أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عقراوي - رفض الاستفتاء و الاستقلال تركيا و دوليا، معادات للشيعة و ايران قبل أقليم كوردستان














المزيد.....

رفض الاستفتاء و الاستقلال تركيا و دوليا، معادات للشيعة و ايران قبل أقليم كوردستان


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 5576 - 2017 / 7 / 9 - 19:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليست مصادفة أن تعلن أطراف كثيرة عالمية و محلية رفضها للاستفتاء و استقلال أقليم كوردستان، و في هذا أتحد المتضادون جميعا. فمن أمريكا الى روسيا و من تركيا الى أيران و قس على ذلك الاخرون الكل لا يؤيدون الاستفتاء الكوردي في الاقليم. ولابد للشعب الكوردي و القوى السياسية الكوردية التساؤل و التفكير لايجاد الأسباب.
فهل هذه الدول جميعا تعادي الكورد و أنشاء دولتهم المستقلة؟ و الجواب حسب راي الشخصي لا أبدا فالكثير من الدول لا تعادي أنشاء دولة كوردستان و الكثير منها أيضا ترى في الاستفتاء خطوة معاصرة و حضاريه لتقرير المصير و لكن مع هذا فأن الدول التي تعترف بحقوق الانسان و الدول التي تقتل الانسان كلها ترفض أجراء الاستفتاء في أقليم كوردستان على الأقل في الوقت الحالي.
برأيي الشخص معادات دول كأمريكا و المانيا و بريطانيا و حتى روسيا للاستفتاء في الإقليم لا يأتي أبدا من معاداتهم للكورد و لا لعملية الاستفتاء بحد ذاتها بقدر ما تتعلق المسألة بالتوقيت و الظروف الجيوسياسية في المنطقة.
في أحدى المحاضرات التي حضرتها في السويد و التي هي دولة ديمقراطية و تعترف بحقوق الشعوب الى درجة كبيرة، تم التطرق الى حقوق الشعب الكوردي. و ركز المحاظر الذي كان تابعا لحزب سويدي ممثل في البرلمان السويدي تطرق الى أهمية دور الكورد في العراق و ضرورة أن يلعب الكورد دورا كبيرا في بغداد. في تلك المحاضرة التي كانت بعد سقوط صدام مباشرة و رافقت حركة الاستفتاء في أقليم كوردستان قبل سنة 2005 قمت بتوجية سؤال الى المحاضر السويدي و قلت له لماذا تريد فرض بقاء الكورد في بغداد و لماذا لا تقول بأن الظرف مناسب الان لاعلان أستقلال كوردستان و الانفصال عن العراق؟ ألا تعترف بحق الكورد في أقامة دولتهم المستقلة؟
رد السياسي السويدي على هذا السؤال ينتطبق كثيرا على ما يحصل اليوم و الموقف الذي أتخذته الكثير من الدول من مسألة أستفتاء الإقليم على الاستقلال. حيث قال: بأن أنفصال الكورد من العراق سيؤجج الخلافات بين السنة و الشيعة العرب و يختل التوازن القومي و الديني في العراق و الكورد هم الذين سيعملون على أنجاح العملية الديمقراطية في العراق. عندها قمت بتوجية سؤال اخر الية حول رغبته في جعل الكورد كبش فداء من أجل الديمقراطية في العراق.
عودة الى الموضوع. بأعتقادي الدول الاوربية و أمريكا و تركيا يتخوفون من الانفصال الكوردي و تبعاته على العراق. حيث ستنشأ دولة ذات أغلبية شيعية مطلقة موالية لإيران. و حتى لو أستقل العرب السنة من العراق فأن النتيجة ستكون أسؤا بالنسبة لهذه الدول حيث سيتحول وسط و جنوب العراق الى دولة شيعية بحتة الى جانب أيران.
لذا فأن رأي الدول العالمية مرتبط بمصير أيران و الصراع الدائر بين الشيعة و السنة في العراق و المنطقة و لا علاقة له برأيهم في القضية الكوردية.
تركيا التي تتمتع بعلاقات جيدة مع البارزاني تقف موقف العداء من الاستفتاء على الرغم من أن البارزاني حليفها هو الذي يقود هذه العملية و لكنها ليس فقط بسبب عداءها للدولة الكوردية أينما كانت بل بسبب مخاوفها من تعاضم الدور الشيعي ايضا في العراق و المنطقة ترفض الاستفتاء.
أمريكا التي هي حليفة للكورد حسب الكثير من المصادر هي الأخرى تقول أن الوقت غير مناسب و لا تقول أنها ضد استقلال أقليم كوردستان.
هناك توازنات و مصالح أكبر من أقليم كوردستان في المنطقة و كان على الكورد دراسة معادلات المنطقة الدولية و المحلية قبل أعلان هذه الخطوة لأن عدم تنفيذ نتائج الاستفتاء و بقاءه حبرا على ورق سيكون لهه أثار وخيمة على مشاعر الشعب الكوردي و سيقوي شوكة محتلي كوردستان ضد الكورد.
بقاء الكورد حاليا مع العراق يضمن لامريكا و الدول الاوربية و تركيا دورا أيرانيا أضعف في العراق و يقوي نجاح السياسة الامريكية الاوربية ضد الدولة الإسلامية في أيران.
كان من الطبيعي أن يكون أنفصال الكورد لصالح أيران و لكن المعادلة هي ليست بهذه السهولة. فرفض أيران القوى لعملية الاستفتاء ناجم من معرفة أيران لمخاطر فصل الكورد من العراق و مخاطر أنتهاء التعاون الأمريكي الأوربي مع شيعة العراق و سد هذا الباب المهم من أيران. كما أن أيران تدرك أن أنفصال الكورد من العراق سيجعل منها أي من إقليم كوردستان نقطة عداء لإيران دوليا و ستتحول الى نقطة أنطلاق لتحرير شرق كوردستان.
كيف سيمكن تجاوز هذه المعضلة و الحصول على التأييد الدولي و لا نقول المحلي؟ هذا سيكون موضوح حديث في الأيام القادمة.



