أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فاهم - من قتل كرار نوشي ؟














المزيد.....

من قتل كرار نوشي ؟


علي فاهم

الحوار المتمدن-العدد: 5572 - 2017 / 7 / 5 - 20:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كرار شاب عراقي حاله كحال كل الشباب الفقراء في هذا الوطن الموجوع كانت له اماله واحلامه ومشاريعه ومستقبله أغتالته أيادي غاشمة مجرمة في مشهد ليس بغريب ابداً على هذا الوطن فلم يمر يوماً أو ساعة الا وفيها فاجعة تسرق أرواحاً مفعمة بالحياة لا ذنب لها الا كون القدر ساق مولدها في هذه البقعة من الارض ، إن جريمة اغتيال كرار ليست أستثناءاً من الجرائم اليومية التي إعتدنا سماع أخبارها يومياً فلا تختلف كثيراً عن جريمة حصلت في نفس زمانها لمقتل شرطي ينتظره أطفاله مساء ذلك اليوم الا أنه لم يذكره ذاكر ولم تهتم لمقتله فضائية أو صحيفة أو صفحة فيس بوك ولم يتهم قاتله بأنه تابع لجهة ما وكانه لم يكن له وجود ، وجريمة أغتيال كرار كانت ستمر عادية لو أنها حصلت مع مجموعة من المكاريد بواسطة حزام ناسف أو سيارة مفخخة فتلك الاخبار عن هؤلاء المغدورين لن تنال من الاهتمام الا بقدر ثواني تلقيها مذيعة الاخبار مرفقة بأبتسامة باهتة وربما يهتم المشاهد بتفاصيل جسدها أكثر من أهتمامه بخبر مقتل العشرات من المواطنين ، غير الاعتيادي في مقتل كرار هو المتهم بقتله فقد أنبرت صفحات فيسبوكية تابعة للتيار المدني وبعض الاقلام المدنية الى توجيه أصابع الاتهام الى الجهات الاسلامية والى فصائل الحشد الشعبي قاطعة بأنها هي من قامت بتصفية المجني عليه ، وجعلت من الاسلاميين قتلة لا هم لهم الا تصفية المخالف بالقتل ونصبت المحاكم ونطقت بالحكم بأسرع محاكمة بلا شهود ولا ترافع ولا دفاع ولا دليل ! إن توظيف مقتل هذا الشاب لصالح أجندات سياسية وتسقيط جهوي وايدلوجي لهو جريمة بحق دم المغدور لأنه أستثمار قذر لاينتج من منصف أو نظيف ، من المنطق إن من يوجه الاتهام هو الجهات الامنية المختصة بالتحقيق ومن يطلق الحكم هو القضاء لا المؤدلجين المملوئين حقداً وبغضاً للغرماء مهما كانوا ومن أي طرف والى الان لم يخرج من كلا الجهتين ما يشير الى أتهام جهة ما فمن أعطاكم التخويل أن تنطقوا بالحكم ؟ إن الجواب على السؤال الذي جعلته عنواناً للمقال هو مجرد أحتمالات نضعها ولا نرجح أي منها لأننا ببساطة لا نملك دليلاً والا لو كنا نحن او من أتهم الاسلاميين يملك دليلا على أتهامه ولا يقدمه فهو متواطيء بالجريمة ، نعم من المحتمل أن يكون اي كان هو القاتل وقد تكون جناية عادية لا هدف ورائها الا عداوة أو سرقة أو أنتقام أو حقد وحسد واذا اردنا أن نوجه اصابع الاتهام للجهات فكل الاحتمالات مباحة فقد يكون طائفي حاقد أو أسلامي متطرف أو مدني اراد أن يقطف ثمار الجريمة من أجل تسقيط جهوي والامر ليس بغريب على جهات ترى أن الغاية تبرر الوسيلة كما هو ليس بغريب على من أمتهن القتل والتصفية للمخالف بالفكر والتاريخ لايمكن تكذيبه عندما تحولت أعمدة الكهرباء الى مشانق في الموصل وكركوك وبغداد ، كما أن المغدور كرار لم يكن غريباً عن أجواء الفصائل المقاتلة في الحشد ضد قوى الظلام من منشوراته نرى تعاطفه مع الحشد وبطولاته ولم يكن مؤدلجاً لجهة لتُتهم الجهة المقابلة بقتله كما لاتسمح الشريعة الاسلامية بقتل شخص لملبسه أو قصة شعره أوهوايته وهذه الاجواء العراقية مملوءة بمختلف التقليعات والموظات الغريبة والشاذة في الازياء وقصات الشعر ولم نسمع بقتل شخص بسببها فلماذا يتهم الاسلاميون دون غيرهم ؟ رحمك الله يا كرار ولعن قاتليك مهما كان ملبسهم .



#علي_فاهم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرجع اليعقوبي يدعو الى الدولة المدنية
- غزوة رمضان وبالوعات الطائفية
- أكل و وصوص
- خيط وابرة وضمير
- حيدر الحسيني شهيد الشعبانية
- ديجافو
- جسر طويريج
- لماذا الاردن تكره الشيعة
- الشعب يرفض الخصخصة
- دردشة عراقية تحت المطر
- عندما يكشف البرلماني عن فساد
- السفينة الغارقة وسائقو الشاحنات
- قانون سانت بوكو
- لزكة خو مو لزكة
- عماد أني اعشق ولكنكم جاهلون
- الشگ صغير والرگعة جبيرة
- تاريخ الموصل لا يقبل التزييف
- خصخصة وطن
- التحالف الوطني على وشك الانهيار
- مستشفياتنا الى الوراء در


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فاهم - من قتل كرار نوشي ؟