل متناقضات المعلومات السابقة ؛ لنوصل الى حكم تجاه المجلس الانتقالي الجنوبي ؛ كوقوف داعم تبريري او كموقف غير داعم - هنا نلاحظ ان الحكم لا ياتي الا في الاخير ، بينما نخبنا تستبق الحكم ثم التحليل ؛ وهو مسأله اشبه بمن يضع العربة قبل الحصان - ومع ذلك ؛ ليس بالضرورة علميا ان يكون الحكم مع او ضد . . هذا للاحاطة والعلم .

استنطاقنا الحكمي :
*************************************
إن امر تخلق مجلسا سياسيا للجنوب ؛ هو امر يعد من الضرورة المجتمعية لشعب الجنوب ؛ ومن الظرورة المجتمعية التاريخية للشعب اليمني ؛ بكونه يدفع لتشكل مجالس سياسية في مواضع اخرى ؛ تتماشى مع مخرجات الحوار حول الدولة الاتحادية او الفيدرالية من اقاليم ، وهو ضرورة ؛ لحقيقة ان المجتمع ليس حاضرا في حرب اطراف الوكالات - حرب حوثيين وعفاش ؛ شرعية حاكم بملحقاته الحزبية وقوى التحالف الخليجي - كل في لعبة الالغاء للاخر يدمر اليمن وتاريخها ؛ وينتهك كافة الحقوق للانسان اليمني ؛ ويريق دماءه ؛ فالشعب لاوجود له عند الطرفين سوى كوطاف اعلامي . . لااكثر ؛ من هنا اصبح ضرورة ان يظهر معبر ثالث يعبر عن المجتمع ؛ حتى ان انتهاء لعبة الاقتتال ؛ ستجرى عملية تسوية ومحاصصة تعويضية وارضائيه بين وكلاء التدمير ؛ والشعب . . لا يجني شيئا ؛ هنا يلزم دعم نشوء المجلس الانتقالي الجنوبي ؛ كتمهيد لتخلق اردفة له على صعيد المدن الاساسية في اليمن ؛ الا ان هذا الطرح لايقودنا الى الانخداع بعيدا عن الحقيقة ؛ بان هذا المجلس ؛ باسمائه ؛ بوثائقه ؛ بنزوعاته هو مجلس ظرفي آني ؛ سريعا ماسيتلاشى ؛ لكن مسألة المجالس المعبرة عن المجتمع فهي امر جوهري وسيحدث بتكرر حتى تتنقى اهدافه ونوعية شخوصه ؛ فالدولة الكرتونية لعبد ربه هي لذات الجهاز الفاسد لنظام عفاش القديم ، بما فيهم من يخدعونا بأنهم معبرين عن الاحزاب الوطنية ! ؛ مضاف اليه تطويق الاصلاح على هذا الجهاز ؛ بنماذجه المتخلفة غير الكفوءة ؛ ويزيد على ذلك - بابتعاد الشرعيه انها معبره عن الشعب - في ان التعيين والتحرك بما في العسكري لايكون خارجا عن البلاط السعودي واروقة مجلس التعاون الخليجي ؛ومثل ذلك التحالف الاخر ؛ الذي هو تجسد اعادي للادولة الحكم ؛ وبسوط ديني ؛ وجميع اباطراف ليس نقيا عن متصله الوكالي في لعبة المتصارعين الاقليميين.



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعز . . وجع المرآآة ومضة
- حرقة قاتلة. . . عسى من يلتقط
- متحرك العقدة الفنية لمسرحية الحرب. اليمنية , على الصعيد ال ...
- سيدي الموت. - مرة اخرى. ... نثر شعري
- فك مشتبكات معاصرة . . في جدل التحرر الفكري ( عند الشباب العر ...
- صرخة . . مستغيث
- عزائي . . أمريكا
- أغني . . للفراغ. ( نثر شعري . . للحظة )
- بماذا منشغل عقل الانسان اليمني العام ؟ .... 4. ( الجزء الاخي ...
- مضطرب ملهاة الحرب اليمنية - فتح لضبابية الرؤية
- إلى كل محب للانسانية
- لكل يمني شارد الذهن ، مغلولا حلمه في لقاء الكويت
- بماذا منشغل عقل الانسان اليمني العام ؟ .... 2
- وطن . . البرميل ( العربي )..... ......... قصة قصيرة
- بماذا منشغل هما العقل اليمني . . ( الآن ) ؟؟؟؟!!!! - 1
- 5 - من سلسلة الوعي السياسي الزائف
- هكذا . . ( نثر شعر اللحظة )
- الزمن الزئبقي - كان . . هنا. ( اقصوصة الحالة ,
- 8 - يتبع ( راهنية اللحظة لزيف الوعي السياسي - اليمني )
- 7 - يتبع راهنية زيف الوعي لوعي السياسي - يمنيا


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين أحمد ثابت - خطأ الحكم على المجلس السياسي الانتقالي الجنوبي