أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عزيز الحافظ - أقترب عيد الفطر..هل سينهض الشهداء لإطفالهم؟














المزيد.....

أقترب عيد الفطر..هل سينهض الشهداء لإطفالهم؟


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 5559 - 2017 / 6 / 22 - 00:08
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    



لازالت حمى معركة الموصل وطيسة ولازالت أتون النار شديدة اللظى والاعلام العراقي نفسه مع جل الاحترام في سبات جليدي قطبي شمالي وجنوبي...لاأبخس تواجدهم مع الموت أبدا... ولكن المنقول لنا من لهيب المعارك وشظاياها ولظاها ونغمة الرحيل اللحظي لشبابنا وشيبة حشدنا المقدس .... لايتناسب مع القفز على الموت والتراقص معه حد التلاصق بين المقلة والجفون...
نعيش حياتنا ونتحمل كل ألم كعراقيين ولكننا من المحال ان نصل لحافات الموت كنهر عراقي جاري.., يرقد كل إعزاء لنا لهم طموح واماني ومستقبل.... بين طينيته الجرفية وجنبيه وينغمسون كل لحظة في عناق تراجيدي للشهادة يجازيهم حتى الموت نفسه بشهقة ودموع..
اليوم كتبت علي الاقدار في وطني ان ارتمي بين احضان الحزن ألثم جدار صبري...وأنبش باحثا عن جثمان الامل الذبيح..في المقابر... فلا خضراوية وبهجية للازهار والورود مزروعة تؤنس وحدة الامل والتفاؤلية القاتمة
في وطن إسمه العراق....
بدأت الحياة تعود للموصل وبدأت العوائل تعود للحياة الطبيعية رويدا رويدا فهناك مليون قصة واكثر.. ستبقى حبيسة عقول متألميها ومتأمليها...
ولكن عيد الفطر قادم فهل سينهض شهدائنا في الموصل من مضاجعهم الأثيرة بالمعنى الجهادي.... ليشتروا ملابسا للعيد لإطفالهم؟ هل سيتذكرون المقاسات؟ وسحنات الاطفال..هل سياخذون اطفالهم معهم للاسواق ؟هل ستفرح الزوجة ويتذكرها مع الاطفال ببدلة وقورة تجعلها تحلّق في سماء الفرح المكبوت؟ وهل سينسى امه؟ مخزن دموع الاكوان!!!والتي لازالت ترتدي اللون الاسود منذ.... وفاة حمورابي الى الان...
ولكني نسيت!!! هل مسموح للموتى بالخروج من مقابرهم!!!ولو بإجازة زمنية!!!
هل مسموح لهم بالكلام والصراخ على اطفالهم!!هل مسموح لهم بذرف الدموع؟ هل مسموح لهم بحمل النقود؟ فالشهيد في العرف الديني يدفن بملابسه ولكن هل لازالت هناك بقايا نقود فيها؟
مليون هل.... ولكن الاقفاص لاتفتح انفسها تلقائيا..

انتظرتك شمعة ذوبني الصبر لمن كضيت...
فوك الصواني وخيط.....
بس الخيط...يحبيب صفيت!
أجه العيد وماأجيت...
وهم اجه وماجاب روحي..
عايش بلاروح من يوم المشيت!!
ودعونه وكالوا اسبوع ونرد لعيونكم!
وفاركونه!
وكالوا الدنيا غريبه بدونكم!
وعشنه بين الراح والجاي إنتظار...
يكضي وحشة الليل وشيكضي النهار...
أقترب عيد الفطر... سيلبس كل الاطفال في العراق ماتيسر في خزانات ملابسهم....
ولكن سيتوجهون أول يوم العيد للمقابر!!
سيزورون قبرالذي كان مقدم محياه يؤنس نواظرهم.. يجالسهم ويمسكهم ويتمسك بقلوبهم ويقبل وجناتهم ويلثم شرايينهم ... واليوم هو صامت في قبره لايستطيع النهوض لمعانقتهم...ولايطوقون رقبته بإيديهم البريئة..
ولايستطيع ان يرد على من يقول له بابا متى تعود؟
بابا أين أنت؟؟؟؟ محظور عليه الإجابة!!!
وهاهم يذرفون الدموع اللحظية عليه ويشاهدون امهاتهم وجداتهم ترش القبر بالماء..
أهذا هو العيد الذي رسموه في مخيلتهم؟
هذا هو التدمير الكبير للذوات الاطففالية فهي اول النكسات النفسية في بداية النشوء... ولكن من يهتم؟
والوطن كله نكسات ونكبات ودموع وصخب وإنتحاب...
نترك الحزن نفسه يشهق بشهقة الإلم......
أبي هل رأيت الجناح الابيض الملائكي الذي يحيطك على البعد؟
أبي إنهما ذراعي!!
فألتفت الآن!!!



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموت والفخر لاينتهيان في العراق...
- إبتسم ياصديقي!! فنحن شهداء المستقبل!!!
- شاب عراقي يموت في مركز شرطة..
- بمحافظة عراقية 14 حالة إنتحار ب (5) أشهر...
- هل أبقت لنا الاحزان مُقلا لخزن الدموع؟
- التخالف الوطني العراقي....إلى أين؟ ج الأخير
- التخالف الوطني العراقي....إلى أين؟ ج2
- التخالف الوطني العراقي....إلى أين؟
- كهرباء كالابار.... تقتل عشاقا لمانشستر يونايتد!
- الاتحاد الاسيوي لكرة القدم يذبح العراق رسميا
- الأنامل تشدو نشيد الالم
- هل للحرب طبولا أو موسيقى بين تركيا والعراق؟
- من عجائب الكون تأهل منتخب العراق للناشئين لكأس العالم!
- إقالة وزير مالية العراق ليس فوزا بكإس العالم!!
- ماذا يحتاج هذا العراق الذبيح؟
- قواعد امريكية في كردستان العراق ضد إيران؟
- ديمقراطية قطع الأنترنيت....نكسة عراقية
- رئيس برلمان العراق لايعترف بتضحيات الحشد الشعبي المقدس
- جوزيه مورينيو بريق الحلم الكروي يتحقق..
- هل تكون حكومة العبادي العراقية، كذبة نيسان؟


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عزيز الحافظ - أقترب عيد الفطر..هل سينهض الشهداء لإطفالهم؟