أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خليل الرفاعي - الهلافيت














المزيد.....

الهلافيت


خليل الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 5558 - 2017 / 6 / 21 - 01:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



خليل الرفاعي
في دولة اللصوص والصم البكم والعميان يكون الجنرال بكامل ملابسه وإن كان عارياً ؟ ببلاد القهر لايكون للفقراء موطئ قدم إلا بنهاية المدن او العيش فوق انقاض الاغنياء وتجار السحت وقمامة البرجوازية والشيفونية والاقطاعية او المتآمرين والقديسين من اهل اللحى ومنتفخين الكروش التي تشبه أكياس التبن ..!؟ قبل يومان تقريباً أنتشرت على صفحات التواصل الأجتماعي صوره لبعض ساسة العراق العتيد وزعماته الجدد الذين أتى بهم بريمر زحفاً على سرف الدبابات ، وهم امام مائدة من الطعام عليها مالذ وطاب من فواكه وصحون الرز والعصائر وكانت كمية الاكل الموضوعة على المائدة تكفي لمئة شخص تقريبا في حين ان الجالسين لايتجاوزون العشرة ؟ أتذكر في تسعينيات القرن الماضي وسنوات الحصار الذي قتل مليون ونصف طفل عراقي لنقص الحليب والدواء والغذاء بينما نشاهد على شاشات التلفزيون المنظر المهول لكعكة القائد الضرورة في ميلاده الميمون والتي تبلغ ثلاثة امتار ارتفاعا . !!؟ نفس المواقف ساسة العراق الجدد وهذه الصور في شهر رمضان تشعر الفرد العراقي بأنه مواطن رخيص جداً ومضحوك عليه كما ضحك كهنة فرعون على شعوبهم خاصة وان الفقر اصبح ببلد البترول والموازنات الإنفجارية بأعلى نسبه والأرقام في تصاعد .

هنا تتعطل لغة الكلام وتصمت الافواه وتخرس الألسن وأنت تشاهد من حولك كل صور الحرمان والفقر واليتم وارامل وجياع تتوسل رغيف الخبز .. وعيال فقدوا اعزاء في سوح القتال المفتعل ومنهم من قطعت اطرافه ومن شدة المصيبة فقد وعيه وإتزانه واصبح يهزج بغير شعور لكن لمن يقاتل ولأجل من ..!!؟ في دولة حكامها صادروا كل ثرواتها وخيراتها لاجل اشباع رغباتهم الدنيوية الدنيئة وإتفقوا مع (القديس والرئيس والمجتمع ) وضربوا كل الشرائع السماوية والإنسانية عرض الحائط وفضلوا أن يكونوا وحوش وكواسر ومصاصيي دماء .

هناك في اقصى الغرب ‏حاله لانجدها عند أغلب زعماء العرب وهي حاله فريدة جداً تجسد روح التعايش والؤلفة بين المواطن والزعيم ، ملك بلجيكا لويس فيليب ماري يحل ضيفاً على عائلة مسلمة ويشاركها طعام الإفطار في العاصمة بروكسيل ، وهذا ليس رياءاً ولا تملقاً لأن هذه الاوصاف لاتليق إلا بنا نحن العرب الذين نضع اطنان من الرز في حاويات القمامة عندما ننتهي من ولائمنا الفنطازية ، بل هي حالة إنسانية تشعره بالرضا وتشعر المواطن ايضا بأنه مواطن فعلا في دولته يتذكره المسؤول او الحاكم بغض النظر عن ديانته او عرقه او قوميته !!

بينما جماعة المبادرات والتسويات وسيارات الدفع الرباعي السوداء اللون والخطوط الحمر والالقاب الفنطازية ومختاروا العصر والزمان والاسياد الاوغاد يفطرون على موائد عليها مالذ وطاب ، بقصور عاجية حتى أنهم لم يبنوها ولم يحدثوا إنجازا واحد يحتسب لهم على مدى أربعة عشر عاما ، حتى الشوارع التي يسيرون عليها بسيارتهم هذه لم يصنعوها وينشؤها ، لكن الحق يقال إن اعظم ما أنجزوه وقدموه هو النهب وزيادة ارصدتهم ببنوك اوربا ..!!؟

أيها القادة اصحاب السيادة والريادة كونوا على يقين أن الله ليس غافلا عنكم بل هو يشاهد ويسمع قهقهاتكم وضحكاتكم وآهات الفقراء وصرخات الامهات الثكالى وبكاء الايتام والجياع .. وسيأتي اليوم الذي نقتص منكم بأرادته لأننا ضعفاء امامكم وهو القوي المتين .. سيضربكم ضربةً واحده ستخرون منها الى الارض ونحن عليكم ضاحكون كما غيركم سابقا ايها الصعاليك والهلافيت .. !؟



#خليل_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حدود الدم من نهر ألْيَس لمجزرة سبايكر
- قطر إرهابية وحرفية اكثر من السعودية حليفتها بالإرهاب
- رسالة الى القديس الذي يحاضر بليالي شهر رمضان رفقاً بنا !؟
- أثيل النجيفي مخاطباً العراقيين احمدوا الله إني سياسي معتدل ؟
- امريكا محظوظة لأنها تخطط وتآمر والعرب ليس عليهم إلا أن ينفذو ...
- عاصفة الحزم نصراً بطعم العسل ونكهة الحنضل
- لاترمون عجزكم علينا ساسة العراق أنتم فاشلون
- أيها المنافقون لانعبد ماتعبدون
- مالفرق بين كهنة فرعون وسياسيي العراق الكهنة ؟
- الجبير يخير العراق بين إيران والعروبة ؟
- حلب ودموع التماسيح
- جاستا وال سعود واليوم الموعود
- هل تم عقد النكاح بين الجبوري وملالي طهران
- تحررت الفلوجة وسقط الإعلام العربي الداعشي
- أن عترضتم سنقتلكم او (نحكم ؟) وإلا انتم بعثية إرهابية !!
- لن تشرق الشمس بعد الان ( الاء الطلباني ) غاضبة ؟
- موتوا ايها الفقراء فلا هيبة لكم
- بؤر السياسة لن نسكت لا والله
- هل فعلآ البرلمان بيت الشعب ياسيد عمار ؟
- عندما تتجاوز كل هذه الأسباب ستصبح عراقي حقيقي ؟


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خليل الرفاعي - الهلافيت