عبد الرزاق الميساوي
الحوار المتمدن-العدد: 5577 - 2017 / 7 / 10 - 20:14
المحور:
الادب والفن
في انتظارِ الصّبحِ
------------
كانتِ اللّيلةُ حُبلى
بحفيفٍ وفحيحٍ واختناقٍ وضجرْ
ليلةً ليلاءَ لا تُغري بنومٍ أو سمرْ
كرُكامِ الفحمِ كانتْ
ليلةً خرساءَ إلاّ من رَجيفِ الغيمِ
يُلقي لِيَقَ الدّمعِ كما تُرمى بذورٌ
... في سماءٍ قدْ خلا منها القمرْ
ليلةً لا فرقَ فيها...
بين ثلجٍ وحجرْ
وسماءٍ وشجرْ
كلُّها مغموسةٌ في الكُحل، مدّت يدَها
... بانكسارٍ
في انتظار الصّبح قد يأتي
وقد يبقَى طويلاً... لا أثرْ
ليلةً لا نومَ فيها
... ما عدا بعضِ غطيطٍ
ورؤوسٍ قد فشا فيها الخدَرْ
وأنا السّاهرَ وحدي
أكتب الشّعرَ... أغنّي، في شراييني الإبرْ:
«يا بلادي !
سيمرُّ اللّيلُ حتمًا...
سيمُرْ !»
----------
عبد الرزاق الميساوي
2017/07/10
#عبد_الرزاق_الميساوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