أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مروة التجاني - المطالبة بجسد فراشة غريبة














المزيد.....

المطالبة بجسد فراشة غريبة


مروة التجاني

الحوار المتمدن-العدد: 5571 - 2017 / 7 / 4 - 19:14
المحور: الادب والفن
    



1
أخفض الآن جنحي للصرخة
أضحك الآن كي أجرح الآخرين
و أطارد ما شئت من شجرات البتولا مدججة بالملائك والحاصدين أعاتب ؛ عودي ..
أعاتب : ملغومة شرفاتي ، عودي ..
فتغلق أغصانها وتطير .
و أطارد ماشئت من حجل تتقاذفه الجاليات .
أعاتب : عودي
لنسقط في شرك السائحين ،
أو لنسقط في ثورة مثلما يسقط الثائرون .
البار يمتلئ ،
الحرب تمتلئ ،
الحلم يعلو ونار السفير
تتهجى مواقدهم واحداً واحداً ..
( هل أكون السفارة كي تطمئن حقائبهم والطرود التي تحتوي رأس طفل ؟ .. )
عرفت الجنادب غادية والغدير
يتخبط كالديك في مائه .


2
وأخيراً
أشهد مسرى الوردة في حنجرة المحظيات وأجرف ناري وجسوري .
أستبدل واجهة البحر بتابوت
وأقيم الحفلات على شرف الموج المدحور
وأعلق نواساً بين الشجر
وأعلق نواساً بين الله وبين الناس : انتظروا
لأعالي الصين تغيب ،
وصارية القفقاس وقزوين تغيب ، وأدخل ساعاتي
تحت لواء الثلج المحلول ومخلوقات العنف على ملأ يحلج أغصاناً دامية ..
أعلن :
هذا مسراي ،
مزجت لكم لبني ببيارق بيزنطة ؛
هذا مسراي ومسرى القبر المركوز إلى جانب جذعي ،
هذي مقصلتي الخضراء ،
وتلك جسوري
تدخل حاملة قبعة الله إلى ملكات المطر .


3
وأخيراً
عولت على سنبلة أنشر فوق عوارض ثدييها جسدي وثيابي
وأنام إذا لزم الأمر ، ولكن
كشفوا الأيام معي حاشية وجنودا
فأغاروا من شق اليقظة يستعرون وعادوا هاوية ونجودا
تسترخصها الطير وتنذرها بمضارب أعشاش ؛
كشفوا الأيام معي وتغاضوا عن بيرق سفح يبكي ،
وجذوع تبكي ،
وأنا أبكي ،
أشتاق وأبكي ،
أشتاق وأشتاق وأشتاق ،
وأطلب من ورق الأجساد مراكب للسفر .
فلتترجل آسيا عن صهوة أحجاري حين تعود الأسر الملكية عبر مضيق الجرح وتشتاق وتبكي .
حين أدبجها حاشية لرسائل ميعادي وأنام على فخذ النهر فيسفحني النهر ،
ويملأ بي دورق أسلافي ، وما خلف الأسلاف :
أنا النبض ولا ثالث لي
فلتترجل آسيا بأسم الجرثومة ،
باسم الصندل والحجل اللاهث ، باسم الثمر ،
أترجل ،
فلتترجل آسيا عن هذا الحجر .


4
أعد ..
أنت وعدتنا ، ما سمعنا ،
وكانت يداك سماوية والضمير
مهرجاناً : سمعناك في البحر ، قلنا اصطفى جهة .
ما سمعنا ..
سمعنا ..
- : جاء مرتعشاً واختبأنا ، بكينا معاً ..
- : جاء مرتعشاً جارحاً
أيقظ العسكري وتابوته ..
- : جاء كالمستجير
وافعاً وجهه ، مالئاً راحتيه
بالمياه وخوف المياه وريش الصقور .

5
كل دم يهذي .
كل خليج يستدرجه الماء إلى الغبطة يهذي.
رئتي تستقبل أشجاراً وسواحل تهذي ..
لو ينهض واحدكم ويدل عليَّ متاهي
ويدل الغابة ؛ لو يتعلق بي ويعلق في جفني زماناً وبلاداً في دورق هذا السعف القتال.
ولو يشهد واحدكم ،
نصف الواحد ،
ربع الواحد وامرأة ، كي نركض في ثورة قومي من عاصمة
للبحر
لعاصمة
للبحر
لعاصمة ..


ها أنذا أركض ،
ها : تنشق مياهي ،
يترنح طابور الجند وينفصل الذكر المختوم بأنثاه عن الثورة ن
أركض في ثورة قومي .


- سليم بركات سيدنا وإلهنا الأكبر / ديوان كل داخل سيهتف لأجلي وكل خارج أيضاً .



#مروة_التجاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في مدلول شفقة نيتشة
- أنا الخليفة لا حاشية لي - مجتزأ
- إذهب غرباً
- شمال القلوب أو غربها
- ريح الشمال / أغنية للرقص
- من أعلى القمم
- ادخل يا دوشامب
- مذاق العدم
- كفاح المثلية الجنسية .. نصدقك يا وايلد
- خطاب الورود
- الأنسان - الجمهور
- إلى السجن مرة أخرى
- القراءة والكتابة
- في الواحدة صباحاً
- لتعد إلى الحياة يا باستر كيتون
- قبر
- الخروج من السجن
- الميت المبتهج
- كفاح المثلية الجنسية. شكراً .. الآن تورنغ
- تأويل النكتة


المزيد.....




- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مروة التجاني - المطالبة بجسد فراشة غريبة