أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - لقاءٌ مع صديق محزون














المزيد.....

لقاءٌ مع صديق محزون


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 5558 - 2017 / 6 / 21 - 02:46
المحور: الادب والفن
    


أفْــلَـسَ الحـالُ صديقـي
لا فــراشٌ ، لا عَــفَــشْ
هــذه الأرض مهَــادي
نائِـما مـن دون فَــرشْ
فـارغا مـن غيــر مـالٍ
دون بنسٍ أو قِـــــرِش
اقبض الريـح بوهْـمِـي
لا نُقُودٌ من" دبَـش " *
اغْـمس الخبْـز بِــريقـي
لا لحوم لا "حَرِشْ " *
صدفَــة ألـقى صديْــقي
فَــرآنِــي وانْـــدهَــــش
مـاشيـا فـي " المتنبي "
قاصدا مقهى "حنش " *
صـاح فـي كـل انْـفعَـالٍ
باعِــثـا صـوتـا أجَـــش
أنت يا أغْـنى صـديْــقٍ
هكذا الـفــقْــر لَــطَـش !
تـنْــتَـقي أحلى عَــروسٍ
غــــادة ذات نَــــمَــــش
نــمْـتَ في بِـسط حريـرٍ
وبِــخَــمْـرٍ تَــنْــتَـعـــش
كيف آلَــفتَ قضيضـا ؟
وتُـــرابَـــا تـــفْــتَـــرِش
يا صَـديْــقي لا تَـلمْـني
هــذه الـدنـيـا دغَـــش *
كُــلهــا زيْــفٌ ومَــيْــنٌ
وانْــحـدارٌ ثُــم غـــــش
مـهْــرجــانٌ وفـــنــــون
لا يــجــاريْــهِ جَــــرَش
أسْـدلِ الـستْــرَ وأغْـلِــق
سُؤددي صـار " فِنِش "
أمَــلٌ فــرَّ سَـــريْـــعــاً
أطلـق السـاق ، طـفَـشْ
إن أكلتَ السحْـت طوعا
راضيـا ظـلمـا ، تَـعــشْ
لا تـقُــل هـذي عَـصاي
غَـنَـمـي فـيـهــا أهِــــش
تلك "جكسارا" فَسُقْها *
طـالـما الـريْــشُ نَـفَـش
طالما السلبوح أضحى *
غفْـلةً أفعـى الحَــنَــش

جواد غلوم
[email protected]
--------------------------------------------------------------------------
هوامش للاصدقاء القرّاء من غير العراقيين
*) دبش : اسم لمحاسب مالي يهودي عراقي وامين صندوق مؤتمن كان يعمل في موانئ البصرة ويوزع الرواتب والاستحقاقات المالية على العاملين وحين هاجر أفلست الميزانية وظل العمال بلا مرتبات حتى ضُرب المثل العراقي به " اقبض من دبش " دلالة على الافلاس واليأس من احراز المال .
*) الحَرِش : صغار السمك غالبا ما يُرمى ولا يؤكل عند وجوده في شباك الصيادين ونادرا مايجمعه الفقراء اوقات الشحّ والعوز .
*) المقصود شارع المتنبي في بغداد وفيه مقهى حنش ملتقى الادباء والصحفيين ايام الجمعة خصوصا
*) الدغش : لهجة عراقية تعني الانسان غير الاصيل والمتلوّن وفق ماتقتضي مصالحه
*) الجكسارا تعني نوع من السيارات الفارهة ذات الدفع الرباعي يعشقها تجّار الدين ومستحدثي النعمة وسرّاق المال العام وماركتها تويوتا GXR
*) السلبوح : صغار الديدان الحافرة في الارض تلتوي عند زحفها في التراب



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى نتحضّر ونرتقي بعيدا عن الوثنيات الجديدة ؟
- قصيدة - وحدةٌ وتوَحّد -
- أممٌ تبتكر وأخرى تنكسر
- موت شجرتَي بيتي ورحيل شجرة روحي الخضراء
- قصيدة / اللقاء الاخير يؤذن بالوداع
- التأرجح العقائدي بين العقل وبين النقل
- لو كان الجهلُ رجلاً لقتلتُه
- موعظة الى مدينة النساء
- مَن يحمي الدّين ومَن يفتك به ؟؟
- وطنٌ مفجعٌ ومنفى مُولعٌ
- تحت ظِلّ شجرة نيسان الكاذبة
- ألعاب أطفالٍ تُفسد التربية السليمة
- أحزانٌ حكيمة
- حلُم بناء الدولة المدنيّة في عالمنا العربيّ والإسلامي
- فساد الرعاة والرعيّة
- يا عيني على الصبر المخدّر
- أنا الربيت ولغيري يصيرون
- حذائي صديق صعلكتي
- مَن لنا غير اليانكي خلاصاً ؟؟
- قصيدة - قدٌ غيرُ ميّاس


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - لقاءٌ مع صديق محزون