أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابو حازم التورنجي - الاطلاق والتعميم لغة الانحياز والتعتيم














المزيد.....

الاطلاق والتعميم لغة الانحياز والتعتيم


ابو حازم التورنجي

الحوار المتمدن-العدد: 5563 - 2017 / 6 / 26 - 02:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاطلاق والتعميم لغة الانحياز والتعتيم

أبو حازم التورنجي
بين الحين والاخر يسرب موظفوا الدوائر المعنية بمفردات المشروع الاحتلالي الامريكي في حكومة العبادي يسربون ، احصائيات يزعم انها دقيقة عن اعداد الارهابين العرب الذين قاموا بتفجير انفسهم في العراق ، وأن كانت هذه الاحصائيات والارقام صحيحة ، فهي تعتبر كلمة حق يراد باطل ،لأنها مقصودة الغرض والنوايا ، لكونها نابعة من خلفية طائفية يراد بها زيادة الشحن الطائفي البغيض ، وتسعير الروح العدائية التعميمية خصوصا ضد الفلسطينين، كونهم يتصدرون تلك الاحصائيات المزعومه ، فأذاما فجر ارهاربي فلسطيني نفسه في العراق كجريمة مدانة بلا ادنى شك ،قامت القيامة وكأن كل الفلسطينيون قد ارتكبوا هذه الجريمة النكراء ، فهذا الفلسطيني لايمثل الشعب الفلسطيني بأسره ، وليس كل الشعب الفلسطيني يرتضي و يوافق على العمل الاجرامي ، بل على العكس فظاهرة الانتحاريين قد غدت مدانة في الاوساط الفلسطينيهوتثير استنكارهم وانزعاجهم كونها تشوه اساليبهم النضاليه وتشوه سمعتهم ، بالاضافة الى ادانه اي عمل (مقاوم !!) خارج الاراضي الفلسطينية المحتله ، وقد تم نبذ هذه الاساليب حتى من قبل اشد القوىوالمنظمات الفلسطينية التي كانت في السابق متحمسة لعمليات التفجيرات الانتحارية ، بعد مراحل التحول العديدة التي مرت بها المنظمات الفلطسينية المسلحة ، ولم يعد الفلسطيني الانتحاري الا حكرا على القلة القلائل من الافراد، المنضوين لأشد القوى الدينية المتطرفة المدعومة والممولة من الدول الخليجية المعروفه الدور والمهام في المشروع الصهيوامريكي الرامي الى تشويه سمعة الفلسطينين والنيل من اساليبهم النضاليه وطمس حقوقهم ، وانهاء القضية الفسطينية كليا وفق المشيئة الصيونية ، وهذا هو الغرض الاساسي من محاولات ابراز الفلسطينين على انهم قتله وارهابين وانتحارين بلا استئاء ، وليكيل العراقيون المكتوون بجحيم التفجيرات والارهاب ، جام غضبهم وشتائمهم على كل ما هو فلسطيني ، ولكي ننسنى عذابات وقهر وموت الفلسطيني اليومي في الاراضي الفلسطينية والسجون الاسرائيلية ، وهذا ما تصبو اليه اسرائيل ومن وراؤها المحتل الامريكي ، وهذا مايجري على ارض الواقع حاليا …
الارهاب ليس لا دين له فحسب بل ولا هوية له ولا انتماء وطني او قومي أيضا ،
ففرنسا التي ابتلت بالانتحاريين من تونس والجزائر ، لم تتعامل مع الملايين الجزائريين و التوانسه المقيمين في فرنسا ، على انهم هم ايضا انتحاريون على ذات الشاكله ، على الرغم من عمق وسعة الجرائم التي أقترفها أولئك الانتحاريون بحق الابرياء في فرنسا ، بكل حالة تأخذ بحالها بلا تعميم ولا اطلاق التهم على مجموعة بشرية بجريرة افراد محدودين ,,
(ولاتزر وازرة وزر أخرى)،
فمن الظلم ان يجرى التجني على من ينتمي اليه في الهوية ،ولا ينتمي اليه في السجيه ، وليس هنالك شعب بأكمله من الملائكة وشعب اخر من الشياطين ،ففي كل شعب ملائكة وشياطون ، وليس كل مجرمي داعش فلسطينيون وعرب ، بل أن غالبتهم العظمى عراقيون ، وهم من ذبحوا من العراقيين اكثر بكثير مما اقترف العرب القتله من جرائم ، وجريمه سبايكر خير دليل على ذلك ، فمن خطط لتلك الجريمه ومن نفذها ؟؟ اليسوا عراقيون ، لكنهم يختلفون عن بقية العراقيين بانهم عتاة مجرمون وقتله متوحشون، اغتالوا حياة 1700 شاب بعمر الزهور غدرا وغيله وليس تفجيرا ،
وعليه فنحن ضحايا ارهاب وحشي بلبوس ديني زائف ، فليس من العدل ان نظلم اشقائنا الفلسطينين ، وهم ضحايا ارهاب وحشي مثلنا ، وليس من الحكمة التعيمم في احكامنا فنحن والفلسطينين في الظلم والمآسي سواء سواء ولكل منا محنته ،
ادلو برأيي هذا ليس دفاعا عن الفلسطينين فحسب ، بل هو تعبير موقف ينسجم مع قناعتي المبدأية بالنضال ضد كل النوايا الصيهيونية والامريكيه ، ومن أجل مواصلة المواقف المشرفة في نصرة الشعب الفلسطيني ، واعبر عن تقديري واحترامي للرأي المخالف ، لكني اهيب بكل ذي نزعة وطنية و يسارية ان لا ينسى بان الصيهونية وكيانها الغاصب، كانت ولا زالت من أعتى أعداء شعبنا العراقي ، وكل ما يجري على ارض الواقع الان من حروب وصراعات تصب في خدمتها وفي صالحها ،لانها هي المحرك الرئيسي فيها، مشاركة مع المحتل الامريكي ،
فحذاري ايها العراقيون من تلك الاحصائيات المزعومة الملغومة هي ايضا .
وعلى وطني السلام
25 حزيران 17



#ابو_حازم_التورنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مثقفون أم مرتزقه
- وبأي حال عدت يا رمضان ؟
- تحريض للقتل العلني ، من يتحمل المسوؤليه؟
- رثاء غوبلز الطغمة الصدامية موقف لايشرف أصحابه
- كردستان : اللعب بالنار ومحنة الديمقراطيه !
- جريمة الاغتيال ، وعار السكوت !
- بين مكة ال سعود ومكة الفقراء مستنقع من الخطايا !
- نصف الحقيقة ام الحقيقة كاملة
- فاسدون ، مختلسون ، لصوص ومرتشون
- الماركسية لا تتجزء
- وهل ستتعض القيادة السياسية الكوردية من تجارب التاريخ؟
- في طوزخرماتو حرب تخوضها قوى طائفيه
- اليساري الحقيقي لا ينقلب شمالا ولا يمينا
- الحملدار والسفسطه
- العبقرية المتأخره للسيد العبادي
- هل المؤسسة الدينية الشيعية في العراق في منأى من الفساد المست ...
- الجريمه المستمرة ، اساسها ومنابعها
- أسئلة حريصة ومخلصة لخيارات مفتوحة
- العراق والبترول والافلاس والجوع
- الجريمه السعوديه بين النفاق الامريكي وصمت المعنيين بحقوق الا ...


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابو حازم التورنجي - الاطلاق والتعميم لغة الانحياز والتعتيم