أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - مصيبة العراقي كشرة وما تنحجي















المزيد.....

مصيبة العراقي كشرة وما تنحجي


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 5572 - 2017 / 7 / 5 - 02:35
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اليوم راح اسولف الكم سالفة كل العراقيين اللي يعانون منها ولكن محد يحجي بيها ...والسبب هي ان الناس ملت وتعبت من الحجي وبلا فائدة .. والسبب بسيط فالعراقي منين ما يلتفت يلكاها سودة مصخمة ...واني من اريد اكتب على موضوع اكتب بعد ما انضرب بوري اصلي واكوم اصيح الغوث ..وهسه اني راح افضفض عن همي .. ولو حجينا كما يقول ابو المثل الشعبي ( ترة حجينا مثل الضراط الما ينفه ) و لو اني ادري ان البعض من مثقفينا الكرام يلومني لاستخدام هذه الامثال الشعبية واني اكول هاي الامثال كلها حكم ودروس ولكن الناس لرسف نست فوائدها التربوية ..
وحتى لا أطيل عليكم ..فقصتي اليوم عن تجار الغفلة مال اخر وكت والمستوردين الذين لا يخافون الله ...فالتجار مال ايام زمان ..كانوا مخلصين للعراق واهله ..فالمواطن ما كان له شرف التعرف على البضاعة الصينية وانما كان يعرف ويستعمل في العهد الملكي البضائع كلها من الصناعات البريطانية والامريكية والالمانية الاصلية ..وكلها ماركات مضبوطة ومشهورة كسيارات الكاديلاك والبيوك والفورد والروزرايز والالمانية كالمرسيدس والفوكس واكن ومن الكهربائيات كلها سيمنس وام كي ووستنكهاوس وباي وكروندك ..
ومن ظريف القصص التي اتذكرها ان العراقيين حتى اليوم يسمون مسحوق الغسيل بالتايد لأنه كان اول ماركة دخلت بيوت العراق وتعرفت ام البيت واستخدمته لغسل الملابس بدلا من صابون الشحم الابيض وكانت اول ماركة تسمى تايد ولهذا يومنا هذا ومئات الماركات دخلت العراق ولن ام البيت العراقية تسمي كل مساحيق الصابون بالتايد اكراما لاول ماركة دخلت العراق
ومن ظريف ذكرياتي عن ماركات بضائع ايام زمان حتى الاحذية كانت من ارقى الماركات الانكليزية كرد شوز..واتي كان وكيلها صادق محقق وخله في شارع الرشيد بالقرب من ساحة حافظ القاضي ..
وكذلك احذية باتا وهي للناس من متوسطي الحال والافندية ( وحتى ان البعض من الناس كان ينكت ويصنف فاذا اراد وصف الحذاء وبطريقة المدح العراقي ..فيقول لصاحبه مازحا (اليوم
اشتريت من باتا حذاء بس يعجبك تتفرج عليه وما يهلك تلبسه برجلك وينكرط كرط ولايك لحلك الحلو ).. وهذا كان يسمى شقه عراقي ..
وكي لا تتهموني بالترويج والحنان للصناعات البريطانية والامريكية والالمانية ..فلو قارنا بين الثلاجة او المروحة مال ايام زمان فهي تشتغل مثل الساعة لمدة 30 سنة وما تتعب ولا تكول اخ ياراسي .. اما مال هذه الايام فيومين وتخرب وتذبها بالزبالة وهذا ينطبق على السيارات وحتى مكائن الزراعة ..وحتى الطباخات النفطية كانت تستورد من امريكا من معامل كولمان المشهورة عالميا بالجودة ..
وبكلمات سريعه ومختصرة ..كانت ايام زمان وخصوصا في العهد الملكي و الحكم الوطني ..كان الموظف وطنيا امينا ومخلصا ويخلي العراق بين عيونه ..وهذا ينطبق ايضا على التاجر المستورد ..فقد كان التاجر نزيه وشريف وحريص على وطنه ..وابناء وطنه فكان لا يستورد بضاعة رديئة ..لان اول من يلومه ويفضحه هم ربعه تجار السوق ..وبذلك تبور بضاعته ويخسر ماله وسمعته ..
وبعد ان تغيرت الانظمة الحاكمة بالانقلابات المتوالية ..واصبحت السياسة مهنة وتجارة للي يسوة والما يسوة وكما يقال شعبيا بيد الكرعة وام الشعر وبدات اخلاق الناس تتغير وقيمهم تتبخر ..فلا الموظف بقي على اصالته ولا المواطن على قيمه واحساسه الوطني ..ولعبت الحروب العبثية لعبتها القذرة في فساد الناس واكملها الحصار الظالم لمدة 13 سنة ..واخيرا جاءت الضربة التي قصمت ظهر العراقيين بالاحتلال الامريكي وسياسة الحاكم الامريكي بريمر فنسف الدولة العراقية من جذورها ونصب ساسة عراقيين بالاسم والولادة فقط وفي الحقيقة هم وحوش كاسرة فا فسدوا الناس وقضوا على البقية الباقية من القيم والاخلاق ..
