أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - بيوت الشهداء الفلسطينيين تُهدم...وبيوت القتلة المستوطنين تُحصن















المزيد.....

بيوت الشهداء الفلسطينيين تُهدم...وبيوت القتلة المستوطنين تُحصن


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 5572 - 2017 / 7 / 5 - 14:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بيوت الشهداء الفلسطينيين تُهدم...وبيوت القتلة المستوطنين تُحصن
بقلم :- راسم عبيدات
أمس الثلاثاء ردت ما يسمى بالمحكمة العليا الإسرائيلية الإلتماس الذي رفعه محامي عائلة الشهيد الفتى ابو خضير مهند جبارة بهدم بيوت المستوطنين الثلاثة قتلة الطفل الشهيد الفتى ابو خضير،وهذا القرار في سياق المحكمة المهزلة التي استمرت أكثر من عامين،كان متوقعاً،حيث جرت المماطلة والتسويف في إدانة المتهمين تارة بان اثنين منهم قاصرين وتارة أخرى بان المتهم الثالث البالغ يوسف حاييم بن ديفيد فاقد لأهليته ويعاني من اضطرابات نفسية..وفي تبريراتها لرفض عملية الهدم تبنت المحكمة العليا توصيات النيابة وموقفها،بأن عملية الهدم تأتي للردع وليس كعقوبة،وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن العليا كما النيابة، اعتبرت بأن هناك اختلافا كبيرا بين قتلة الفتى أبو خضير وبين منفذي الهجمات من الفلسطينيين ضد الإسرائيليين،وأن عمليات الهدم التي ينفذها الجيش ضد منفذي العمليات هدفها الردع ووقف تلك الهجمات
وزعمت العليا أن اليهود لا ينفذون هجمات مماثلة وبذات القدر الكبير، وتردعهم الإجراءات القضائية المتخذة ضدهم،ومن قام بقتل أبو خضير هم قلة ولا يمثلون المجتمع الإسرائيلي،بحسب تبريرات العليا.
هذه الحجج والتبريرات الواهية التي ساقتها المحكمة العليا،برفض هدم بيوت قتلة الشهيد الفتى أبو خضير،رغم أن عملية القتل جرت بدوافع أيديولوجية عنصرية وعن سابق إصرار وترصد،تثبت بأنه لا ثقة في القضاء الإسرائيلي وفي ان يكون في يوم من الأيام عادلاً او منصفا لشعبنا الفلسطيني،فالقضاء الإسرائيلي الذي تترأسه متطرفة ك"شاكيد" طافحة بالحقد على شعبنا الفلسطيني،والذي استخدمت منصبها لسن وتشريع وإقرار العديد من القوانين العنصرية،لا يمكن ان يكون هذا القضاء والمحاكم المتفرعة عنه،إلا في خدمة الإحتلال بمستوياته وأجهزته الأمنية والسياسية وجمعياته التلمودية والتوراتية والإستيطانية،فالقول بأن هذا الفعل او السلوك او تلك الجريمة لا تمثل المجتمع الإسرائيلي تعوزه المصداقية وتكذبه الحقائق والوقائع،فالمجتمع الإسرائيلي منذ عام 1996 وهو يشهد انزياحاً كبيراً نحو اليمين والتطرف،التطرف الديني التوراتي والوطني العلماني،تطرف لا يعترف لا بحقوق شعبنا ولا وجوده،وعندما نتحدث عن الجرائم والقمع والتنكيل بحق شعبنا،نجد هناك سجلاً حافلاً بذلك،فأظن حرق عائلة بأكملها كعائلة الدوابشة جريمة كبرى بإمتياز وأظن عملية اعدام الجندي اليؤر ازاريا للشهيد عبد الفتاح الشريف بدم بارد جريمة هي الأخرى،وكذلك عملية اعدام المربي يعقوب أبو القيعان في قرية أم الريحان،وحرق المدرسة ثنائية اللغة في بيت صفافا،ناهيك عن عشرات الجرائم التي إرتكبتها وما زالت ترتكبها المجموعات الإرهابية اليهودية من مجموعات "همحير" تدفيع الثمن و"لهفاه" و" فتيان التلال" وغيرها من المجموعات الإرهابية الأخرى حيث حرقت واعتدت على الكنائس والأديرة والمساجد والمقابر والممتلكات الفلسطينية من بيوت وسيارات،كما خطت عشرات الشعارات والكتابات العنصرية من طراز الموت للعرب،اخرجوا من أرض "إسرائيل"،وكذلك الشعارات المسيئة للأنبياء والديانتين الإسلامية والمسيحية،وحتى اللحظة جُناتها وأفرادها يسرحون ويمرحون دون حسيب أو رقيب،ويواصلون مسلسلات اعتداءاتهم.
