أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم ابراهيم - الدراما العراقية وتوظيف النص الأدبي














المزيد.....

الدراما العراقية وتوظيف النص الأدبي


عبدالكريم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5571 - 2017 / 7 / 4 - 23:14
المحور: الادب والفن
    


إختيار النص المناسب من عوامل نجاح أي عمل درامي أو سينمائي ؛ واغلب الروائع الخالدة التي مازالت عالقة في أذهان المشاهدين ، جاءت عن نصوص أدبية رائعة . ولعل السينما والتلفزيون هما أكثر من وظف هذا الموضوع بشكل صحيح ومناسب ، حيث تم تحويل أعمال أعمدة الكُتّاب العرب أمثال: نجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس ويوسف السباعي وتوفيق الحكيم وغيرهم إلى أعمال سينمائية وتلفزيونية ،ما زادَ من متابعة تلك الروايات بعد أن كانت محصورة بين فئة معينة من القراء .
أما في العراق فتم الاستفادة من بعض الأعمال الأدبية ، وتحويلها إلى مادة سينمائية وتلفزيونية ، لكن يبقى الثقل الأكبر للمسرح حيث تم توظيف الأعمال العالمية والعربية والعراقية إلى مسرحيات خالدة نالت حماس الجماهير وحصدت الجوائز ؛ ولعل رواية " النخلة والجيران " لغالب طعمة فرمان من أكثر المسرحيات العراقية خلوداً في ذاكرة المتلقي المحلي برغم من تحويلها إلى مسلسل تلفزيوني الذي لم يحصل على النجاح المطلوب منه . ربما آخر الأعمال الأدبية المأخوذة عن رواية عراقية هو مسلسل " ضياع في الحفر الباطن" لعبدالكريم العبيدي ،وعُرض على شاشة العراقية شبه الحكومية. مسلسل نجح بشكل ملفت للنظر لجمعه عوامل التأثير من النص والسيناريو والأداء إلى الإخراج .
السؤال يطرح نفسه ؛هل تستطيع الدراما العراقية توظيف الأعمال الادبية؟ ربما يقول بعضهم أن الإمكانيات الحالية تجعل الوصول إلى هذه الغاية أمر صعب المنال . ولعل الأزمة المالية في مقدمة تلك الأسباب . هذا الموضوع بحاجة إلى تشكيل لجنة مراجعة من مختلف الاختصاصات تعمد إلى دراسة النصوص الأدبية ، وأمكانية تحويلها إلى مادة تلفزيونية ذات رائحة عراقية . فقد ظهر بعد 2003 جيل رائع من الكتاب العراقيين من القصاصين والروائيين حصدوا جوائز عالمية وعربية يمكن توظيف أعمالهم درامياً ،وكذلك رفع الحظر المفروض الذي كان قائماً على بعض المبدعين العراقيين الذين اتخذوا منافي المعمرة ملاذاً لهم .
الاستعانة بالنص الأدبي المحلي يمكن أن يخلق منافسة في جذب المشاهد العربي ، وكذلك يجبر المتلقي العراقي إلى متابعتها بعد أن هرب إلى الأعمال العربية التي حققت له المتعة من خلال عناصرها: الأداء والإخراج والنص . المشاهد العراقي يريد العودة إلى أعمال الزمن الجميل : النسر وعيون ، الذئب وعيون المدينة، تحت موسى الحلاق ، فتاة في العشرين ، جرف الملح ، الدواسر وغيرها من الأعمال التي مازالت عالقة في ذهنية العراقي برغم مرور هذه السنوات الطويلة . وأيضا هناك أسف لضياع الإمكانيات المختلفة على مسلسلات لم تحقق المتعة الحقيقية التي يبحث عنها العراقي .
الدعوة لتشكيل لجنة اختيار النصوص المناسبة أمرٌ ضروري من اجل المنافسة عربياً ،وكسب المشاهد العراقي إلى شاشتها . واعتقد أن اغلب الكتاب في الداخل والخارج سيرحبون بهذه الفكرة مع سعادة عارمة في أن تتحول نتاجاتهم الأدبية إلى مادة تلفزيونية يشاهدها أبناء بلدهم خصوصا اؤلئك الذين غيبوا عن الساحة العراقية بفعل الماكنة الإعلامية في الزمن النظام السابق ، والحظر الذي مورس ضدهم في الحيلولة دون وصول نصوصهم الأدبية إلى ارض الوطن . الأمرُ الآخرُ من المتحقق من هذه الخطوة ربط المواطن البسيط الأديب العراقي من خلال طرح مشاكله وقضاياه ، ومشاركة الآخرين أحلامهم وتطلعاتهم والاقتراب من محاكاة واقعهم البسيط دون تكليف ومماطلة فضلا على تشجيع القراءة ،عندما يرى احدهم رواية قرأها قد تحولت إلى نماذج حية تتكلم وتمشي بعد كانت محصورة بين طيات الكتب .



#عبدالكريم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالم الجن بين فيلم -عروس النيل - ومسلسل - عفاريت عدلي علام -
- مذكرات امرأة أسمها الحرب
- رواية ( قطاع 49) والقفز على المكانية الجغرافية
- اموال الجباية والادخار ... من يركض وراء من؟
- عبادي العماري ،صوت سرق المدينة من أهلها
- قانون العشائر... إلى الوراء درّ
- الفنان العراقي المغترب إحسان الجيزاني وفن قراءة الوجوه بين و ...
- التكنوقراط ، الوهم العراقي
- الفوضى الاجتماعية والطبقة الوسطى
- مقال/ بين ساعة معلمتي اللماعة وذات نقاب الأسود


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم ابراهيم - الدراما العراقية وتوظيف النص الأدبي