أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبد الكريم اوبجا - الريف: تاريخ كفاح ضد الاستعمار و الاستبداد














المزيد.....

الريف: تاريخ كفاح ضد الاستعمار و الاستبداد


عبد الكريم اوبجا

الحوار المتمدن-العدد: 5573 - 2017 / 7 / 6 - 22:28
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


إن تاريخ المغرب الحديث يسجل بكل فخر صمود أجدادنا المقاومين و كفاحهم ضد الاستعمارين الفرنسي و الإسباني على طول خريطة البلاد، و كذا ضد الاستبداد من خلال تمردات "بلاد السيبة" ضد السلطة المركزية في "بلاد المخزن". فمنذ هزيمة جيش المخزن في معركة "إيسلي" أمام القوات الفرنسية في 1844 و احتلال مدينة تطوان في 1860 تبدد الضعف العسكري في جسد المخزن و زادت مقاومة القبائل لحملات السلطان الجبائية و رفضت تأديتها للضرائب التي كانت تصرف في تمويل الجيش و سحق القبائل المتمردة من أجل جباية المزيد من الضرائب لتوطيد و إرساء سلطة المخزن أكثر منه لمواجهة الخطر الأجنبي، بينما كانت القبائل الموالية معفاة من الضرائب.

و جراء ضعف سلطة المخزن بفعل الصراع الداخلي و تمردات القبائل التي تنازعه سلطته، وقع السلطان معاهدة الحماية في 1912 مع فرنسا لإخضاع القبائل المتمردة و استتباب الأمن، فتم القضاء على ثورة احمد الهيبة و إخضاع مناطق سوس و الأطلس المتوسط و الصغير و تافيلالت و المنطقة الجنوبية بين 1914 و 1934. و انطلق مع ما اصطلح عليه ب"الظهير البربري" في 16 ماي 1930، الذي هو في الحقيقة ظهير استعماري، أوسع اصطفاف بين الحركة الوطنية الإصلاحية و السلطان الذي انتزع الاستعمار معظم سلطاته، فطالبت الحركة الوطنية نظام الحماية ببعض الإصلاحات و قدمت بعد ذلك عريضة للمطالبة بالاستقلال. إلا أنه مع اعتقال قيادات الحركة الوطنية في 1945 و نفي السلطان في 1953، وجد الاستعمار الفرنسي نفسه في مواجهة جيش التحرير في الجبال و الأرياف و مجموعات فدائية تابعة للحركة الوطنية في المدن. و المثير للاستياء أن الحركة الوطنية فاوضت من أجل الاستقلال الشكلي للمغرب الذي تم في 1956، بينما قرر جيش التحرير بتوجيه من محمد بن عبد الكريم الخطابي في منفاه الاستمرار في الكفاح من أجل التحرير الشامل للمغرب الأقصى و المغرب الكبير إلى أن تم القضاء على جيش التحرير في 1959.

و لم تكن المنطقة الشمالية خاضعة لنظام الحماية حيث تنازلت عنها فرنسا لإسبانيا بموجب الاتفاقية السرية لسنة 1907 و المعاهدة الاسبانية الفرنسية في 27 نونبر 1912. و قد أبان الريفيون بقيادة محمد بن عبد الكريم الخطابي عن بسالتهم في الدفاع عن منطقة الريف ضد الاحتلال الاسباني و سجلوا امتعاضهم من فتح المخزن الباب على مصراعيه للمستعمر من خلال توقيعه لمعاهدة الحماية مع فرنسا، و توجوا كفاحهم بالانتصار على الإسبان في معركة "أنوال" سنة 1921 و تأسيسهم للجمهورية الريفية التي استمرت إلى 1926 مع هزيمة الخطابي و استسلامه حقنا لدماء الريفيين.

و يجد الحراك الشعبي الجاري حاليا بالريف ضد "الحكرة" أساسه المادي في عقود من التهميش و التفقير الممنهجين انتقاما من الكفاح التاريخي للريفيين من أجل الكرامة و ضد الاستبداد. فمضمون وثيقة المطالب الحقوقية و الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية لحراك الريف منذ 28 أكتوبر2016، التي يتلقون على إثرها الاتهامات ب"الخيانة" و"الانفصال" و "الفتنة" و يتعرضون للقمع و الاعتقال و الاختطاف و التعذيب من طرف نظام محمد السادس، هي تجديد لمطالب انتفاضة1958/1959 التي شهدت قمعا وحشيا لساكنة الريف و إبادة شبه كلية لجيش التحرير و تعذيب الثوار من قبل نظام محمد الخامس و على يد ولي العهد الحسن. و لا تختلف كثيرا عن مطالب أحداث الريف خلال انتفاضة يناير 1984 حيث نعتهم نظام الحسن الثاني ب"الأوباش" و ارتكب في حقهم مجزرة وحشية و أذاقهم الويلات و العذاب الشديد. و هي نفسها مطالب حراك 2004/2005 على خلفية الزلزال المدمر الذي ضرب الحسيمة، و لا تخرج عن مطالب الربيع الديمقراطي بالريف في 2011.



#عبد_الكريم_اوبجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النضال الأمازيغي بالمغرب في ميزان حراك الريف
- معركتنا معركة تحرر ديمقراطي لا معركة قانون تنظيمي فقط
- العمل الجمعوي بالمغرب: الأزمة و البدائل
- بعض عناصر الوضع الثقافي بالمغرب
- بدايات طرح المسألة الثقافية بالمغرب
- البيروقراطية العمالية و الديمقراطية النقابية
- الثقافة المضادة في العصر الحديث
- الثقافة كمجال للصراع الاجتماعي
- ما هي النيوليبرالية؟ تعريف موجز موجه للنشطاء
- حول الإضراب العام
- العمل النقابي الديمقراطي الكفاحي
- الديمقراطية النقابية
- الماركسية و العمل النقابي
- جذور العمل النقابي
- مساءلة الوضع الثقافي بالمغرب تخليدا لذكرى مجلة أنفاس
- المناخ: الكارثة القادمة!
- مسائلة الوضع الثقافي بالمغرب تخليدا لذكرى مجلة أنفاس
- جذور القضية الأمازيغية
- أزمة الحركة النقابية بالمغرب
- لماذا يدافع الماركسيون عن حقوق القوميات المضطهدة، و بأي منظو ...


المزيد.....




- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبد الكريم اوبجا - الريف: تاريخ كفاح ضد الاستعمار و الاستبداد