أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - دانا جلال - عُمَر بن الخَطاب يَقتل المَسرحي كرار نوشي














المزيد.....

عُمَر بن الخَطاب يَقتل المَسرحي كرار نوشي


دانا جلال

الحوار المتمدن-العدد: 5572 - 2017 / 7 / 5 - 15:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


طلبَ عُمر بن الخطاب مِنْ ابنه "عبد الله" أنْ يُطَّلِق زوجته الجميلة كي لا تُلهيه عَنْ العِبادة، وفي روايات اخرى إنَّ الطَلبْ كانَ موجهاً الى ابن عمر بِسبب كراهية ابن الخطاب لِزوجته.
في رواية رواها الإمام أحمد وأصحاب السنن الأربعة " قال ابن عمر: كانت تحتي امرأة وكنت أحبها، وكان عمر يكرهها، فقال لي: طلقها، فأبيت فأتى عمر النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال النبي صلى الله عليه وسلم: طلقها.
وأمر أبو بكر الصديق وهو واجهة عمر في الحكم بعد وفاة رسولهم ولده عبد الرحمن أن يُطَلِق امرأة له كان يحبها جدًّا خشية أن تُلهيه عَنْ أمر الله وتَّسلُب عليه عقله وعزيمته، فَطَّلقها، ثم هام بها وشَغل باله بِفراقها وصار ينشُد الأشعار في فراقها، فرّقَ له أبوه، فأمره بِمراجعتها فراجعها.
تذكُر المصادر الإسلامية حادثة عَدمْ مُرافقة زوجات قادة الخط الأول مِن المُسلمين أثناء الهِجرة لأزواجهن، ومِنْ ثُم طَلاقِهنْ ودفعَ الرسول مهرهن بعد أنْ (طلق عمر بن الخطاب مليكة بنت أبي أمية، فتزوجها معاوية بن أبي سفيان، وطلق عمر أيضاً بنت جرول الخزاعية، فتزوجها أبو جهم بن حذيفة، وطلق عياض بن غنم الفهري أم الحكم بنت أبي سفيان يومئذ، فتزوجها عبد الله بن عثمان الثقفي) (ابن منظور مختصر تاريخ دمشق - ص3828).
رسالة قادة قريش في المَجال الجنسي إثر عَملية الطَلاق كانت واضحة وسريعة، وفحواها الانتصار في عملية المُفاضلة في مجال الفحولة لِصالح سادة قريش.
اشتهر عُمر بن الخَطاب بالوثيقةِ العُمرية التي تَضع غير المُسلمين مِنْ أهل الكِتاب بِدرجة الوضاعة والإهانة. لَمْ يكتُبَ وثيقته النسوية رغم الكَم الهائل مِنْ مواقفه ضَدَّهنْ، فعَنْ الطبري وفي تاريخ الرسل والملوك 3/588 ( بعثَ عمر بْن الخطاب إلى حذيفة، بعد ما ولاه المدائن، وكثر المسلمات: إنه بلغني أنك تزوجت امرأة من أهل المدائن من أهل الكتاب فطلقها. فكتب إليه: لا أفعل حتى تخبرني أحلال أم حرام، وما أردت بذلك.
فكتب إليه: لا بل حلال ولكن في نساء الأعاجم خلابة، فإن أقبلتم عليهن غلبنكم على نسائكم، فقال: الآن، فطلقها).
حادثة نصر بن حجاج الذي اشتهر بِجماله تعود الى الواجهة بعدَ مَقتل الفنان العراقي كرار النوشي على خلفية جريمة الوسامة وقباحة الحُكمِ في العراق.
قيل أن عمر بن الخطاب سمـع وهـو يـعـس بليـلٍ امـرأة تقول:
هل من سبيل إلى خمر فاشربها أو من سبيل إلى نصر بن حجاج
فلما أصبح سأل عنه عمر بن الخطاب، فإذا هو من بني سُليم، فأرسل إليه فأتاه فــإذا هـو مـن أحـسن الناس شعراً وأحسنهم وجهاً، فأمر عمر أن يحلق شعره، ففعل، فخرجت جبهته فازداد حسناً. ثم سمعها عمر بعد ذلك تقول:
حلقوا رأسه ليكـسـب قبحاً غيرة منهم عليه وشحا
كان صبحا عليه ليل بهيم فمحوا ليله وأبقوه صبحا
فنفاه عمر إلى البصرة وأقسم أنه لا يدخل المدينة أبداً ما دام هو فيها. ولما كان بالبصرة ساقه الشوق إلى المدينة فأنشد لعمر يقول :
لئـن غنـت الزلفاء يوما بمنيـة وبعض أماني النسـاء غرام
ظننت بي الظـن الـذي ليس بـعده بقاء ومالـي جرمــة فألام
فيمنـعنـي مما تـقـول تـكـرمـي وآبـاء صـدق سالفون كرام
ويمنـعـها مـمـا تقـول صلاتـهـا وحال لها في قومها وصيام
فهـذان حـالانا فهل أنـت راجعـي فقـد جـب مني كاهل وسنام
ولكن عمر رضي الله عنه لم يسمح له بالقدوم .*
مُشكلة عُمر بن الخطاب مع جَمال الرجال تتَّكرر، فعَنْ الحافظ في فتح الباري" (12/ 159-160): " سَمِعَ عُمَر قَوْمًا يَقُولونَ: أَبو ذُؤَيْبٍ أَحسَنُ أَهلِ الْمَدِينَةِ، فَدَعَا بِهِ فَقَالَ: أَنْتَ لَعَمرِي فَاخْرُجْ عَن الْمَدِينَة، فَقَالَ إِنْ كُنْتَ تُخْرِجُنِي، فَإِلَى الْبَصرَةِ حَيْثُ أَخْرَجْتَ يَا عُمَر نَصرَ بنَ حَجَّاج ".
تمَ العثور على جثةِ المُمَثل المسرحي الوسيم "كرار نوشي" الذي كانَ يهتَّم بِمظهره وأزيائه مرمية في منطقة شارع فلسطين وسط بغداد، لَمْ يتم نفيه الى البصرةِ كما فعل عُمَر، تم قتله لأنَّ الفيروسات الموروثة للقتلة أشدُ فتكاً بالجمال.
لَمْ يُخفي كرار جماله مُعتَّقِداً بِاعتقاد المُعتَّقدين بانه الله جميل ويحبُ الجَمال، لَمْ يتَلبس القِناع الديني كي يرضى عنه العُمَريون كما فعلَ أحد قادة احتلال كُردستان "جرير بن عبد الله البجلي"، وقال عنه عُمَر بن الخطاب (جرير يوسف هذه الأمة لحسنه)، لَمْ يضع كرار بغداد القِناع كما فعلَ المُقنع الكندي الذي اشتهر بِجماله ولَمْ يكُن يخرج إلا مُقنعاً، كان يدخل اكاديمية الفنون الجميلة بِجماله ولَمْ يتَّعمم كما كان يفعل "أبو زبيده الطائي" و"زبريقان بن بدر" وكانا إذا ما نزلا "المواسم"، يحتجبان خوفاً على جمالهم لئلا يغريا النساء.
هل أنهى الإسلام فكرة الوثنية وتعدد الآلهات؟
هدموا الأوثان لِيبني كل واحد مِنهُم وثنه في مَخيلَته، ومِنْ خِلاله يَحكُم ويتَّحكم بِمصائر البشر. الرب الإسلامي ينشطر كالذرة، يتكاثر لاجنسيا، هو الأميبا والطحلب والبكتيريا. هو الذي قتل كرار وعلى يد أعرابه في المُدن في زمنِ دولة الخِلافة وحكومة السفالة.
*(ابن شبة في "تاريخ المدينة" (2/762)، الخرائطي في "اعتلال القلوب" (2/ 392) ، وابن الجوزي في "ذم الهوى" (ص123) ، "حلية الأولياء" (4/ 322) ، ابن عساكر "تاريخ دمشق" (62/ 21) ، وابن سعد في "الطبقات" (3/216)، السمعاني في "الأنساب" (3/ 156)، الدارقطني في "المؤتلف والمختلف" (4/ 2205)‘ابن عبد البر في "الاستيعاب" (1/326) ، وابن ماكولا في "الإكمال" (1/560) ، وابن الأثير في "أسد الغابة" (1/ 456)



