أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - مقولة التراجع فى التاريخ العربى/ الإسلامى















المزيد.....

مقولة التراجع فى التاريخ العربى/ الإسلامى


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5564 - 2017 / 6 / 27 - 13:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



رغم أنّ د. محمد حسين هيكل يـُـعتبر(بدرجة كبيرة) أقرب إلى التفكيرالليبرالى الحر، ولكنه عندما كتب (فى الإسلاميات) حاول التوفيق بين الدين والعلم، وتلك المحاولات ثبت فشلها على مرالعصور، وهذا ما لاحظه إسماعيل أدهم على كتابات د. هيكل، وكذلك ما كتبه المفكر السعودى المستنير(عبدالله القصيمى) فى نقده لكتاب هيكل (حياة محمد)
وقد ردّ د. هيكل على الذين كتبوا عن تراجعه ومحاولاته التوفيقية (بين الدين والعلم) فى مقدمة كتابه (فى منزل الوحى) الصادرعام1936، ليوضح موقفه فكتب ((وقفتُ هنا لأدفع زعمًا حسب الذين زعموه، أنه مغمزغمزونى به، بعد تأليفى كتاب (حياة محمد) فحسب هؤلاء، أننى انقلبتُ عندهم رجعيـًـا، وجعلتُ القرآن حجتى وما جاء فيه من السيرة سندى، ولم أضعه كما يقولون موضع النقد العلمى. وكيف أنقلب عندهم رجعيـًـا، وقد دفعتُ بالحجة ما طعن به على النبى العربى جماعة المستشرقين، ومن تابعهم من شباب المسلمين...إلخ وأضاف: إننى طليق من القيود.. وعدوللجمود))
ولكن دفاعه عن نفسه وزعمه أنه (عدوللجمود) لايكفى لنفى محاولاته التوفيقية بين الدين والعلم، ومن بين ذلك ما ذكره فى كتابه (حياة محمد- ص494) حيث كتب ((إنّ نظرات أمم الغرب اليوم فى علومهم الطبيعية وأبحاثهم الجديدة، فيها النظرات التى تزيد الإنسان إيمانــًـا بربه، وهى النظرات التى حثّ عليها القرآن كثيرًا، للدلالة على الله وعلى عبادة الله، وهى نظرات المسلمين الأوائل فى الكون))
لذلك ردّ عليه (عبدالله القصيمى) فى كتابه (نقد كتاب حياة محمد- المطبعة الرحمانية- القاهرة- عام1935) فذكرأنّ د. هيكل وقع فى خطأ المقارنة بين نظرة المسلمين ونظرة الغرب، أوبين نظرة القرآن ونظرة العلم.. حيث أنّ نظرة علماء الغرب للكون بأسره (وفقــًـا للعلوم الطبيعية) نظرة (مادية) يراد بها استخدام المادة واستخدام الكون لصالح الإنسان. أما نظرات المسلمين فهى (نظرات روحية) أوقل (نظرات اعتبار) ولكنها لاتفسرالظواهرالطبيعية من داخلها، وليس من خارجها، وهوما تعتبره الفلسفة المادية والعلوم الإنسانية (من الخوارق الإلهية) أو(التفسيرالمثالى لخلق الكون) أو(الميتافيزيقى) أى (ما فوق الطبيعى)
وتناول القصيمى فى كتابه الرد على مقولة (الخوارق الإلهية) وبالتالى (نقـَـد وهـَـدم) ما جاء فى كتب الديانة العبرية (اليهودية/ المسيحية/ الإسلام) عن هذه الخوارق المتعارضة مع العلوم الطبيعية. وبالتالى ليس هناك (خالق) و(مخلوق) و(عابد) و(معبود) كما أنّ التوفيق بين الدين والعلم، معناه التوفيق بين عنصريْن غيرمتجانسيْن، بل متناقضيْن.
كذلك فإنّ د. هيكل فى كتابه عن حياة محمد ربط بين المادية الوصفية، واكتشافات العلماء، فى مقابل (روحانية الإسلام) وأنّ فى ذلك الدليل على التقارب بين الإسلام والتفكيرالعلمى الأوروبى، بينما الفلاسفة والمفكرون الأوروبيون آمنوا بالعقل والعقل الخالص وحده (المصدر السابق- من ص54- 57)
