أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد اللطيف حصري - إمّا مشتركة نضالية.. أو بلاها.!














المزيد.....

إمّا مشتركة نضالية.. أو بلاها.!


عبد اللطيف حصري

الحوار المتمدن-العدد: 5571 - 2017 / 7 / 4 - 23:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إمّا مشتركة نضالية، أو بلاها..!
تحت عنوان "المشتركة الى أين" ممهورا بعدة علامات سؤال، يسوق النائب السابق باسل غطاس جملة من الاتهامات للجبهة ، وبشكل خاص للنائب أيمن عودة.. لن أتوقف طويلا عند الشعاراتية الزائفة، وفقط كنموذج سأتناول نقده للمؤتمر الصحافي المشترك للنائب أيمن عودة وزهافا غالئون، يقول غطاس: "ليس مهمًّا ما قاله عودة في المؤتمر الصحافيّ، إنّما الموقع، والزمان، والطريقة الإسرائيليّة الصهيونيّة، سياقًا، ورمزيّة، وجوهرًا. كذلك المشاركة في مظاهرة "شالوم عخشاف" (سلام الآن) وحزب "هعفودا" (العمل) في تل أبيب، لمناسبة خمسين عامًا على الاحتلال".. أي لا يا شيخ؟؟؟ وهل صوتت الجماهير العربية للمشتركة كي يجلس نوابها في بيوتهم لـ "تنقيب خشومهم"؟ أم لرفع صوت هذه الجماهير في كل مكان؟ .. لقد سمعت خطاب أيمن في مظاهرة تل أبيب وسمعت مؤتمره الصحفي، وفي تصوري نقل بصدق وأمانة موقف الجماهير العربية وموقف المشتركة المعادي للاحتلال والضم، والمعادي لسياسة حكومة اسرائيل النيوليبرالية والعربدة الفاشية. لكن في تصوري ليس هنا بيت القصيد... فان غطاس كغيره من اعضاء الكنيست يعلم تماما انه ذاهب الى البرلمان ليس للجلوس مع نلسون منديلا ولا مع تشي جيفارا، وانما مع فاشيين وعنصريين من نتنياهو ودور نازل. والمطلوب منهم التأثير في المجتمع وفي الخارطة السياسية الإسرائيلية، وليس فقط العنطزة والتملق في بيوت الأجر وفي الأفراح والليالي الملاح.
نعم، هناك نقاط خلافية في طروحات غطاس، فحل الدولتين حظي بهجوم مبطن من غطاس وليس بكرم أخلاق، بل لأن المسألة ما زالت خلافية داخل حزبه هو "التجمع"، والمسألة الثانية هي الدعوة لتشكيل المعسكر الديمقراطي، وهي بالمناسبة أيضا مسألة خلافية داخل حزبه.
قد اتفهم اندفاعة غطاس وهجومه على حل الدولتين، ورفضه لما أسماه: "تلقّي الفتات على مائدة كلّ من يتحدّث عن حلّ الدولتين". لو أن حزبه برز ضد حل الدولتين واعتبره كما يعتبره اليمين الاسرائيلي حلا ماضويا غير قابل للتطبيق. وهنا بالذات ينبغي مسائلة السيد غطاس ان كان تماثله مع رفض حل الدولتين، يندرج في مخطط نتنياهو لتصفية القضية الفلسطينية، أم تمرد على الخط المعلن لحزبه، أم هي مجرد جرعة زائدة من انتفاخ قومي، أم هي أوامر من الدوحة لا يملك عدم الإمتثال لها؟.. فليس أوضح من اليمين الفاشي في هذه الحيثية، والذي يسعى لتصفية حل الدولتين لإدراكه التام أن حل الدولتين على أساس حدود الرابع من حزيران 67 يعني حرفيا تفكيك المشروع الإستيطاني، وتفكيك المشروع الإستيطاني يعني تماما تفكيك المشروع الصهيوني... وهذا ما تخشاه حكومة اسرائيل وما بات يسوقه غطاس وحفنة من متثاقفيه.
مع تقديم لائحة الاتهام بحق النائب غطاس تقدمت كتل اليمين الفاشي في الكنيست باقتراح قانون إقصاء النواب العرب، وفي حينه كتبت أن هذا القانون هو الشكل السياسي للتطهير العرقي، ففي ظل اندفاعة مشروع الفاشية الصهيونية يتطوع غطاس نفسه لمناكفة من يسعى لكسر هذه الهيمنة، من خلال استقطاب كل من يرى بخطر الفاشية تهديدا حقيقيا. ولا أفهم لماذا يصر غطاس على تحشيد الكلاب لتعوي علينا بدلا من أن تعوي معنا؟
اعتقدنا وبحق، ان كتلة كبيرة من 13 نائبا في الكنيست ستكون قادرة على التأثير في الخارطة السياسية، وستكون سندا للمواطنين العرب في انتزاع حقوقهم من براثن الوحش الصهيوني، وليس جوقة للتنافخ بشعارات من قبيل "انتصاب قامتنا وعنفواننا"، فانتصاب قامتنا وعنفواننا يتحقق بالعمل والنضال في كل الساحات، في المظاهرة والاضراب والعصيان والكلمة والخطاب والدرس والحقل وحماية بيت من الهدم، وليس بالدموع والانفعالات، ولا بتعبئة الجيوب بالدولارات.
وبالاجابة على سؤال غطاس المشتركة الى أين ؟؟؟ سأكتفي بالتوقيت، إذ يقول غطاس: "حان الوقت لأن يكون هذا النقاش علنيًّا". أعلم أن هناك نقاش داخل المشتركة، وهذا طبيعي وصحي، لكن لماذا الآن باتت العلنية ملحة الى هذا الحد؟ فحين كانت حرارة مقعد الكنيست الوثير المصنوع من جلد الغزال تثير الدفء في مؤخرة السيد غطاس، كان يمكن للنقاش أن يبقى داخل كواليس المشتركة، لكن مع نزعها تصاعدت الحرارة على شكل حمى غير مسبوقة الى رأسه، وهذه قمة الانتهازية. معيب ما ذهب اليه غطاس من تجريح بحق النائب عودة، ولا أرى مكانا لمثل هذه الشخصنة، لكن بصدق ذكرني بطفولة بعيدة، فلو استطردنا بطروحاته لقال: الطيبي أخذلي الطابة... وغنايم لحسلي البوظة.. والله عيب.!
فاما مشتركة نضالية أو بلاها..!!



