أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حسن مصطفى - الجزر للسعودية والسلام الدافئ للصهيونية والموت والإفقار للمصريين















المزيد.....

الجزر للسعودية والسلام الدافئ للصهيونية والموت والإفقار للمصريين


حسن مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 5563 - 2017 / 6 / 26 - 08:45
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


معركة حامية تلك التي خاضها النظام المصري من خلال مؤسساته السياسية وأبواقه الإعلامية واجهزته الامنية لتمرير اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية والمعروفة شعبيا باتفاقية العار، تلك المعركة التي توجها الرئيس الخائن عبدالفتاح السيسي بتصديقه علي الاتفاقية -وهي آخر مرحلة قبل أن تدخل الاتفاقية حيز التنفيذ- في توقيت قاتل وهو وقفة عيد الفطر وقبل انطلاق مدفع إفطار اليوم الأخير من شهر رمضان بدقائق، وبالطبع لم يكن صدفة اختيار هذا التوقيت بل هو محدد مسبقا بعناية لكي يتم تمرير التصديق عليِ الاتفاقية وادخالها حيز النفاذ والواطنين في غفلة من أمرهم منشغلين بقضاء لوازم عيدهم.

بالطبع ليس ذلك أول فصل من فصول المهزلة ولن يكون آخرها، فقد سبق تلك الخطوة تمرير الاتفاقية عبر المؤسسة التشريعية متمثلة في مجلس النواب والمسيطر عليه كليا من قبل النظام وسط بعض الصياح والضجيج الذي أثاره أقلية من النواب لاستكمال المشهد بإضفاء بعض الحماسة عبر الهتافات والصيحات الرافضة لكي يتم تمرير الاتفاقية في جوُ من التشويق الديموقراطي الزائف، الذي يهدف لشغل المواطنين عن صلب القضية من ناحية ومن ناحية أخري للتنفيس عن الرفض والغضب الشعبي عبر صيحات النواب المتحزلقين داخل المجلس.

أما عليَ الصعيد الشعبي فقد سخرت الأجهزة الأمنية كل طاقتها لاحتلال الشوارع بفرق الأمن وشن حملة اعتقالات واسعة في كل المحافظات للمعارضين لتلك الاتفاقية لوأد أي شكل من أشكال التعبير عن الرفض الشعبي لاتفاقية العار تلك بالإضافة اليِ حجب العشرات من المواقع عليِ الإنترنت، الأمر الذي يكشف بجلاء رغبة النظام في تمرير تلك الاتفاقية بأي طريقة وبأي ثمن.

فماذا في هذه الاتفاقية؟ ولماذا الإصرار علي تمريرها؟

بموجب هذه الاتفاقية تنتقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير من مصر اليِ السعودية، فهل ينقص السعودية مساحة جغرافية أو جزر؟ علي الأطلاق مساحة السعودية حوالي مليوني كيلومتر مربع ايِ ضعف مساحة مصر البالغة مليون كيلومتر مربع فقط، أما عن الجزر فالسعودية تمتلك 1300 جزيرة 1150 منهم في البحر الأحمر ومضيق العقبة، فما أهمية تلك الجزر للسعودية إذن!؟

لا شئ عليِ الإطلاق، السعودية في هذه الصفقة تلعب دور المحلل الشرعي للإحتلالِ الإسرائيلي الرابح الأول من تلك الصفقة فبموجب نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير للسعودية يتحول مضيق العقبة من كونه مياه إقليمية خاضعة للسيادة المصرية اليِ ممر مائي دولي من ما يسمح ويسهل الملاحة الدولية عبرة، في نفس الوقت فقد شرع الاحتلال الإسرائيلي منذ 2014 في بناء خط سكة حديد لنقل البضائع يربط بين ميناء إيلات (أم الرشراش المصرية المحتلة) علي البحر الأحمر بميناء عسقلان علي البحر المتوسط الأمر الذي سيمكنه من اقتطاع نصف عوائد قناة السويس خلال عشر سنوات، وليس ذلك سويِ مقدمة لحفر قناة مائية تربط بين إيلات بالبحر الأحمر وعسقلان بالبحر المتوسط في المستقبل تكون بديلة عن قناة السويس.