#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيفعلها مؤيدوا الاستقلال الحقيقي و الاستفتاء؟؟ طبع أوراق ...
- نعم أم لا للاستفتاء حول تقرير المصير؟؟ السؤال الاكثر خطأ في ...
- الخطأ التكتيكي في مسألة الاستفتاء و الاستقلال.. القيادة الكو ...
- الدولة الكوردية هي ضحية تأسيس و بقاء الدولة الاسرائلية 1920 ...
- البارزاني و الرهان على حصان اردوغان الخاسر لامحاله.. لماذا؟
- هل يمكن أن يتحالف حزب -قومي- كوردي مع قومي عربي؟ تحالفات سلط ...
- هل سيكون العرب و العراق أول من يعترفون بالدولة الكوردستانية؟ ...
- العالم يتوجة نحو ( الغباء). فوز ترامب ، اردوغان و اخرين دليل ...
- الهزيمة التي الحقها الكورد بأردوغان و الدولة التركية سياسية ...
- بعد أن رفضت أمريكا المطالب التركية، أردوغان يريد الحصول على ...
- هل سيسمح الموصليون بتدمير مدينتهم؟؟ ما بين حركة الشواف، و إن ...
- أقليم كوردستان مسرحيات متلاحقة من إقدام داعش الى التهديد بال ...
- المثقفون الكورد و التعامل مع دعايات الاستخبارات الكوردية حول ...
- أوجلان (المتنبئ) العلماني الذي أَتَمَّ رسالته ..
- رسالة الى شيعة العراق المحترمين: الدولة الشيعية خلاص للشيعة ...
- -تخبط- قوى الاقليم أمام الديمقراطية و رئاسة البارزاني هي الم ...
- أنتخابات تركيا، الاهم من الايمان المطلق بحزب سياسي هو تأييد ...
- الحرب (الشيعية السنية) و تأثيراتها على تقسيم الكورد أو تشكيل ...
- أستعدادات لبدء حرب داخلية في أيران على غرار سوريا و داعش أحد ...
- مقترحات حول حقوق الايزديين في دستور أقليم كوردستان


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عقراوي - رفض الاستفتاء و الاستقلال تركيا و دوليا، معادات للشيعة و ايران قبل أقليم كوردستان