أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - أمن السائح العراقي بين مطرقة الشركات الوهمية وسندان المحتالين بالخارج















المزيد.....

أمن السائح العراقي بين مطرقة الشركات الوهمية وسندان المحتالين بالخارج


رياض هاني بهار

الحوار المتمدن-العدد: 5571 - 2017 / 7 / 4 - 11:01
المحور: المجتمع المدني
    


حل علينا الصيف العراقي بثقلة، فتنتعش تجارة السفر في العراق هربا من معدلات الحرارة المرتفعة وانقطاع التيار الكهربائي والظروف الامنية والمعاشية التي تحيط به ، ولعدم وجود متننفس وطني سياحي يشجع العراقيين بالداخل ، مما يزيد الرغبة بالسفر والسياحة والتعرف على عوالم أخرى لم نألفها ولا نعلم عنها شيئاً ، الحاجة المتزايدة للحصول على الراحة و الاستجمام ، مقالنا هذااستكشافي يستهدف إلقاء مزيد من الضوء على المشكلة التي تجابه السائح من الداخل والخارج ، يضطر السائح العراقي بالتعامل مع مكاتب السفر المنتشرة في العاصمة بغداد والمحافظات والتي بلغت اعدادها بالاف والمسجل منها بشكل رسمي في رابطة السياحة العراقية (667) وهي مسجلة اصوليا وبشكل قانوني ومستحصلة الموافقات الاصولية من هيئة السياحة والداخلية والشركات وفق قانون تنظيم شركات ومكاتب ووكالات السفر والسياحة رقم (49) لسنة 1983 المعدل ، ووفق شروط فتح مكتب السياحة والسفرالمحددة بموجب نظام رقم 14 لسنة 1996 الصادرمن قانون السياحة ، في حين وصل ما يقارب اكثر من الف شركة معلنة باسماء ولوحات وهي غير قانونية ، في بغداد فقط اكثر من خمسمائة مكتب سياحة وسفر غير قانوني ، تتخذ بعض الفئات المتخصصة في الاجرام من السياحة مسرحا لمزاولة نشاطها الاجرامي بانواعه المختلفة ،لاسيما انه بلغ عدد السائحين العراقيين خلال عام 2016 اكثر من مليوني سائح كما اوضحته هيئة السياحة العراقية ،وهناك عديد من القصص والروايات التي تعرض لها السائح العراقي سواء بالداخل او عند وصولة للبلد المطلوب زيارتة ويمكن ايجازها بالاتي
1. ترويج لبرامج سياحية غير واقعية ،اعلان هذه المكاتب اغراءات لامثيل لها مقابل مبالغ معينة اكثر من الحد اللازم ، وعند الوصول الى هناك يتفاجا مواطننا السائح بالخدمات ،التي تقدم وهي لاتساوي مادفع لهم من مبلغ ولا وجود للبرنامج السياحي الذي اوعدوه به ، وهذا ماحدث اخيرا لكثير من المكاتب وعند المطالبة بعد حدوث مشاكل ، وهناك تبريرات غير مقنعة تتقدم بها هذه المكاتب او الشركات السياحية والتي لاتملك اية خيرة بهذا المجال مجرد ابتزاز الناس ، وصل الحال بان (دلالات) تقيم سفرات إلى الشمال وأيضا شركة نقليات تضع إعلان لبيع تذاكر أو إقامة سفرات.
2. تعلن هذه الشركات عن اسعار مغرية وجاذبة وعند مراجعتهم تنصدم بارقام غير المعلنة.
3. هناك مكاتب أصبحت وسيطة مع بعض السفارات هناك موظفين في السفارات يتعاملون مع تلك المكاتب ،ان التعامل مع السفارات والقنصليات بشكل مباشر يكون اصطياد سهل لتجنيدة للعمل ضد البلد ، فالبعض منهم وكلاء لتلك السفارات الاجنبية بالعراق، وهنا تكمن الخطورة على الامن الوطني .
4. تهريب الأشخاص لكن بطريقة قانونية حيث يسجل اسم الشخص ضمن وفد ويبقى المبلغ المتفق عليه لدى طرف ثالث بضمان شخصي وحالما يصل الشخص مع الوفد استلم المال والذي يتراوح من (13) إلى(15 ) ألف دولار.
5. تمارس بعض شركات السفر والسياحة غسل الاموال ،والاتجاربالبشر ، المكاتب هي بعيدة عن اعين الدولة والرقابة وتمارس انشطتها كيفما تشاء ، بالتنسيق مع البعض من موظفي الدولة.
6. اغلب هذه المكاتب السياحية او الشركات المجازة وغير المجازة رسميا وليست لها اية علاقة بالسياحة الداخلية او الخارجية ، باستثناء الرصينة منها ولم تبلغ العشرات، لانها لاتمتلك المقومات الاساسية للقيام بمثل هذه الاعمال الكبيرة ، فهي مجرد دكاكين تمارس عمليات النصب والكذب والاحتيال والتزوير والرشاوى.
ما يحصل خارج العراق