كان هذا هوموقف د. هيكل الذى اتهمه خصومه بالتراجع عندما لجأ إلى محاولة الجمع بين الدين والعلم أى الجمع بين متناقضيْن، متأثرًا بمدرسة سادتْ فى أوروبا، عارضتْ الفلسفة المادية، وعـُـرفت باسم المدرسة اللامادية، وكان من بينها الفيلسوف الفرنسى هنرى برجسون (1849- 1941) وإذا كان النقد الذى وُجـّـه إلى د. هيكل يستند إلى (وقائع محددة) بتحليل كتاباته، فهل ينطبق نفس الاتهام على عميد الثقافة المصرية (طاها حسين) كما كتب كثيرون عن (تراجعاته) وعن (دفاعه عن الإسلام) لمجرد أنه وافق على حذف بعض الفقرات من كتابه (فى الشعرالجاهلى)؟ أعتقد أنّ (طاها حسين) لم يتراجع وذلك بمجرد النظرإلى كتبه ومقالاته ودراساته المُـطولة فى بعض المجلات. وقد ذكركثيرون أنهم استفادوا من كتابه (الفتنة الكبرى) الذى قال عنه المفكرالكبير(خليل عبدالكريم) أنه الكتاب الذى تناول أحداث مقتل الخليفة عثمان (فى الجزء الأول) ثم الأحداث التالية فى الجزء الثانى المعنون (على وبنوه) بنظرة موضوعية متُـجرّدة من أية عواطف دينية، وأنّ هذا الكتاب (بجزءيه) يكاد يكون الكتاب الأول فى العصر الحديث الذى (فتــّـح) عقول الباحثين إلى أهمية قراءة التاريخ العربى/ الإسلامى، من مصادره الأصلية (من جديد) برؤية معتمدة على (فلسفة المادية الجدلية والمادية التاريخية) كما فعل طاها حسين، واعترف أ. خليل عبدالكريم أنه استفاد من هذه النصيحة، وأنّ كثيرين غيره استفادوا منها، مثل المفكرالفلسطينى (فيضل دراج) وآخرين.
وكيف يكون (طاها حسين) قد تراجع (بعد كتابه فى الشعرالجاهلى) وهوالذى امتلك الشجاعة الأدبية فكتب (بعد ذلك بسنوات) أنّ الشاعر(الفرزدق) سمع قومًـا ينشدون مطولته، وعندما وصلوا إلى البيت الذى قال فيه: ((وجلا السيولُ عن الطــّـلول كأنها.. زُبـُـرٌ تــُـجـِـدُ متونها أقلامها)) سجد الفرزدق، فاستنكرالناس فعله وقالوا له: ما هذا يا أبا فراس؟ فقال لهم: ((أنتم تعرفون سجدة القرآن، وأنا أعرف سجدة الشعر)) كتب طاها حسين هذه الدراسة فى صحيفة الجهاد20فبراير1935- وأعاد نشرها فى كتابه (حديث الأربعاء- الصادرعن دارالمعرفة- عام 1953- من ص40- 63)
وذكرما رواه المؤرخون عن الشاعر(زهير) وأنه رأى فيما يرى النائم وكأنه رُفع إلى السماء وأحسّ أنه يمسكها بيده.. فلما شعربذلك سقط على الأرض.. فقام من النوم مفزوعـًـا..إلخ. وقد حدث ذلك فى الوقت الذى كان نبى الإسلام يتكلم (عن أخبارالسماء) بعد انتصاره على القبائل فى غزواته وبعد (فتح مكة) وكان لزهير ابنان (بجيرا وكعب) وكانا قد سمع كلام النبى عن السماء، فلم يحفلا به وأعرضا عنه. وتذكرا حديث أبيهما عن صعوده فى الحلم إلى السماء، ثم رجع بجيرا ليسمع حديث النبى.. ولكن غيابه طال، فاستيأس كعب من عودته، وأدرك أنّ أخاه قد (صبأ) كما كان العرب يقولون لمن تبع النبى وترك آلهة أجداده. فنظــّـم كعب قصيدة قال فيها ((ألا أبلغا عنى بجيرًا رسالة/ فهل لك فيما قلت ويحك هل لكا / سقاك أبوبكربكأس روية/ فانهلك المأمورمنها وعلــّـكا / ففارقت أسباب الهدى واتبعته/ على أى شىء (...) غيرك دلكا )) فلما سمع النبى تلك القصيدة التى كانت فيها يعض الأبيات فى هجائه والتحريض ضده.. فتوعد كعبـًـا وأباح دمه لمن لقيه (صحيفة الجهاد3 إبريل1935- وأعاد نشرها فى كتابه حديث الأربعاء- المصدرالسابق- من ص110- 113) ومع ملاحظة أنّ الشاعر(كعب بن زهير) فى هذه القصيدة يعتبرأنّ أخاه (صبأ.. أى ارتدّ عن دين أجداده، الذى كان فيه (الهدى) عندما تبع دين محمد.
وذكرالمؤرخون أنّ (كعب) استجاربأبى بكرالذى قدمه للنبى وطلب منه العفو، فعفا عنه فأنشد كعب قصيدته الشهيرة (بانت سعاد) والتى مدح فيها قريش، وردّد الكلام عن المشركين والكفارخاصة فى البيت الذى مدح فيه الأنصار(بعد أنْ هجاهم) فقال عنهم أنهم (يتطهّـرون بدماءِ من عـَـلـِـقوا من الكفار) فكان تعليق (طاها حسين): ((وما أظن إلاّ أنّ هذا البيت قد أرضى الأنصار، وبلغ من نفوسهم أقصى الرضا، وأرضى المهاجرين أيضًـا)) ثم أضاف ((وأكبرالظن أنّ الذين كانوا حديثى عهد بالإسلام من قريش قد غاظهم هذا البيت)) بينما كما ذكرالمؤرخون، فإنّ قصيدة كعب قد أعجبتْ النبى، فلم يكتف بالعفوعن كعب والاستماع له والإقبال عليه، بل أراد أنْ يـُـجيزه ويصله فكساه بردة كانت له. وذكرالمؤرخون أيضـًـا أنّ معاوية أراد أنْ يشترى هذه البردة، ورفع ثمنها، فرفض كعب، ولما مات كعب ذهب معاوية إلى ورثته واشتراها منهم بثمن ضخم. وهى التى توارثها الخلفاء ويخرجون بها فى العيديْن.
