أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - منير العبيدي - الى الشباب العراقي: تأملوا تجربة ماكرون في فرنسا














المزيد.....

الى الشباب العراقي: تأملوا تجربة ماكرون في فرنسا


منير العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5555 - 2017 / 6 / 18 - 15:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الى الشباب العراقي: تأملوا تجربة ماكرون في فرنسا
بدون مجاملات فارغة اقولها لكم: الطبقة السياسية العراقية بأكملها فاسدة بما في ذلك الذي يدعون انهم يمثلون التيار المدني. الجميع كاذبون. ما يقارب الـ 15 سنة مرت و الجميع مشاركون بطريقة و اخرى في السلطة و لم يتحقق اي شيء بل ان ما تحقق في العقود التي سبقت عام 2003 تم الاجهاز عليه. لا تصدقوا القادة السياسيين ، انهم يريدون اختطاف شعارات المجتمع المدني لمنع تحققه لانه سوف يجردهم من امتيازاتهم.
أسعوا الى تأسيس حركة جديدة من الصفر و حذار ان تقبلوا احدا من السياسيين العاملين في حركات اخرى . كتب المرحوم ابو كاطع : راس بصل فاسد يُفسد دغار (وحدة وزن) من البصل. انهم خبروا طريقة لنسف المنظمات الجادة من الداخل. ان مثال ماكرون الذي تغلب على المؤسسة السياسية الفرنسية العريقة جدير بالاقتداء.
و لكن حذار من التقليد الميكانيكي . استلهام التجربة بعموميتها و وضع ملامح خاصة تتلاءم مع الوضع العراقي. اهم نقطة : اذا ما قمتم بذلك سوف تحاربون بشراسة. سوف يحاولون الاندساس بين صفوفكم . سيحاولون رشوتكم و شرائكم. و اذا لم ينجحوا سوف يسعون الى الانفراد بكم واحدا واحدا، سجنا و اختطافا . لا تنخدعوا ، جميعهم شركاء في السلطة و منتمون لطبقة ناشئة من المنتفعين من الذين يتقاضون رواتب ضخمة من خزينة الدولة دون عمل. لكن لا يوجد طريق آخر للخلاص. الاجيال القادمة ، اجيال ابناءكم و احفادكم تنتظر منكم الفعل .
لتجنب الوقوع في شباكهم ينبغي الجمع بمهارة بين العمل السري و الواجهة العلنية و حاولوا ان تدفعوا ممثلين منكم الى البرلمان و لكن من اولئك الشرفاء الذين لن يكونوا معنيين بالاثراء الشخصي انما من اجل استخدام البرلمان و جميع المنابر المتاحة منبرا لنقد الاداء الحكومي . اشترطوا على من يصعد من ممثليكم الى البرلمان ان يتنازل عن مرتبه لمنظمتكم من اجل دعم محدودي الدخل. لا تسمحوا لممثليكم في البرلمان ان يتقاضوا اكثر من متوسط راتب موظف حكومي .
من اجل ذلك ضعوا برنامجا واضحا و صريحا يفضح الطبقة السياسية باكملها يطالب ضمن امور اخرى بالعلمانية صراحة ، بتحديد المستوى الاعلى و الادني للرواتب من اجل تقليص الفوارق التي بلغت اقصى ما كانت عليه في اي زمن عراقي . اشيروا في برنامجكم الى تعديل الدستور و الغاء فقرة دين الدولة الرسمي. الدولة راعية الجميع و لا حاجة لان يكون لها دين رسمي.
لا تكترثوا للشعارات الديماغوغية عن اليسار و اليمين . كل ما ينفع الانسان و يعزز حريته و كرامته اجعلوه مقبولا لديكم . الانسان هو القيمة العليا و ليست الشعارات.
انبذوا القادة و خصوصا قادة اليسار الذي قادوا الشعب و احزابهم للكارثة. قولوا لهم كفى ! لقد حظيتم بالفرصة و لكنكم قدتم العراق من سيء الى اسوأ . لا يغرنكم قولهم انهم لا يتحملون المسؤولية لان قوى الاسلام السياسي هي المهيمنة. ان قوى الاسلام السياسي هيمنت لانهم خانوا الشعارات و عزلوا انفسهم عن الشعب و لم يقدموا برنامجا بديلا.
ان هؤلاء في الواقع هم شركاء للاسلام السياسي في التأسيس للكارثة.
انشروا مقالاتكم و ابحاثكم في الحوار المتمدن و لو تحت اسماء مستعارة لكي لا تكونوا هدفا سهلا.
انتبهوا ان الحوار المتمدن لم تعد منبرا سليما للبدائل . و لكنها مع ذلك موضع اهتمام قراء من اطياف مختلفة و لا بديل عنها. انظروا الى الكتابات الهابطة التي يكتبها ناهبو خزينة العراق حين يدبجون المقالات عن سور القرآن مثلا في حين تصلهم رواتب ضخمة من ميزانية الشعب العراقي المغلوب على امره.
كلمة الى الحوار المتمدن و الزميل عقراوي
للاسف نشهد انحدار الحوار المتمدن من الهم الانساني و المقالات التي تهتم بإيجاد حلول للمشاكل الراهنة للعراق الى مواضيع تافهة تبحث في ماضٍ سحيق يعود مئات السنين الى الوراء و حتى دون اتعاض او استخلاص و انما ثرثرة فارغة.
و انت ايها الزميل عقراوي. لا تجعل الدعوات و المؤتمرات تسلبك حسك الثوري و نزاهتك التي عرفناك بها و لها. لقد اكتفيت بمؤتمرين لا كتشف انها لم و لن تقدم خدمة لقضية الشعب و لو ان النفقات الباهظة صرفت على الفقراء او المهجرين لكان افضل بكثير.
كيف أن الاحزاب الشيوعية هي قريبة من شعارات المجتمع المدني بالله عليك؟!
أليست الاحزاب الشيوعية هي المؤسس الاول لنظام الحزب الواحد الذي اهتدى به كل الطغاة حتى من عسكريي انظمة الشرق الاوسط؟ اليست هي العدو اللدود للتعددية الفكرية و السياسية و التداولية و الحقوق المدنية مثل حق السفر و حق الرأي و المعتقد.
هل يتم نسخ ذلك بمجرد ان يقوم حزب و فرد بالادعاء انه يدعو الى مجتمع مدني؟
اتحدى ايا من دعاة المجتمع المدني ان يوضح لنا بالملموس ما المقصود منه و ما هي الخطوات التي ينبغي القيام بها فعلا لتطبيقه.
اتحداه ان يجيب : هل الرواتب الضخمة لـ "المناضلين" و السجناء و تقاعد البرلمانيين و رواتب الفنانين و الادباء التي تدفعها الدولة لهم باعتبارها و كيلة الشعب على امواله و غيرها هي من قواعد المجتمع المدني ام هي خرق فاضح للمجتمع المدني؟
هذه الاسئلة التي ينبغي ان تطرح و هذه الأسئلة هي التي سوف لن يجيب عليها مطلقا الدعاة المزيفون للمجتمع المدني.
ان اخشى ان موقعكم يتغرب يوما بعد يوم عن الواقع و يسقط في التجريدات و التهويمات التاريخية السائبة و يهرب من كل ما هو راهن و ملموس .