1. يباع السائح العراقي الى شركة اومكتب بالدولة الاخرى ويبدا المسلسل الاحتيالي وفق البرناج يرسلوك للمطعم او المتجر اوالمول المتفقين معه لقاء عمولة ،كما هو الحال في بيلاروسيا ،وكيل الخطوط العراقية يمنع دخول الاشخاص الذين لم ياتوا عن طريق شركته (فهو وكيل الخطوط ولديه شركة سياحة، ومنح تاشيرةالدخول كلها عن طريقه في مطار منسك)اعاد في يوم واحد اكثر من عشرون عراقيا لكونهم لم ياتوا عن طريق شركتة ، اضافة الى اسوءا برامج ، مع مرشدين لايفقهون من السياحة شيئا، يفتقرون على ابسط مفردات ثقافة البلد المزار وتاريخه وخصائصه الاجتماعية، اواتباع وسائل احتيالية في بيع بطاقات السفر بالعودة المفتوحة ، ابدعوا في هذا الجانب ، وسائل لم تكن معروفة في عالم الاحتيال ، وهو لايمت باي صلة بالسياحة، المهم ارضاء مسؤولين عراقيين.
2. المرشدين السياحيين أن يكون لديه الشعور بالمسؤولية والجدارة والثقة والتوازن والقدرة على إيصال الأفكار بشكل شيق ومثير وشد اهتمام السائح ،وهو الذي يقوم بدور المرشد والدليل للسياح، وهو المسؤول عن البرنامج السياحي وبالتنسيق مع الجهة التي يذهبون اليها للسياحة لكي لايتعرض السائح الاحتيال والخداع.
3. لم يزود السائح العراقي بتحذيرات عن الاماكن التي يبتعد عنها، او العمل على الحد من الحوادث التي يتعرض لها السائح ، وذلك من خلال وضع الحلول الوقائية والتواصل مع السياح من خلال توزيع النشرات الأمنية على أكبر شريحة ممكنة منهم ، كما تفعل دول الخليج بتحذيرات عن طريق السفارات ، ومكاتب الخطوط تزودهم بالتحذيرات ،فهناك فئه كبيرة من السياح العراقيين يتعرضون الى سلب مدخراتهم نتيجة ارتيادهم لبعض اماكن اللهو ، او اماكن غير محبذه ، واغلبهم لا يخبرون السلطات خوفا من الفضيحة ،ان حرص السائح على عدم اثارة المشكلات التي قد تؤخر سفره يجعله يعزف عن الابلاغ عما وقع عليه من جرائم.
من المسؤول عن هذه الفوضى
تعدد جهات المعنية بالسياحة : 1- لجنة السياحة في مجلس النواب 2- الهيئة العامة للسياحة التابعة الى وزارة الثقافة 3- مديرية الامن السياحي بوزارة الداخلية 4- مديرية الامن السياحي بجهاز الامن الوطني 5- الامن السياحي بجهاز المخابرات الوطني 6- رابطة السياحة العراقية.
غياب التنسيق الحكومي للجهات ذات العلاقة: لم تجتمع تلك الجهات المشار اليها اعلاه والمفروض ان تاخذ الامانة العامة لمجلس الوزراء /دائرة شوون اللجان اودائرة التنسيق الحكومي لعقد عدة لقاءات مع الجهات انفة الذكر لمعرفة حجم المشكلة ، وتحديد مهام كل ادارة من الادارات اعلاة.
عدم توفر قاعدة بيانات لدى الحكومة عن مكاتب وشركات السفر والسياحة الوهمية حسب المناطق او مركزيا : والحل لإيقاف تلاعب تلك الشركات هو طلب أسماء الشركات المسجلة ومقارنتها بقاعدة البيانات الموجودة كي يتبين الشركات غير المجازة لتكون في دائرة الشركاتالسوداء التي تحتال على المواطن.
غياب الرقابة والفساد الاداري: تالفت لجان بائسة مؤلفة من الامن السياحي وممثلين من جهات اخرى لغلق المكاتب الغير القانونية، ولم تتخذ اجراءات حازمة وقانونية بغلق المكتب ووضع يافطة علية ....الخ من الاجراءات القانونية المعروفة ،
افتقار الآليات الصحيحة للمراقبة : عدم وضوح الرؤية بكيفية تحديد معاييرالعمل السياحي وفق نظام الجودة، وهناك فوضى باخلاقيات المهنة
المقترحات
1. تفعيل اللجنة المختصة بشكاوي المواطنيين حول تجاوز حدود مكاتب السفر والسياحة والمؤلفة من اثنان من السياحة وممثل من اتحاد شركات السفر والسياحة، وممثل وزارة النقل ، كما نص عليها القانون.
2. تتولى الامانة العامة لمجلس الوزراء مهمة التنسيق بين الجهات الحكومية انفة الذكر للتعرف على حجم المشكلة.
3. ضرورة ابعاد السياسيين عن حمايتهم لبعض الشركات المعروفة بالاحتيال ، والمتسترين عليها لكونهم يلبون متطلبات بعض السياسيين من ملذات السفر وو ، وفضحهم اعلاميا.
4. ضروة ان يكون دورا للجنة السياحة بمجلس النواب حيث لم نلاحظ اي نشاط ملحوظ لهم ، بهذاالجانب المهم من اختصاصهم.
5. على نقابة الصحفيين تاخذ دورها بالتنسيق مع هيئة السياحة بتوجية الفضائيات والصحف خلال اشهر السفر وتوضيح بعض ارشادات ونصح للمسافرين وعدم وقوعهم ضحايا لهذه المكاتب.
[email protected]
بغداد