فبعد أن أنفق العميل السيسي 3.2 مليار دولار عليِ إنشاء قناة السويس الجديدة من أموال المصريين عبر عقود سخية منحها لشركات اجنبية تولت الحفر والإنشاءات لشراء الشرعية الدولية عبر ضمان دعم دول تلك الشركات خارجيا وايضا للقيام بحملة دعائية داخلية للترويج للنظام علي أنه صاحب مشروع تنموي حداثي، فبعد انقضاء ما كان المشروع من أجله وهو الدعاية والترويج للنظام ليس أكثر منح العميل السيسي جزيرتي تيران وصنافير للسعودية لتذهب عوائد قناة السويس الجديدة وحتيِ القديمة في مهب الريح وذلك لكي يمكًن الصهاينة من تطبيق مختطاتهمِ في الهيمنة الاقتصادية والسياسية علي المنطقة عبر ما بات يعرف بصفقة القرن والتي كانت صفقة تيران وصنافير مجرد بداية لها.

أن مصطلح "السلام الدافئ" الذي اطلقة العميل السيسي لوصف العلاقة التي يريد أن تربط حكومات الدول العربية بالكيان الصهيوني لا تعني سوي الانضواء تحت لواء الصهيونية عبر إخضاع شعوب المنطقة العربية لخدمة المشروع الصهيوني ليس عن طريق قوات الاحتلال الصهيونية بل عن طريق قوات الشرطة وجيوش تلك الحكومات العميلة، ما يعني بعبارة واحدة افقار وتخريب مجتمعاتنا لصالح مشروع التبعية للصهيونية.

أن عمالة الأنظمة العربية وعليِ رأسهم النظام المصري والسعودي للصهيونية أصبحت علنية ولا تخطئها عين، الأمر الذي يحتم علينا بناء جبهتنا الداخلية لمقاومة مشروع الصهيونية الاستعماري المتحالف مع حكوماتنا المحلية ووضع كل الوسائل والأدوات قيد البحث والدراسة من اول التظاهر والإضراب العام الكلي والجزئي والعصيان المدني وصولا للانتفاضة الشعبية العنيفة لتحقيق هدف نهائي واحد وهو إسقاط النظام العميل الطريق الوحيد لاقتلاع رأس الأفعيِ الصهيونية من المنطقة، فكما قيل وعن حق "تحرير القدس يبدأ بتحرير القاهرة" من العملاء، وانه لمن الضروري دراسة ايِ من الوسائل المناسبة التي يجب أن نتحرك في اتجاهها في ظل الهجمة الشرسة التي تشنها الأجهزة الأمنية وحالة الطوارئ المفروضة لمنع وقوع المزيد من المناضلين في قبضة شرطة عملاء الصهيونية.

ولا شك أن لإنجاح ايِ وسيلة من تلك الوسائل النضالية يجب وقبل تفعيلها أن تناقش علي نطاق شعبي واسع، فلنأخذ الإضراب العام الكلي أو الجزئي كمثال أو وسيلة يمكن استخدامها لإجبار النظام علي التراجع عن تسليم الجزيرتين للسعودية لصالح الصهيونية، فيجب مناقشة الإضراب والتوعية به كوسيلة نضالية علي نطاق واسع وليس فقط في أوساط النشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي قبل تفعيلة أو الإعلان عنه، الأمر الذي سينبئ عن كيفية انجاحة والتوقيت المناسب لاستخدامه واي نوع من الإضرابات يجب البدأ به سواء الإضراب العام الكلي أم الجزئي، ففي النهاية إذا استطاع الإضراب شلِ المرافق العامة وتكبيد رأس المال الحكومي والخاص خسارة وقف الإنتاج سيجبر ذلك النظام علي التراجع حتيِ ولو تراجع تكتيكي، الا ان ذلك سيكسب الجماهير من الناحية الأخري ثقة في نفسها وفي فاعليتها وقدرتها علي الفعل.

أن إسقاط النظام العميل وهو بالطبع الهدف النهائي للنضال لن يتحقق سويِ بالانتفاضة المسلحة والتي بالطبع يمكن أن تنتج عن إضراب عام ناجح.

في النهاية لا يسعني سويِ توجيه تحية اكبار وتقدير لشهدائنا ومعتقلينا ومنهم من ينتظر تنفيذ حكم بالإعدام أصدره في حقهم قضاة النظام الجمهوري العميل، اربت علي يديكم وأصافحكم مصافحة الشجعان.

النصر للمعتقلين

يسكن الاتحادية عميل الصهيونية

شرطة وجيش وقضاء الجمهورية المصرية في خدمة الصهيونية



#حسن_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقبرة النظام الجمهوري .. الاصلاحية أم الثورية؟
- لماذا لم يسلم الرفيق ابوحديد نفسة ؟
- لماذا الحزب الثوري ضرورة ؟
- ثورتنا المغدورة*


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حسن مصطفى - الجزر للسعودية والسلام الدافئ للصهيونية والموت والإفقار للمصريين