أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عادل مرزوق الجمري - المذهب الإرهابي والوصول السريع إلى الله ..!!














المزيد.....

المذهب الإرهابي والوصول السريع إلى الله ..!!


عادل مرزوق الجمري

الحوار المتمدن-العدد: 1451 - 2006 / 2 / 4 - 07:31
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الإغريق كانوا يعتقدون أنهم يمتلكون المقدرة على الصعود لله. أما الديانة المسيحية فقد إستبدلت فكرة الصعود إلى الله بفكرة هبوط الله إلى الأرض!!، والحب الذي كان المسيحيون يمنحونه يوما ما لله، أصبح منحة بين بعضهم البعض، ومن هنا، خرجت ثنائية (الإنسان- الإِله)، وهي عماد المذهب الإنساني الحديث قي الغرب.
البعض من المسلمين، فقدوا الإيمان بنزول "الغوث" الرباني للأرض ليملأ الأرض بالعدل والحب والإنتصار النهائي للإسلام، أو طالت عليهم "ساعة النصرة"، حيث أن تكون الأرض كلها إسلامية تحت إمرة خليفة واحد، يكون حكمه متباهيا ضخما، أكثر مما كان الرشيد يتباهى بحكمه، وإمتداد إمبراطوريته.
إهتدى اليائسون إلى ضرورة الإتصال المباشر بذهابهم مبكراً إلى السماء. وهنا كانت تقنية المسلمين المقابلة لفكرة "هبوط الله" لدى المسيحية!!. إذ لابد من لقاء تتضح فيه الأمور، وتوضع فيه النقاط على الحروف!!
هذا ما يجعلنا أمام موقف "جاد" في ضرورة أن نؤمن أن مجتمعاتنا متعلقة بالإيمان الديني أكثر مما ندرك. ولهذه الحقيقة حساباتها الخاصة. وليس كما يعتقد اليساريون والعلمانيون بأن شعوبنا تتنازل عن الدين يوماً بعد يوم.
الإرهابيون كائنات بشرية تعيش مرحلة من اليأس البائس، وهو ليس يأساً تقليدياً يتمثل في اليأس من عفو الحكومات عنهم، وليس فهماً خاطئاً للدين، بقدر ما هو التفسير الأخير أو الحل الأخير لتعطل سلسلة الوعود التي أنتجتها مؤسسات الدين ورجالاتها لهم بأن الله سينصرهم في القريب العاجل، وأننا "أمة منصورة.. لا محالة".
الإرهابيون بسطاء لا يستطيعون تبرير حاجتهم للدنيا، هم يعيشون ببساطة تضارب المنظومة الدينية –بشكلها الحالي- بما هو حادث في مجريات حياتهم. يعتقدون أنهم مع ما بهم من ضعف، أنهم قادرون على هزيمة أعتى إمبراطوريات العالم، والخطاب الديني يستطيع تبرير هذه النتائج لهم، فمعركة "بدر الكبرى" وحدها، أفضل مثال.
الإرهابيون يعرفون أنهم على الحق، وليست العبرة في قلة السالكين لمرئياتهم وأفكارهم وأحزمتهم الناسفة، فطريق الحق في الخطاب الديني دائما هو في حالة من الشكاية لقلة سالكيه.
وهكذا.. تستطيع "تلفيقية" الصعود السريع لله أن تصنع التبرير المنطقي داخل منظومة الإرهابيين للقبول بكافة النتائج والمهمات الموكلة لأعضائها.
الإرهابيون ستزداد أعدادهم يوماً بعد يوم، ذلك أن "المذهب الإرهابي" -الإرهاب يمثل مذهباً متكاملاً اليوم له أسسه التنظيرية والمعرفية والتأصيلية- هو الآن في ساحة الدعوة السرية، قد تكون بعض تشكلاته المعلنة والنشطة ظاهرة للعيان، إلا أن الأمر لن يقف عند هذا الحد، فالأيام القادمة في منطقة الشرق الأوسط ستشهد خروج العديد من "الزرقاويين" الجدد.
"الزرقاويون" المترددون في دخول مذهب الوصول السريع إلى الله، و"الزرقاويون" الذين ينتظرون الإذن بنشر/ تطبيق الدعوة السرية، كلهم مشاريع "موت" قادمة، وستكون أيامنا القادمة حافلة بهم، وبحضورهم البهي!!.
من المضحك أن يعتقد البعض أن برنامجاً أو فتوى دينية ستكون رادعا أو مصححاً لإنحراف هذه المجموعة. ومن يكترث، ومنذ متى إكترث أعضاء مذهب إسلامي بفتوى مذهب إسلامي أخر!!، العملية في حقيقتها ليست بسيطة حد إنهاء هذا المذهب الجديد بإحدى الطرق التقليدية من نظم القمع الإجتماعي.
إن فعل القتل مجرداً، هو ليس بالتكتيك الجديد في المنظومة الإجتماعية والسياسية الإسلامية. فالتاريخ الإسلامي شهد العديد من ثقافات القتل حد التطهير، الجديد، هو النزوح نحو "قتل النفس" بطريقة منظمة وغريبة، وبطريقة تحمل صورة من الإكتمال الإيماني، وهذه بالتحديد فلسفة المذهب الإرهابي الجديد!!..



