أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد حامد - الثقافة بين الكمية والنوعية














المزيد.....

الثقافة بين الكمية والنوعية


احمد حامد

الحوار المتمدن-العدد: 5573 - 2017 / 7 / 6 - 22:30
المحور: المجتمع المدني
    


ما اهمية ان تقضي ساعات طوال وانت تحدق في كتاب تلوك احرفه حرفا حرفا لكنك تعجز عن هضم عشر معشارها فتصاب بحالة من التخمة والانتفاخ الفكري , ما اهمية ان تشتري عشرات الكتب وتزين بها مكتبتك وتتفاخر باغلفتها المذهبة وانت لا تدرك منها حتى العناوين ما فائدة كل هذا الرياء الفكري هل هو بحث عن الثقافة , ان كان كذلك فالثقافة لم تكن يوما حكرا لمن يمتلك الكتب ويطالعها مرارا وتكرارا دون ان يعي ماهيتها وما تعنيه
بقدر ما هو مفرح ان ترى اعداد غفيرة من الشباب تتوجه صوب المحافل الفكرية والتجمعات الادبية (على سبيل المثال شارع المتنبي) لكن احيانا ينتابني شعور حزين لما اراه من فهم خاطئ لمعنى الثقافة وكيف ان هنالك جيل تمت برمجته (سهوا او عمدا) على ان الثقافة هي قراءة اكبر عدد من الكتب وهي ان تعترض على كل شيء وهي ان تقف بالضد من العادات والتقاليد وان تكون سليط اللسان تنال من خصومك باتفه الالفاظ واقذرها .
يقولون هم النخبة وعندهم من العلم ما لا تملكون , عبارة اخبرني بها رجل عجوز يوحي لك مظهره بانه بسيط فكريا ولكن في الحقيقة اكتشفته رجلا موسوعيا ذو ثقافة واسعة يملك من ثقافة الحوار واحترام الراي ما لا يملكه احد , بعد حديث قصير عن حوارات ثقافية جرت قبل عدة ايام في شارع المتنبي قال ان بعض الاشخاص ما ان اكمل قراءة بعض الكتب حتى اصبح يرى نفسه فيلسوفا عالما مثقفا ويخيل له ان الاخرون قاصرون عاجزون لا يرون ما يرى ولا يملكون ما يملك من علم ومنطق !
الثقافة اليوم في بلادنا تتعرض لخطر كبير من اتجاهين , اولهما الخطر القادم من وراء الحدود والمتمثل بالفكر المتشنج والمتطرف والاتجاه الثاني هم من يضنون انفسهم مثقفين وهم خطر كبير وطامة كبرى , فلا شيء اكثر خطورة من ان يتصدى المشهد الثقافي اناس لا يفقهون شيء وينتهجون نهجا مخجلا لا يرتقى لان يكون نهجا عقلانيا انسانية ليمثلوا ثقافة المجتمع ويكونوا واجهة له فيرانا الاخرون ويرون ثقافتنا على انها ما يقول هؤلاء وما يفعلون .



#احمد_حامد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هو الرابح وراء هذه المعارك الدامية؟
- هل كان الغرض من احتلال – موصل- هو مجرد تهديد لحكومة المالكى؟


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد حامد - الثقافة بين الكمية والنوعية