خطف طفل وتعذيبه وحرقه حياً،او حرق عائلة كاملة،جرم لا يستحق أن تهدم بيوت منفذيها،اما بيوت وعائلات الشهداء الفلسطينيين الذين ينفذون عمليات بحق جنود الاحتلال ومستوطنيه،فعقوباتهم مغلظة وجماعية وتطال أفراد عائلاتهم وأسرهم،وحتى البلد التي يخرجون منها،ولنا في جبل المكبر مثالاً حياً وصارخاً،حيث فرضت عقوبات جماعية بحق كل سكان الحي عبر اغلاق مداخله بالمكعبات الإسمنتية،وعملت كل أجهزة الاحتلال الأمنية والمدنية والبلدية على التنكيل بالسكان،من خلال القيام بحملات ضرائبية متعددة الأنواع،عمليات دهم وتفتيش،مخالفات للسيارات والمحلات التجارية،هدم بيوت وبركسات ومحلات تجارية،مصادرة اغنام ودواجن،إعاقة حركة المواصلات العامة ووصول الطلبة والمدرسين الى مدارسهم والعمال والموظفين الى أشغالهم ووظائفهم،وكذلك صعوبة وصول المواطنين للمشافي والمراكز الطبية وشل الحركة التجارية والإقتصادية في البلدة،وتوزيع عشرات الإخطارات بالهدم للمنازل تحت حجج وذرائع البناء غير المر خص،حتى شملت الإخطارات وفي الإطار الثأري والإنتقامي بيوت قديمة او مبنية من عشرات السنين،او لديها رخص بناء رسمية.
في حين كان الهدم والإغلاق للبيوت من نصيب عائلات الشهداء،وحتى أقاربهم،كما حدث مع معاوية أبو جمل شقيق الشهيد غسان أبو جمل،حيث جرى هدم بيته،وتضررت العديد من المنازل نتيجة هدم بيت الشهيد غسان أبو جمل.وحكومة الاحتلال لم تكتف بعقوبة الهدم،وسحب الإقامات،بل وصلت الأمور كما حصل مع عائلة الشهيد فادي القنبر،الذي نفذ عملية دهس بحق عدد من جنود الاحتلال،في احد المتنزهات الواقعة على قمة جبل المكبر،حد رفع قضايا تعويض مدنية في المحاكم الإسرائيلية من قبل دولة الاحتلال على ورثة الشهيد،زوجته وأبنائه القصر الذين لم يتجاوز اكبرهم من العمر سبع سنوات،تطالبهم فيها بدفع عشرات الملايين من الشواقل للجنود القتلى والمصابين،وهم لم يكتفوا بإحتجاز جثمان الشهيد وسيارته،وصب بيته بالباطون المسلح،وسحب هوية والدته وإقامات عشرة من أقاربه من الدرجتين الثانية والثالثة،واعتقال أشقائه واستدعاء والدته وشقيقاته الى التحقيق،وتوجيه الإهانات لهن،ومنعهم من إقامة خيمة للعزاء،بما يؤشر الى ان العقوبات المتخذه،تعدت العقوبات الجماعية،الى مرحلة الثأر والإنتقام والإذلال،والهدف هنا من رفع القضية واضح،ليس فقط الردع وكسر الإرادة والترهيب والتخويف والإخراج من دائرة الفعل والعمل الوطني،بل هذا العمل يراد منه الحجز على بيوت وممتلكات الورثة لعدم قدرتهم على الدفع تمهيداً للمصادرة،ولربما تصل الأمور الى إقامة بؤر استيطانية مكانها تخلد لذكرى الجنود المقتولين،كما حصل في شارع السلطان سليمان بالقدس،الذي جرى تغييره الى شارع "البطلات" ،تخليداً لذكرى مجندتين قتلتا بالقرب من هذا الشارع.