#رياض_هاني_بهار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دورمواقع التواصل الاجتماعي بالكشف عن الجرائم الغامضة
- اصلاح الامن العراقي بعد داعش برؤية امريكية جديدة
- داعش من غسل الادمغة الى غسل الاموال
- القوانيين الجائرة والنصوص الانتقامية وانعكاسها على الامن الا ...
- الجريمة المنظمة بالعراق يرتكبها الفاسدون الكبار
- فساد الكبار وخطرهم على الامن الوطني
- الشرطة العراقية مسيرة مهنية ابعدوعنها الساسة
- نحو عقيدة عسكرية للجيش العراقي واضحة ومدونة
- الرؤية المشوشة للدولة بشان العقيدة الامنية
- التعيين الحزبي للوظائف ومخاطره على الامن الوطني
- اصلاح الامن بالعراق ضروره وطنية
- الاستخبارات العراقية وفشلها بالتصدي للتحديات الامنية
- الدورالمغيب لمجلس النواب بالمشتريات الدفاعية والامنية
- جريمة خطف الاشخاص مقابل الفديه تهديد خطير للامن الاجتماعي
- نظرة تحليلية على احصاءات جرائم الاغتيال في العراق
- ازرع عدلا تحصد امنا
- المسوؤل العراقي وخيانته لليمين الدستوري
- اتفاقية اربيل واصلاح الملف الامني والتسويف الحكومي
- الحكومة القادمة ومعضلات الاصلاح الامني
- صلاة الجنازة على العدالة في العراق


المزيد.....




- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...
- البرلمان العربي يستنكر عجز مجلس الأمن عن تمكين فلسطين من الح ...
- الكويت: موقف مجلس الأمن بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ي ...
- قائمة الدول التي صوتت مع أو ضد قبول الطلب الفلسطيني كدولة كا ...
- لافروف يعلق على اعتقال شخصين في ألمانيا بشبهة -التجسس- لصالح ...
- اعتقال عشرات الطلاب الداعمين لفلسطين من جامعة كولومبيا الأمي ...
- استياء عربي من رفض أميركا عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي أثناء اعتقال شاب في الضفة الغر ...
- فيتو أميركي يفشل مشروع قرار منح فلسطين العضوية في الأمم المت ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - أمن السائح العراقي بين مطرقة الشركات الوهمية وسندان المحتالين بالخارج