#عادل_مرزوق_الجمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العبث بالمعارضة البحرينية ..-خط أصفر- ..!!
- نحن نكذب ..؟!!
- دمشق .. ورحلة الوجع ..؟!!
- تمت .. في العراق ديمقراطية ..!!
- يوم تبرأ البحرينيون من شهداءهم !!
- البحرينيون في مقدمة بن خلدون!!
- فتيات الغنج في البحرين..؟!!
- دمشق وبرلين .. في آن واحد plus ميليس
- واشنطن .. عاصمة البحرين السياسية!!
- المجلس الأعلى للمرأة .. ضد المرأة!!
- عندما تنهض المساجد والرياسة.. تسقط الأحوال والسياسة!!
- -برامكة الإعلام- في البحرين: من منافسة السلطة، لمنافسة الناس ...
- أوقفوا لعبة التاريخ!!
- تونس العتيقة.. فسيفساء حتى الموت مللا
- ستدك أسوارك يا دمشق!!
- مفتاح الإقتصاد لأقفال السياسية!!
- نعم للإصلاح بالخارج..
- يسترقون السمع!!
- الصحافة المدنية..ضمانة لحقوق الإنسان ونمو إقتصاده..
- قناة الحرة وإذاعة سوا .. إجابة خاطئة!!


المزيد.....




- بتدوينة عن حال العالم العربي.. رغد صدام حسين: رؤية والدي سبق ...
- وزير الخارجية السعودي: الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في غز ...
- صواريخ صدام ومسيرات إيران: ما الفرق بين هجمات 1991 و2024 ضد ...
- وزير الطاقة الإسرائيلي من دبي: أثبتت أحداث الأسابيع الماضية ...
- -بعضها مخيف للغاية-.. مسؤول أمريكي: أي تطور جديد بين إسرائيل ...
- السفارة الروسية في باريس: لم نتلق دعوة لحضور الاحتفال بذكرى ...
- أردوغان يحمل نتنياهو المسؤولية عن تصعيد التوتر في الشرق الأو ...
- سلطنة عمان.. مشاهد تحبس الأنفاس لإنقاذ عالقين وسط السيول وار ...
- -سي إن إن-: الولايات المتحدة قد تختلف مع إسرائيل إذا قررت ال ...
- مجلة -نيوزويك- تكشف عن مصير المحتمل لـ-عاصمة أوكرانيا الثاني ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عادل مرزوق الجمري - المذهب الإرهابي والوصول السريع إلى الله ..!!