أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نادية خلوف - العلمنة في ظلّ تعدّد الأئمّة














المزيد.....

العلمنة في ظلّ تعدّد الأئمّة


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 5568 - 2017 / 7 / 1 - 15:26
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الأئمة كثر. في الدين، والسياسة، والمجتمع.
المفتي هو مفتي السّلطان، وكذلك المحلل السّياسي، والكاتب، والصّحافي ، والمؤلّف، وموثّق التّاريخ، والعامل في المنظمات الإغاثية والإنسانيّة. فنحن العرب لنا طريقتنا في العلمنة. لا تؤثّر فينا الثورة المعلوماتية إلا بطريقة يقبلها السّلطان.
نخن لا ننتمي إلى ديانة، أي لا دين لنا، هناك وكيل لله يقبع في قصر السلطان يرشدنا.قد اخترع الإنسان الصّلاة ليحمي مجموعته الإنسانيّة من الكوارث، كانت غناء جماعيّاً مترافقاً بثغاء الأغنام، وعواء الذّئاب .
هذا نصّ وجداني لا يعتمد على العلم ، وهي رؤيتي الشّخصيّة ربما.
ربما أغلبنا يحمل في داخله دكتاتور، ويتصيّد خطأ الآخر كي يشّهر به، ويسبب له الضّرّر، وهو أمر عادي في ظل طروف عائليّة تضيق بالإنسان ، وعندما يهرب إلى المجتمع يرى الظّروف العائلية ربما أسهل، وأقل دكتاتوريّة، فيعود خانعاً إلى تعاليم الأسرة التي كانت خاطئة بالنسبة للفتاة، والفتى، فقد وضعت الفتاة تحت سلطتها، وهي سلطة عائليّة لا أرغب في تسميتها ذكورية، لأنّ جميع أفراد الأسرة يتعاونون في الاستبداد بدءاً من الأخ الأكبر، وانتهاء بصاحب الدّخل المادي الأعلى بغض النظر عن جنسه، وربما يكون الأب في بعض الحالات القليلة أشد رحمة، صحيح أنّ الجميع يدافع عن مفهوم الرجل في الأشياء، لكن أن لا يشدّ أحد عن القاعدة فهذا هو الشيء المستغرب.
لم يجعل القمع لنا منافذ إلى الحياة فعشنا ما بين سطور الحياة نحاول أن نقف على السّطر، ولم نستطيع، وفي كثير من الأحيان عندما نستطيع لا نعرف ماذا نقول فخزينتنا فارغة سوى من الأسى.
عندما عرض على بعض الشّيوخ في سورية منصباً سياسيّاً في إدارة تابعة لفئة مؤمنة بالفكر الشّمولي أصبح يدين لهم بالقوميّة، والإيمان، وأصبحت فتاويه من فتاويهم، ومع أنّه سجين سياسيّ من أجل الحريّة لسنوات. سقط أمام أوّل حاجز فيه سلطة، أو مال.، أو ربما لم يسقط . هي فرصة كان يبحث عنها فالتقطته، والتقطها.
السّلطان يهشّ بالعصا على رجل الدّين المعين من أجله، ورجل الدّين يفتي، ونحن نموت بجمل من إفتائه، وقوانين شرّعها خصّيصاً لفرج النّساء، والتمتّع بهنّ. أصبحت المرأة عبداً . هو الحاكم يرغب أن تكون في غرفة نومه عدّة نساء، بعضهنّ زوجات، وبعضهن جواري، وبعضهن ما ملكت يمينه، وهو عاجز جنسياً لأنّه في أرزل العمر.
تلك الثورة الرقميّة التي جعلت العالم متقارباً مرّت على كمبيوتراتنا مرور الكرام، فلو كتبت كلمة السّلم، أو الحرّية، أو الحبّ. لظهر لك مواضيع لا متناهية في موقف الإسلام السليم في تلك القضايا. لم يكن يلزمنا محرّك البحث جوجل، فهناك في كلّ حيّ وفي كل مدينة داعيّة يمارس علينا طقوس التوّجه إلى الخلف. لم نستفد من الثورة الرّقميّة إلا في حالات قليلة.
أتحدّث عن ظاهرة، وليس بشكل عام، فهناك مؤمن تتواصل روحه مع ربّ محايد بين الأديان، ويعتزل البشر، وهناك كاتب لا يمكنه إلا أن يكتب. هو يكتب لنفسه فلا صحافة، ولا دور نشر تنشر له، وسوف تأكل أوراقه الديدان. لن ندخل في التّفاصيل، لكنّ سقوطنا الموضوعي قادم، ونحن جاهزون، وقد بدأنا بالخطوة الأولى حيث بدأ الشّباب الذي يجب أن يعوّل عليه يدعو إلى التّشدّد في الدّين، والقوميّة ، والإيديولوجية، ربما تحزّبهم هو السّبب فهم يرون الدكتاتوري بطلاً، والفرد هو الوطن، وهؤلاء ليسوا سلطة حتى الآن، فماذا سوف يجري لو أصبحوا سلطة؟
بالنسبة لي لم أفقد الثقة بالنّاس. بل إنّني متأكدّة من أن الطّيف الدّيني، والسّياسي، والثقافي الذي يطلً وهو يعرض كلماته، وبطولاته جميعه دون استثناء ليس أهلاً للثّقة. فقط عندما نستطيع البحث في العمق، وعن الإنجاز، وعندما نلغي كلمة مثقّف ومثقف ثوري، لأنّها كلمات من الماضي فيها رائحة الدّم. يوجد اليوم متعلّم متخصّص، ورجل أعمال ماهر، وشاعر يجيد الاختصار، ولا منتمي يستطيع أن يقيّم الموقف الدّيني والقومي بثلاث جمل مفيدة.




#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كأنّه أبي-الفصل الثّالث-3-
- ماقبل جيل النّعم، وما بعده
- كأنّه أبي-الفصل الثّالث-2-
- رسالة امرأة في العيد
- قصّة عيد يهرب من الفقراء
- لماذا تتقلّد المرأة الأدوار الثّانويّة
- كأنّه أبي. الفصل الثّالث. 1.
- كأنّه أبي.الفصل الثّاني. 5.
- كأنّه أبي . الفصل الثّاني .4.
- هل تتكرّر أسطورة الأمازونيات
- - من يأكل من مال السّلطان يحارب بسيفه-
- أدمغتنا أمام المغسلة العربية، والإسلاميّة
- لهم الله والوطن، ولنا عذاب القبر
- كأنّه أبي. الفصل الثاني. 3.
- من نصادق، ومن نعادي؟
- كأنّه أبي. الفصل الثّاني-2-
- بعض أمراضنا الخفيفة
- هذا الشّرق- العظيم- يلزمه بعض التّواضع
- كأنّّه أبي. الفصل الثاني-1-
- أيا حبّي!


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نادية خلوف - العلمنة في ظلّ تعدّد الأئمّة