#دانا_جلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المُطَّلبي سعد بين بُراق أبو إسراء و مِعراج عَفلق
- قصة حُب خارجية وليست صاحبة الرايات ..عن قطام وابن ملجم في ضو ...
- سقيفة كردستان و عزل عادل مراد
- نملة المالكي وكباب البارزاني وأحجار الجعفري
- لا تُصَدِقوا ..كانَ حسابي مُختَّرقاً
- دكتاتورية الشعب وديمقراطية الرئيس
- عن البرجوازية الكاريكاتيرية وظلال الدولة القومية في كوردستان
- ضَيعستان
- PKK
- مُراهقة زرقاء
- شسع نعل العراقية و تاج الوهابية
- البارزاني: لِتَستَّمر دبكاتِكُم..كِش حُلمْ
- الشيوعي أحمد حلاق يخرج من طقوس اختفاءه الثوري
- زحلة وجاجيك آغاي محموديان
- الف العراق و باء الطيب رجب . تفاصيل الخطة (ب)
- دكتاتور بلا دولة .. جنوب كوردستان نموذجاً
- مُتَّلازمة كوردستان و مُتَّلازمة ستوكهولم في كوردستان
- ج2 من معركة مرج دابق في كركميش
- أربيل ليست محررة يا بدر الدين
- اليسار الكوردستاني، الى اليمين دُر (ج1)


المزيد.....




- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...
- إيهود أولمرت: إيران -هُزمت- ولا حاجة للرد عليها
- يهود أفريقيا وإعادة تشكيل المواقف نحو إسرائيل
- إيهود باراك يعلق على الهجوم الإيراني على إسرائيل وتوقيت الرد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - دانا جلال - عُمَر بن الخَطاب يَقتل المَسرحي كرار نوشي