أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل مرزوق الجمري - عزت الدوري والرسوم المتحركة














المزيد.....

عزت الدوري والرسوم المتحركة


عادل مرزوق الجمري

الحوار المتمدن-العدد: 1452 - 2006 / 2 / 5 - 07:20
المحور: كتابات ساخرة
    


"أما عن نفسي فقد إفتقرت إلى الله منذ زمن بعيد فتوكلت عليه وألجأت ظهري إليه إذ لا ملجأ ولا ملتجئاً منه إلا إليه فزادني قوة وغنى فأدخلني في زمرة أحبائه المجاهدين في سبيله وأعلاء كلمته، فأنا في بحبوحة الجهاد أقف بين الجنتين، وأخطب الحسنيين جنة الشهادة ثم الإلتحاق بركب المنعم عليهم عند مليك مقتدر، وجنة النصر العظيم الذي سيغير تفاصيل الحياة على كوكبنا ويؤمئد يفرح المؤمنون بنصر الله، ينصر الله من يشاء وهو العزيز الرحيم".
كانت تلك العبارات الإيمانية المخلصة أعلاه للمجاهد عزت الدوري القائد الميداني للمقاومة العراقية في مايو 2005، وهو القائد الميداني للمقاومة العراقية، فالقائد الرباني، والملهم من الله "صدام حسين"، هو الآن يجر نفسه، وأذياله/أعوانه السبعة في محاكمة تاريخية، يستعطف فيها القاضي للحصول تارة على قلم رصاص، أو على "ممحاة" أو "براية" تارة أخرى!!.
في نشرة لإحدى جمعياتنا السياسية في البحرين إختتمت النشرة بصورة لـ"عزت الدوري"، معنونة إسمه بالـ "المجاهد"!!، وبالنص الإسلامي أعلاه. ويتضح من السياق العام أنها محاولة للتبشير بالنصر الكبير الذي سيحققه الدوري .. ولكن –للأسف- اعتقد أن هذا النصر لن يتحقق!!، وسأدلي بإقتراح بسيط لتحقيقه، أملاً في مشاركة المحرومين والمساكين من بعض فئات الشعب العربي المستضعف احلامهم المسكينة.
بحسب التقارير الإستخباراتية، حتى المحايد منها، فإن المجاهد "الدوري" هو الآن "شهيد" تحت ما بين الأرض والأنقاض، يقطن بحبوحة من جنة الخلد، ولا أعتقد أن سيناريو النصر في الدعاء قد ذكر أن الإرادة الإلهية ستتدخل بفيلق نووي، أو جيش من الملائكة يقودهم "الدوري" إلى النصر المؤزر.
يحتاج البعث –ولا أريد أن يفهم أحدهم إقتراحاتي بأنها شماتة أو إستهزاء .. لا سمح الله- إلى أن يعمل قواه التخيلية إلى حدود أوسع وأكثر رحابة، فهذا النزوح للفلسفة الربانية والإسلامية في الجهاد والتبشير بالنصر قد لا يكون كافياً، فالإسلاميون أنفسهم لم يتحصلوا على شيء جراء هذه السلسلة الطويلة من الأدعية والتباشير.
قد يكون من المفيد توظيف "الأسطورة" في الخطاب البعثي الجديد، كأن نقول أن الدوري "رفع إلى الله"، أو أن "صدام حسين" المسجون هو مجرد "شبيه" صنعته القدرة الربانية لحكمة لا يعلمها إلا الراسخون في عفلق.
في المجمل العام، يحتاج هؤلاء مثلاً إلى البحث عن جسد "الدوري" الطاهر بين أنقاض "الفلوجة" أو "العمارة" أو في أي خربة من خربات الإرهابيين في العراق، والذهاب به إلى تلك العالمة الفرنسية التي تقوم بعمليات الإستنساخ السرية، ستكون أسطورة الرفع الإلهي مقبولة، إذا ما انتظرنا ثلاثين سنة قادمة، حتى موعد الرجوع بالنصر المؤزر.
قد يكون من المفيد للقوى البعثية العربية أن تحاول الرجوع بأعمار أفرادها المئوية إلى الوراء كثيراً، حيث أنني أنصح بمشاهدة برامج "الرسوم المتحركة" للأطفال!!، فالأحداث الغريبة التي قد تحتويها الرسوم المتحركة هي في الغالب ما قد يجدي في تخريج البعث من جديد بالنصر المرتقب/ المنتظر.
ولا ضرر من توظيف بعض العملاء الجدد بالتعاون مع شيخ الإسلام الجديد "بن لادن" في إختطاف أحد معدي برامج الرسوم المتحركة في هوليوود، بهدف إنتاج مسلسل جديد للأطفال، فلنسميه "دوري .. مان"، أو أي شيء خارق للعادة.
وسبحان من يحيي العظام وهي رميم. فقد تتحول عظام الدوري المحطمة إلى رجل جديد لا يموت، ولا تؤثر فيه الأسلحة، فيتجه إلى مقر محاكمة "الرئيس" فيخلي سبيله ويبث فيه من روحه البعثية الطاهرة.
ومن هنا يبدأ مسلسل الأطفال.. وأقسم أني سأستمتع للغاية بمشاهدته، اما إذا أصر البعض على أخذ إقتراحاتي بأنها مجرد محاولات للإستهزاء –لا سمح الله- فإن ما يحلم/ يتوهم به البعثيون لا يحصل إلا في برامج الأطفال.



#عادل_مرزوق_الجمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المذهب الإرهابي والوصول السريع إلى الله ..!!
- العبث بالمعارضة البحرينية ..-خط أصفر- ..!!
- نحن نكذب ..؟!!
- دمشق .. ورحلة الوجع ..؟!!
- تمت .. في العراق ديمقراطية ..!!
- يوم تبرأ البحرينيون من شهداءهم !!
- البحرينيون في مقدمة بن خلدون!!
- فتيات الغنج في البحرين..؟!!
- دمشق وبرلين .. في آن واحد plus ميليس
- واشنطن .. عاصمة البحرين السياسية!!
- المجلس الأعلى للمرأة .. ضد المرأة!!
- عندما تنهض المساجد والرياسة.. تسقط الأحوال والسياسة!!
- -برامكة الإعلام- في البحرين: من منافسة السلطة، لمنافسة الناس ...
- أوقفوا لعبة التاريخ!!
- تونس العتيقة.. فسيفساء حتى الموت مللا
- ستدك أسوارك يا دمشق!!
- مفتاح الإقتصاد لأقفال السياسية!!
- نعم للإصلاح بالخارج..
- يسترقون السمع!!
- الصحافة المدنية..ضمانة لحقوق الإنسان ونمو إقتصاده..


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل مرزوق الجمري - عزت الدوري والرسوم المتحركة