وبسبب غياب الرادع الاخلاقي والاجتماعي والوطني والرقابي والقانوني ظهرت فئة من تجار الغفلة ...واذكر جيدا وفي الايام الاولى لسقوط بغداد بدأت اسراب السيارات التي عرفت فيما بعد بالمانفست تغزو شوارع العراق وكانت تباع بتراب الفلوس لمن كان يحلم بشراء بايسكل وكلها كانت سكراب وخردة ..وثبت فيما بعد انها كانت مدروسة و طريقة لغسيل الاموال لتمويل الاحزاب.وشراء العملاء .واليوم لو سالت أي عراقي عن حال شوارع بغداد والاختناقات فتراه يكفر بالساعة التي فتحت الحدود بلا صداد ولا رداد واغراق بغداد وكل مدن العراق بالسيارات ..حتى ان الهواء تلوث والعراقي صار يتنفس السموم ويتمرض وهو ما يعرف ..
اما عن الاغذية الغير صالحة للاستخدام البشري فحدث ولا حرج ..والمصيبة الادهى والامر هي ابتلاءنا بالبضاعة الصينية والاصح تسميتها بالزبالة الصينية ..وهي بضاعه خسيسة ومن يستوردها اخس منها وهذا ينطبق على البضائع المستوردة من الصين من السيارة الى البرغي والمسمار .. كلها طايح حظهه ..ولاسيما الكهربائيات كالأجهزة والفلورسنت والمصابيح والسويجات والبلكات وكل ما يسمى كهربائي على سبيل المثال ..تشتريها اليوم وثاني يوم تحترك وتعطب او تعطل وشيلها وذبها بالزبالة وقد تكون سببا في اشعال الحرائق وما اكثرها في دوائر الحكومة ..و المواطن المسكين والمكرود فتراه يخسر فلوسه ولا احم ولا دستور لان ماكو بضاعة بالسوك اصلية و المصنوعة في بريطانيا او المانيا مثلا ..
ولكي نكون منصفين ولا نظلم الصينين او الصناعة الصينية ..وكلنا نعرف ان الولايات المتحدة الامريكية نفسها تستورد البضاعة الصينية ..ولكن وفقا للمواصفات الامريكية ..اما الخسة والدناءة فهي بالتاجر العراقي كما يشاع ..لآنه يطلب من المجهز الصيني اردأ انواع الانتاج وحتى لو كانت زبالة والمهم عنده رخص الثمن ..فهو لا يهتم ان خسر الوطن او المواطن ..المهم عنده ما يدخل جيبه من ارباح ..وينسى هذا التاجر الدنيء ان المال العراقي الذي يدفعه للتاجر الصيني يستقطع من لقمة عيش العراقي .. ومن ميزانية العراق
ولكي اوضح او ابسط الفكرة وكمثل لو انني اشتريت فلورسنت بثلاث دولارات واحترقت خلال ايام فانا خسرت ثمنها مقابل لا شيء اما التاجر المستورد فلنفرض انه دفع للتاجر الصيني دولار واحد مقابل هذا الفلورسنت ..فهذا الدولار خرج من خزينة العراق وفي المحصلة تخسر الخزينة ثلاثة دولارات مقابل لا شيء سوى جشع التاجر. وهنا نجد ان التاجر الصيني باعك بضاعة حسب طلب التاجر العراقي ومن خان وطنه ليس الصيني وانما التاجر العراقي نفسه ..فاللوم لا يقع على الصيني بقدر ما على العراقي ..والضحية بالنتيجة هو المواطن المسكين وبسبب جشع اخيه العراقي ..
والمفروض بالحكومة العراقية ان تحمي المواطن وهذا واجبها الاساسي ولكن عندما تكون الحكومة فاشلة ومقصرة وبغياب اجهزة المراقبة والعقوبات الرادعة وشيوع الفساد في اجهزة الدولة فستبقى المأساة قائمة وهدر المال العام يستمر ويبقى المواطن هو الضحية ويدفع الثمن ..فعلى من يريد الانتصار على الارهاب حقيقة عليه ان يتذكر ان الارهاب ليس فقط بالذبح وقطع الرؤوس وانما الارهاب متعدد ومنها تجار السوء الجشعين والفاقدين للحس الوطني ويجب ان يعاملوا معاملة اي ارهابي يرفع السلاح بوجه العراقيين الابرياء لاتهم يستوردون بضاعة فاسدة او زبالة .. وقد تتسبب في قتل الناس ..
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا ..



