أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الجارالله - إستهداف القوات الأمنية في العراق ... الأسباب والحلول














المزيد.....

إستهداف القوات الأمنية في العراق ... الأسباب والحلول


احمد الجارالله

الحوار المتمدن-العدد: 5566 - 2017 / 6 / 29 - 01:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ظل التقدم العسكري الكبير الذي تقوم به القوات الأمنية العراقية في الحرب على تنظيم داعش الإرهابي في العراق ومع قرب إنتهاء معركة التحرير الكامل في الموصل, تصاعدت مشاهد إستهداف القوات الأمنية العراقية في المناطق المحررة أثناء عودة أرتال المجازين أو إلتحاقهم وكذلك الثكنات العسكرية المرابطة في تلك المناطق، وهذا ما يجعلنا نتساءل عن سبب تلك الحوادث, ألم يتم تحرير تلك المناطق بشكل تام وتمت معالجة كل جيوب تنظيم داعش في تلك المناطق حتى باتت حرب التحرير الآن محصورة في منطقة صغيرة لا يتعدى قطرها الـــ 500 متر مربع ؟ إذن من أين أتى هؤلاء المعتدين الإرهابيين وكيف دخلوا تلك المناطق ؟...
وجواباً على هذا التساؤل نطرح إحتمالين وهما: تأثر الناس بالفكر الداعشي خصوصاً وإن هذا التنظيم استحوذ على تلك المناطق لفترة تعدَّت السنتان وهذه مدة كافية لزرع الأفكار الإرهابية المتطرفة في عقول الناس مع استخدام عامل التهديد والوعيد, وهذا يجعلنا نحتمل إن المعتدين هم بعض أهالي تلك المناطق, والإحتمال الآخر هو وجود من يتستر على بعض العناصر الداعشة الإرهابية في تلك المناطق وسبب هذا التستر هو الإعتقاد والإيمان والتأثر بالفكر الداعشي حيث أصبح حاضنة للعناصر الإرهابية بسبب التأثر الفكري بعقيدة الداوعش.
وحل هذه المعضلة الأمنية التي تتضح معالمها بصعوبة القضاء على الناس على الشك والشبهة لتنافي ذلك مع القيم والأعراف الدينية والقانونية, لذلك فإن الحلول العسكرية لهذه المسألة هو حل وقتي لكنه غير فعّال وخير دليل على ذلك هو إن الحرب الآن تدور رحاها في منطقة صغيرة في الموصل ومع ذلك توجد العديد من الأعتاداءات على القوات الأمنية في المناطق المحررة هذا بالإضافة إلى العمليات الإرهابية التي تحصل في باقي المدن العراقية وخصوصاً العاصمة بغداد وهذا يعني إن الحرب العسكرية لم تقضِ على كل الإرهاب في العراق بل هناك جيوب إرهابية وحتى مع وجود العنصر الإستخباراتي فإنه لم يُقدِّم الحل الكامل للقضاء على هذه المعضلة الأمنية في محاربة الإرهاب, وذلك بسبب تفشي وإنتشار الفكر الإرهابي وتأثر واعتقاد الناس به..
لذلك يستلزم وجود حرب فكرية إلى جانب الحرب العسكرية والإستخباراتية لتكون الحرب على الإرهاب مكتملة الأركان والمقومات كما قال أحد رجال الدين المختصين في محاربة الفكر المتطرف الإرهابي ((لا توجد نهاية لهذا التكفير وللمآسي التي يمر بها المجتمع المسلم وغيره إلّا بالقضاء على هذا الفكر التكفيريّ، وما يوجد من حلول – إن سُمّيت حلولًا- فهي عبارة عن ذر الرماد في العيون، وعبارة عن ترقيعات فارغة، ولا جدوى منها إذا لم يُعالج أصل وفكر ومنبع وأساس التكفير، أمّا الحلول العسكريّة والإجراءات الاستخباراتيّة والمواقف الأمنيّة والتحشيدات الطائفيّة والوطنيّة والقُطريّة والقوميّة والمذهبيّة والدينيّة فهذه لا تأتي بثمرة إذا لم يُعالج الفكرالتكفيريّ ومنبعه))....
لذلك فإن العقل والمنطق يحث على وجود حرب فكرية على الإرهاب وردم منبعه, لأن الحرب العسكرية مهما كانت قوتها فهي لن تقضي على المنبع الفكري وهي سوف تقضي على العناصر الإرهابية الذين يتكاثر عددهم ويزداد أو على أقل تقدير يتجدد بسبب وجود المنبع الفكري الذي يمول تلك المنظمات الإرهابية بالفكر المتطرف والمُشرْعن مع الحقن والشحن الطائفي فإستئصال الإرهاب يستلزم استئصال المنبع وردمه, إي إقتلاع شجرة الإرهاب من جذورها وليس الأغصان والأوراق فقط لان قطع الأغصان وترك الجذور يسبب لظهور أغصان جديدة أما اقتلاع الشجرة من جذورها فهذا يقضي عليها تماماً, وكذا هي الحال بالنسبة للحرب على الإرهاب التي يجب أن تكون فكرية في المقام الأول ومن ثم الحرب العسكرية والإستخباراتية أو تكون الحرب الفكرية والعسكرية في آن واحد لتكون مكتملة المقومات.


بقلم احمد الجارالله



#احمد_الجارالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأينا الموت فقبلنا بالحمى !!
- المنبر الإسلامي والخواء الفكري


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب بنيويورك
- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الجارالله - إستهداف القوات الأمنية في العراق ... الأسباب والحلول