أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - الموصل: بقي تحرير العقل














المزيد.....

الموصل: بقي تحرير العقل


سامي الذيب
(Sami Aldeeb)


الحوار المتمدن-العدد: 5568 - 2017 / 7 / 1 - 06:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ماذا بعد تحرير الموصل؟
.
يزف لنا الجيش العراقي اخبار انتصاراته على داعش في الموصل ساعة بعد ساعة
ويعدنا بتحرير الموصل من داعش في القريب العاجل
وبطبيعة الحال لا يمكن لنا إلا ان نبتهج بمثل هذا الإنتصار
كما علينا ان نتذكر الذين سقطوا في ارض المعركة والجرحى والمشردين والأرامل واليتمامى والذين تم التعدي على اعراضهم وفقدوا ممتلكاتهم
.
ولكن تحرير الأرض لن يكفي إذا لم يصاحبه تحرير العقل.
فالدواعش في الموصل لم ينزلوا من السماء. هم نتاج ثقافة وتعاليم دينية تدرس من الروضة إلى الجامعة ومن الجامع إلى وسائل الإعلام. وقد استقبل اهل الموصل الدواعش بالأهازيج ومنهم من شارك في سبي وسلب وقتل وتشريد الأزيديين والمسيحيين وغيرهم.
.
وهذه الثقافة الفاسدة التي انتجت داعش وصلت إلى العلم العراقي الذي يحمل شعار "الله اكبر". ويحق لنا ان نتساءل كيف يمكن ان يتوشح يزيدي أو مسيحي أو ملحد بعلم مكتوب عليه هذا الشعار الذي جرت تحته الغزوات والسبي والرق وسلب الغير منذ القرن السابع؟ وإن كان العراقيون جادين في تحرير الموصل والعراق من داعش يجب عليهم تحرير عقل اهل الموصل وأهل العراق من الفكر الداعشي، بداية بحذف عبارة "الله اكبر" من علمهم.
.
كما على العراقيين حذف المادة الثانية من الدستور التي تقول:
اولاً - الاسلام دين الدولة الرسمي، وهو مصدرٌ اساس للتشريع:
أ ـ لا يجوز سن قانونٍ يتعارض مع ثوابت احكام الاسلام.
.
فما هي ثوابت الإسلام؟ ألم تطبق داعش الإسلام بحذافيره؟
أليس ملك اليمين من ثوابت الإسلام؟
أليس قتل المرتد من ثوابت الإسلام؟
أليس قطع يد السارق من ثوابت الإسلام؟
أليست الجزية "وهم صاغرون" من ثوابت الإسلام؟
أليس قتل واسترقاق من لا يدين بدين سماوي من ثوابت الإسلام؟
.
من جهة اخرى، على اهل الموصل الذين تعاونوا مع داعش في اضطهاد الأزيديين والمسيحيين وغيرهم ان يكفروا عن آثامهم والإعتذار للأزيديين والمسيحيين وتعويضهم.
وبطبيعة الحال كل مال الدنيا لن يكفي لتعويض الأزيديين وغيرهم عن ما اصابهم من تقتيل وسبي وبيع في اسواق النخاسة وانتهاك اعراض وسلب وتشريد من اهل الموصل ذاتهم.
ولكن الخوف ان يسدل الحجاب على ما اصابهم وكأن شيئا لم يحصل.
وهذا لا يعني ان يجب الإنتقام من كل اهل الموصل، البريء والمذنب على حد سواء. ولكن يجب ان يتحمل كل مذنب عواقب ذنبه.
ولا ندعو هنا إلى تطبيق حد القصاص ولكن لا بد من انشاء لجان مصالحة كما حدث في افريقيا الجنوبية والإقرار بالجرم وتعويض المتضررين على قدر الإمكان.
وإن لم يتم ذلك، فلن يكون هناك وسيلة للتعايش بين الطوائف المختلفة.
.
وأخيرا يجب على العراق الإعداد لإقامة دولة تفصل الدين عن الدولة تماما كما حدث في سويسرا ومعاملة الجميع على أساس مبدأ المواطنة التامة والإعتراف بحرية الدين للجميع، دون تفريق بين مسلم وغير مسلم. وعمل قانون احوال شخصية علماني.
وأنا شخصيا كقانوني لي خبرة في القانون السويسري والعربي ومترجم للدستور السويسري للغة العربية مستعد للمساهمة في كتابة دستور مدني وقانون احوال شخصية مدني وفصل الدين عن الدولة. وهذا هو عنواني ان شاءت الحكومة العراقية الإتصال بي: [email protected]
.
وما اقترحه على الحكومة العراقية اقترحه على الحكومة السورية والمصرية وغيرها.
.
النبي د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
طبعتي العربية وترجمتي الفرنسية والإنكليزية للقرآن بالتسلسل التاريخي: https://goo.gl/72ya61
كتبي الاخرى بعدة لغات في http://goo.gl/cE1LSC
يمكنكم التبرع لدعم ابحاثي https://www.paypal.me/aldeeb



#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرآن واسلام المدينة اوقعنا في مصيبة
- اديان تحت التجربة وبالمزاد العلني
- خلاص المسلمين يبدأ من المانيا
- الفرقة الناجية
- الجهاد والجزية في الإسلام
- عزيزي الله – مواطن مجهول 20 (تعليق نهائي)
- عزيزي الله – مواطن مجهول 19 (الخاتمة)
- عزيزي الله – مواطن مجهول 18
- النبي محمد يبايع النبي سامي الذيب
- عزيزي الله – مواطن مجهول 17
- عزيزي الله – مواطن مجهول 16
- عزيزي الله – مواطن مجهول 15
- عزيزي الله – مواطن مجهول 14
- عزيزي الله – مواطن مجهول 13
- عزيزي الله – مواطن مجهول 12
- عزيزي الله – مواطن مجهول 11
- اتعظوا: سوريا حصدت ما زرعت
- عزيزي الله – مواطن مجهول 10
- الحمار وصيام رمضان
- عزيزي الله – مواطن مجهول 9


المزيد.....




- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...
- إيهود أولمرت: إيران -هُزمت- ولا حاجة للرد عليها
- يهود أفريقيا وإعادة تشكيل المواقف نحو إسرائيل
- إيهود باراك يعلق على الهجوم الإيراني على إسرائيل وتوقيت الرد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - الموصل: بقي تحرير العقل