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ويبقى الاحتلال والاعيبه في الذاكرة
- فقدان الاعصاب من طبع العراقيين
- سائق التاكسي والحجية العجوز
- اليوم المشؤوم
- قصة أشأم وأتعس يوم في حياتي ( الجزء الاول)
- لعنة الطائفية في ذاكرتي
- من الآرحم انت ام ربك ؟؟
- يا محلى طيبة العراقيين
- خواطر شيخ مريض
- ذكرياتي عن احتفالات عيد العمال في بغداد
- البطر افة اجتماعية
- لا صايرة ولا دايرة يا حرامية العراق
- امانة ايام زمان وخيانة هذه الايام
- بيوتات المربعة القديمة كما اتذكرها
- عيني عينك اسرقك
- ترامب والامل في هزيمة الارهاب
- ترامب والامل في هزيمة الارهاب
- السلاح الأفضل في ردع الطامعين بالعراق؟؟
- جعجعة تركية ..صمت امريكي .. تفرج إيراني ...ترقب كردي ..انتصا ...
- الدهاء السياسي سلاح ضروري للضعفاء


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة طعنه وما دار بذهنه وسط ...
- مصر.. سجال علاء مبارك ومصطفى بكري حول الاستيلاء على 75 طن ذه ...
- ابنة صدام حسين تنشر فيديو من زيارة لوالدها بذكرى -انتصار- ال ...
- -وول ستريت جورنال-: الأمريكيون يرمون نحو 68 مليون دولار في ا ...
- الثلوج تتساقط على مرتفعات صربيا والبوسنة
- محكمة تونسية تصدر حكمها على صحفي بارز (صورة)
- -بوليتيكو-: كبار ضباط الجيش الأوكراني يعتقدون أن الجبهة قد ت ...
- متطور وخفيف الوزن.. هواوي تكشف عن أحد أفضل الحواسب (فيديو)
- رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية -لا يعرف- من يقصف محطة زا ...
- أردوغان يحاول استعادة صورة المدافع عن الفلسطينيين


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - مصيبة العراقي كشرة وما تنحجي