أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جابر الجنابي - أزمة الكهرباء وسياسة الهروب للأمام.














المزيد.....

أزمة الكهرباء وسياسة الهروب للأمام.


محمد جابر الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5573 - 2017 / 7 / 6 - 08:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الهروب الى الأمام سياسة يلجأ اليها الفاشلون الى الفرار من تحمل المسؤولية والتنصل عنها والنأي بالنفس بعيدا عن دائرة الإتهام في حدوث الأزمات او عدم الوصول الى حل ناجع لمعالجتها فضلا عن عدم التفكير في حلها، وهو مرض خطير يفتك بالمجتمعات والأوطان...
التجربة والواقع يؤكد ان السياسيين في العراق قد تفننوا في ممارسة خدعة الهروب الى الأمام تجاه كل الازمات التي لم تفارق المشهد العراقي في عصر الديمقراطية التي حلت نقمة على العراق وشعبه، فبدلا من أن يبادر المسؤولون الى معالجة الأزمات او التقليل منها صاروا هم صنّاعها لأسباب باتت معلومة لدى لجميع، وإذا ما طرأت ازمة جديدة او طالت واستمرت فإن سياسة الهروب الى الأمام هي المنفذ لساسة العراق المحنكين!!!،
ازمة الكهرباء هي الأزمة التي يكتوي بها العراقيون الذين يعيشون في بلد من أغنى بلدان العالم، ومنذ حوالي اربعة عشر سنة لم تحل هذه الأزمة التي قدِّر لها عن علم وعمد ان تكون قرين هذا الشعب المسحوق!!!، وما ان يحل الصيف حتى تجبره حرارة الجو التي لاترحم الى الخروج بتظاهرات للمطالبة بتحسين واقع الكهرباء التي تتوفر في افقر البلدان، وبدلا من ان يبادر المسؤولون الى الإستجابة ولو الشكلية لمطالب المتظاهرين يسارعون الى اختلاق المبررات لتعليق فشلهم في هذا الملف الخدمي خصوصا، فنسمع تصريحات فارغة بعيدة عن أصل المشكلة، ومن اخطرها تلك التي يراد منها حرف مسار القضية وتسويفها وصولا الى قمعها، والمضحك المبكي ان تلك التبريرات هي الحاضرة في مثل هذه الملفات فوجود المندسين شماعة يعلق عليها الفاشلون الفاسدون فشلهم وفسادهم، والصاق التهم بشريحة معينة هو الكذبة التي يروج لها الساسة في التعاطي مع هكذا قضايا، وكأن حق التظاهر مكفول لجهة دون اخرى في حين ان الدستور الذي سنه برايمر وصوت له معظم العراقيين يكفل حق التظاهر السلمي!!!!،
حقا غريب أمر هؤلاء الساسة هم لم يكترثوا بالدماء التي سقطت والأرواح التي أزهقت والمعاناة المستمرة التي حصلت للمواطن العراقي وجل همهم هو النأي بأنفسهم عن قفص الإتهام بالجرم الثابت بالأصرار المتعمد، وكل جهة ترمي اللوم على غيرها لتصفية الحسابت، وبين هذا السياسي وذاك تستمر معاناة المواطن العراقي، ولله در من قال:اقسم لكم واقسم واقسم بان الوضع سيؤول وينحدر الى أسوأ وأسوأ وأسوأ… وسنرى الفتن ومضلات الفتن والمآسي والويلات ..مادام أهل الكذب والنفاق السراق الفاسدون المفسدون هم من يتسلط على الرقاب وهم أصحاب القرار .. وهل تيقنتم الان ان هؤلاء المفسدين يتعاملون مع شعب العراق وفق منهج الفراعنة والمستكبرين وانهم مستمرون وبكل إصرار على هذا النهج السيئ الخبيث الحقير….. فانهم وعلى نهج فرعون يستخفون بكم فتطيعونهم كما استخف فرعون بقومه فأطاعوه (( فاستخف قومه فأطاعوه ))الزخرف/54…. وانهم ينتهجون معك
يا شعبي العزيز سياسة المستكبرين الظالمين المستعمرين سياسة ( جوّع كلبك يتبعك )… فسيبقى الشعب العراقي المظلوم في عوز وفقر وضياع وإرهاب وتشريد وتقتيل مادام هؤلاء يتسلطون على الرقاب..
فأين الساسة من قول علي بن ابي طالب:
وَلكِنْ هَيْهَاتَ أَنْ يَغْلِبَنِي هَوَايَ، وَيَقُودَنِي جَشَعِي إِلَى تَخَيُّرِ الاَْطْعِمَةِ ـ وَلَعَلَّ بِالْحِجَازِ أَوِ بِالْـيَمَامَةِ مَنْ لاَطَمَعَ لَهُ فِي الْقُرْصِ، ‏وَلاَ عَهْدَ لَهُ بِالشِّبَعِ ـ أَوْ أَبِيتَ مِبْطَاناً وَحَوْلِي بُطُونٌ غَرْثَىوَأَكْبَادٌ حَرَّى، أَوْ أَكُونَ كَمَا قَالَ الْقَائِلُ: وَحَسْبُكَ دَاءً أَنْ تَبِيتَ بِبِطْنَة * ‏وَحَوْلَكَ أَكْبَادٌ تَحِنُّ إِلَى الْقِدِّ
أَأَقْنَعُ مِنْ نَفْسِي بِأَنْ يُقَالَ: أَمِيرُالْمُؤْمِنِينَ، وَلاَ أُشَارِكُهُمْ فِي مَكَارِهِ الدَّهْرِ، ‏أَوْ أَكُونَ أُسْوَةً لَهُمْ فِي جُشُوبَةِ الْعَيْشِ! فَمَا خُلِقْتُ لِيَشْغَلَنِي أَكْلُ الطَّيِّبَاتِ، كَالْبَهِيمَةِ الْمَرْبُوطَةِ هَمُّهَا عَلَفُهَا، أَوِ الْمُرْسَلَةِ شُغُلُهَا تَقَمُّمُهَا، ‏تَكْتَرِشُ مِنْ أَعْلاَفِهَا، وَتَلْهُو عَمَّا يُرَادُ بِهَا، أَوْ أُتْرَكَ سُدىً، أَوْ أُهْمَلَ عَابِثاً، أَوْ أَجُرَّ حَبْلَ الضَّلاَلَةِ....،



#محمد_جابر_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التكفير مطلقا..والتكفير الديني خصوصا.
- المعاير الشرعية العلمية...لا معايير التكفير والرجعية.


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جابر الجنابي - أزمة الكهرباء وسياسة الهروب للأمام.