#منير_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يساريون عراقيون ، يعيشون في البيت الاوربي و يسعون لتهديمه
- مواصلة الحوار مع الدكتور كاظم حبيب 3
- رسالة مفتوحة للدكتور كاظم حبيب 2
- رسالة مفتوحة الى الدكتور كاظم حبيب هل نبدأ من حيث انتهينا؟
- ايها الشيوعيون، طهروا انفسكم بقليل من الحب!
- خالد العبيدي و حسين كامل
- استجواب وزير الدفاع، مدلولات الحدث
- -ماركسيو- الامس و التسطيح الفكري
- حائك الدسائس العجوز
- عبد الكريم قاسم و الرابع عشر من تموز
- وحشة البيوت المهجورة
- جودت حسيب، الحب هاديا
- لكي لا يكون ما نكتبه عن الرثاثة هو نفسه رثاً
- انقل حي باب السوق الى برلين....
- الرابع عشر من تموز و الديمقراطية
- ملف الاول من ايار 2014 تغييرات اجتماعية بنيوية
- طفولة بضمير ال -أنا-
- الأنباري يُصدر - كتاب الصوامت-
- عن -لوحات تبحث عن الامان- للفنان التشكيلي داني منصور في معرض
- الثورة العربية، الثورة العالمية و عصر العولمة


المزيد.....




- الصحة في غزة ترفع عدد القتلى بالقطاع منذ 7 أكتوبر.. إليكم كم ...
- آخر تحديث بالصور.. وضع دبي وإمارات مجاورة بعد الفيضانات
- قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار في غزة ...
- بوريل من اجتماع مجموعة السبع: نحن على حافة حرب إقليمية في ال ...
- الجيش السوداني يرد على أنباء عن احتجاز مصر سفينة متجهة إلى ا ...
- زاخاروفا تتهم الدول الغربية بممارسة الابتزاز النووي
- برلين ترفض مشاركة السفارة الروسية في إحياء ذكرى تحرير سجناء ...
- الخارجية الروسية تعلق على -السيادة الفرنسية- بعد نقل باريس ح ...
- فيديو لمصرفي مصري ينقذ عائلة إماراتية من الغرق والبنك يكرمه ...
- راجمات Uragan الروسية المعدّلة تظهر خلال العملية العسكرية ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - منير العبيدي - الى الشباب العراقي: تأملوا تجربة ماكرون في فرنسا