#عبد_اللطيف_حصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فخ السلام الإقليمي وما دون أوسلو.! خمسون عاما على احتلال 67
- قائمة مشتركة.... ليس بكل ثمن!
- ليس دفاعا عن أيمن !
- القرار 194 وصفاقة المحارب محمود محارب
- قبيل الانفجار الكبير، حل الدولتين الى أين ؟
- في فضح التبرير الايديولوجي لحلف الرجعية العربية مع الصهيونية ...
- حبل الوداد بين الرجعية العربية وفتيان الموساد
- منقوع -يهودية الدولة- لصيف فلسطيني قائظ
- التبادل السكاني بين يهودية الدولة ودولة الأبرتهايد
- إستقيموا يرحمكم الله !
- سقط الاخوان ! فهل يعيد إسلاميو فلسطين حساباتهم؟ (2)
- سقط الاخوان ! فهل يعيد إسلاميو فلسطين حساباتهم؟ (1)
- ام الفحم: مراجعة عامة عشية الترانسفير
- في سباق مع الزمن اسرائيل تسعى لحسم قضية القدس
- هل تعد اسرائيل لعدوان جديد على لبنان؟
- ليبرمان بين اغراق غزة واحراق ام الفحم
- إحتضار حل الدولتين
- هل تهز هزة هاييتي ضمير الانسانية؟؟


المزيد.....




- هل تتعاطي هي أيضا؟ زاخاروفا تسخر من -زهوة- نائبة رئيس الوزرا ...
- مصريان يخدعان المواطنين ببيعهم لحوم الخيل
- رئيس مجلس الشورى الإيراني يستقبل هنية في طهران (صور)
- الحكومة الفرنسية تقاضي تلميذة بسبب الحجاب
- -على إسرائيل أن تنصاع لأمريكا.. الآن- - صحيفة هآرتس
- شاهد: تحت وقع الصدمة.. شهادات فرق طبية دولية زارت مستشفى شهد ...
- ساكنو مبنى دمرته غارة روسية في أوديسا يجتمعون لتأبين الضحايا ...
- مصر تجدد تحذيرها لإسرائيل
- مقتل 30 شخصا بقصف إسرائيلي لشرق غزة
- تمهيدا للانتخابات الرئاسية الأمريكية...بايدن في حفل تبرع وتر ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد اللطيف حصري - إمّا مشتركة نضالية.. أو بلاها.!