ولذلك يجب أن لا يتسرب لدينا وهم بأن محاكم الاحتلال،قد تتخذ قراراً الآن او لاحقاً بهدم منازل مواطنين يهود يقتلون مواطنين فلسطينيين،فهذا القضاء وهذه المحاكم الإسرائيلية وجدت لخدمة الاحتلال ودولته ومواطنيه،وليس لخدمة السكان والمواطنين العرب،وتذكروا جيداً ما قاله نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس المتطرف " مائير ترجمان" عقب عملية الشهيد مصباح أبو صبيح في منطقة الشيخ جراح بالقدس،في تشرين اول من العام الماضي،بأن بلدية الاحتلال وجدت لهدم منازل المقدسيين لا بنائها،وطالب بطرد المقدسيين الى غزة،وعلى نفس النغمة قال رئيس بلديته "نير بركات" بانه اذا هدمت مستوطنة "عمونه" المقامة على أراضي فلسطينية خاصة،فإنه سيهدم الآلاف المنازل المقدسية غير المرخصة،وبالفعل هدم عشرات المنازل المقدسية ووزعت بلديته مئات أوامر الهدم الإداري،بحق بيوت العائلات المقدسية.
وإزاء هذا الواقع،ورد قضاة المحكمة العليا،قضية هدم منازل قتلة الشهيد الفتى أبو خضير،من الضروري رفع القضية الى محكمة الجنايات الدولية،لملاحقة دولة الاحتلال على مثل هذه الجريمة النكراء وغيرها من الجرائم المشابهة،وجلب مرتكبيها والقائمين عليها الى المحاكم الدولية لمحاكمتهم كمجرمي حرب على تلك الجرائم.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعبنا الفلسطيني....والقدرة على إفشال المشاريع التصفوية
- ما بعد سقوط دولة الخلافة -الداعشية-
- حول ما يسمى بمبادرة السلام الإسرائيلية
- في العيد ...عرب يحاصرون عرب...وفلسطينيون يحاصرون فلسطينيون
- في ذكرى يوم القدس العالمي.....ماذا تبقى من القدس....؟؟
- خروج حماس من تحت عباءة قطر ...وتبدل المعادلات الفلسطينية
- -قمم- الرياض ...عبدت الطريق امام -طوفان- التطبيع
- في القدس ....إستباحة شاملة والهدف سياسي بإمتياز
- الحروب آتية لا محالة ...والقضية الفلسطينية في صلبها
- الأزمة القطرية................الى أين ..؟؟؟
- مخططات تصفية القضية ....وتجريم المقاومة
- جرائم القتل... الفوضى والإنهيار مستمرة...أين الخلل...؟؟
- هل بدات مرحلة ما بعد -قمم- الرياض ....؟
- هل أوشك الدور القطري على الإنتهاء في المنطقة...؟؟
- خيارات حماس...... ما بعد قطر
- تاجيل نقل السفارة الأمريكية....والثمن المطلوب
- في ذكرى رحيل امير القدس فيصل الحسيني
- الحرب شاملة على القدس.....يا عرب ومسلمين؟؟؟؟
- ما بعد إنتصار الأسرى
- يوم أسود في القدس


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - بيوت الشهداء الفلسطينيين تُهدم...وبيوت القتلة المستوطنين تُحصن