وعندما أصرّأبوبكرعلى أخذ (الإتاوة) من القبائل بعد وفاة نبى الإسلام، فإنّ القبائل التى رفضتْ (دفع الإتاوة) اعتبرهم أبوبكر(مرتدين عن الإسلام) وخلط هو- ومعه بعض الفقهاء- بين (الزكاة) وبين (الصدقة) لأنّ القبيلة التى رفضت دفع الصدقة، كان سكانها من المسلمين الموحدين، ويؤدون الفروض ويدفعون الزكاة، وقالوا لأبى بكر: كنا ندفع (الصدقة) لمحمد بنص الآية رقم103من سورة التوبة التى خاطبتْ النبى وقالت له (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم. إلخ) فهل أنت النبى بعد وفاة رسول الله؟ ولكنه لم يقتنع برأيهم وأصرّعلى محاربتهم، فى الحرب الشهيرة المعروفة باسم (حروب الردة) بهدف الإيحاء بأنهم ارتدوا عن الإسلام. ولذلك كان (طاها حسين) شجاعـًـا عندما استشهد بالشاعر(الحطيئة) الذى قال ((أطعنا رسول الله إذْ كان بيننا.. فيا لهفتى ما بال دين أبى بكر؟ أيورثها بكرًا إذا مات بعده؟ فتلك وبيت الله قاصمة الظهر)) وبعد أنْ دخل فى الإسلام كتب شعرًا فيه هجاء لبعض المسلمين.. فغضب عليه عمربن الخطاب وسجنه.. وذكربعض المؤرخين أنّ ابن الخطاب هدّد بقطع لسانه (المصدرالسابق- من ص122- 129)
وكان طاها حسين شجاعـًـا عندما كتب أنّ (الله) رفض طلب نبيه أنْ يستغفرلأمه، فأنزل آية ((ما كان للنبى والذين آمنوا أنْ يستغفروا للمشركين ولوكانوا أولى قربى من بعد ما يتبين لهم أنهم أصحاب الجحيم)) ولما قال البعض لمحمد: ولكن (الله) غفرلوالد النبى إبراهيم، سارعتْ السماء وأنزلتْ آية ((وما كان استغفارإبراهيم لأبيه إلاعن موعدة وعدها إياه..إلخ (التوبة/ 112، 113) كتب طاها حسين ذلك فى كتابه (على هامش السيرة- طبعة هيئة الكتاب المصرية- ج1- عام2001- ص194) ومع ملاحظة أنّ هذا الموقف من (الله) الذى رفض طلب نبيه، فى الاستغفارلأمه، من الموضوعات التى يتجنــّـب الإسلاميون وأغلب أدعياء الليبرالية التعرض لها، وكيف سيكون مصيرأم نبى الإسلام (مع أصحاب الجحيم) لأنها ماتتْ وهى (مشركة) وفق التعبيرالإسلامى غيرالعلمى.
فهل الباحث الذى كتب بهذه الشجاعة، ينطبق عليه الكلام عن (التراجع)؟
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نماذج من قتل الفلاسفة فى التاريخ العربى/ الإسلامى
- العلاقة بين الدين والفلسفة: متوازية أم عكسية؟
- دينامية المجتمع الإسرائيلى
- هل يمكن إنتاج مسلسل أوفيلم عن ماريه المصريه؟
- من توابع يوليو1952
- التفسير المادى والتفسير المثالى لحركة التاريخ
- جامعة الدول العربية : آن الرحيل
- كيف نشأت فكرة (التأليف)؟
- كيف انخدع المتعلمون فى أدعياء الليبرالية؟
- طه المليجى: الهوس بالناصرية والاتهام بالصهونية
- لماذا فرح العبرانيون بأحادية أخناتون ؟
- علم المصريات وأهمية تدريس اللغة المصرية القديمة
- لماذا ردّد الماركسيون أكاذيب عبد الناصر؟
- الجذر التاريخى للتمييز بين البشر
- أثر الواقع على القرآن
- لماذا دعمت أمريكا ضباط يوليو1952 ؟
- باب أسباب النزول: الكشاف Focus الذى يخشاه الأصوليون
- مثقف خارج طابور الثقافة السائدة
- العلاقة بين الأنبياء والرب فى العهد القديم
- الطابع القومى للشعوب وأثره على الإسلام


المزيد.....




- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - مقولة التراجع فى التاريخ العربى/ الإسلامى