أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد زكريا توفيق - لو كان ابن سلمان حصيفا














المزيد.....

لو كان ابن سلمان حصيفا


محمد زكريا توفيق

الحوار المتمدن-العدد: 5554 - 2017 / 6 / 17 - 00:16
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    



لو كان ابن سلمان يملك شيئا من الحصافة، لما طالب بهاتين الجزيرتين وألح في الطلب. لماذا؟ الجواب هو موضوع المقال.

أولا: هو يعرف قبل غيره أن الجزيرتين مصريتان بالتاريخ والجغرافيا والسياسة والأخلاق والضمير والرجولة والحق والمنطق. لقد حكمت المحكمة العليا بمصرية الجزيرتين وذكرت في حيثيات الحكم أن حكومتنا الرشيدة لم تقدم وثيقة واحدة تثبت سعودية الجزيرتين.

ثانيا: لوكانت الحكاية هي عملية بيع عيلين من عيالنا في ظروف صعبه. فليس من الشهامة العربية أن تقف تحت الكوبري في الظلام الدامس لكي تشتري طفلين من أب بائس أو من لص ليس أبوهما، أو قرصان أعور قام باختطافهما عنوة في عرض البحر.

ثالثا: إذا كان حكم المحكمة الإدارية العليا نهائي وبات، فموافقة مجلس النواب على بيع الجزر هي والعدم سواء. مجلس النواب، الذي يحلف أحد أعضائه بالطلاق أنه لن يؤدي القسم الدستوري. هذا المجلس يكون بذلك قد خرج عن القانون وأخل ببنود الدستور. من ثم، تكون شرعيته قد سقطت فلا يستطيع أن يبيع أو يشتري شئ. هذا يعني أيضا أن الشعب المصري لم ولن يوافق على بيع الجزر لابن سلمان.

رابعا: أخذ الجزر عنوة وسفاحا، سيترتب عليه ثورة شعبية وسقوط السيسي والحكومة ومجلس النواب. فهل هذا ما تريده السعودية؟ ربما، لأنها لم تكن تعجب بالسيسي في يوم من الأيام، ولم يكن له أو لبلده أدنى احترام منذ مجئ سلمان وابنه إلى الحكم.

خامسا: أخذ الجزر بالعافية، سيجعل السعودية دولة معتدية ومحتلة في نظر الشعب المصري. الذي سيقوم بدوره باستردادهما إن آجلا أم عاجلا، بالسلم أو الحرب. لقد حاربنا إسرائيل منذ قيامها لقضية أرض ليست مصرية. فمن باب أولى، ندافع عن أراضينا، ونحن لا نعدم الوسيلة.

سادسا: يجب أن نعيد النظر في علاقتنا بحكام السعودية الذين يعرّضون أمن مصر وأمن السعودية أيضا وباقي الدول العربية للخطر، بتمسكهم بالجزيرتين حتى يتحول مضيق تيران من مضيق مصري بالكامل إلى مضيق دولي تعربد فيه إسرائيل بسفنها وغوصاتها وضفادعها البشرية. ويجعل من السهل على إسرائيل حفر قناة موازية لقناة السويس، أقصر وأفضل في الخدمات البحرية.

سابعا: ما هو حجم الطابور الخامس الموالي للسعودية والذي يقوم برفع أعلام السعودية في مجلس النواب، والذي أعطى ملك السعودية سلمان حينما زار المجلس، كرسي الرئاسة، وتصفيقا وحفاوة لم ينلها أي حاكم مصري منذ الملك مينا موحد القطرين. لقد تم استقباله استقبالا حافلا لا يليق إلا بالفاتحين الغزاة أمثال السلطان سليم الأول الذي احتل مصر وحولها إلى ولاية عثمانية.

ثامنا: لقد أحرق السيسي كل مراكبه، ولم يعد أمامه سوى السير في هذا الطريق إلى منتهاه. فهل يستطيع السيسي أن يحكم مصر وشعبها في هذه الحالة من الغضب وعدم الثقة بمن وثق بهم من قبل. هل يستطيع أن يحكم بدون قانون وبدون دستور وبدون مستشارين أكفاء مخلصين؟

تاسعا: ألا يكفي ابن سلمان وطابوره الخامس بالديار المصرية ما قد نهبوه من مصر منذ عمر بن الخطاب وفحت قناة أمير المؤمنيين التي سخر كل لمصريين لفحتها بدون أجر، حتي يكون النهب من خيرات مصر على أشده. ويستمر مسلسل نهب مصر باسم الدين إلى اليوم. متمثلا في نزيف العملة الصعبة في مواسم الحج والعمرة، من أموال ودماء المصريين الغلابة؟ ثم يأتون والبلد تحتضر فقرا وسوء إدارة، لكي ينتزعوا منها عنوة، ورغم أنف شعبها، جزيرتين هي في أمس الحاجة لهما لدواعي أمنها القومي وكبريائها الوطني.



#محمد_زكريا_توفيق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تيران وصنافير ومبدأ فصل السلطات
- إلتماس إلى جوبيتر العظيم
- فرعون مصر المفترى عليه
- هذا ما تفعله السلطة بنا
- تفجير كنائس المحروسة، خط دفاعها الأخير
- تأثير نظرية التطور على الفكر المعاصر؟
- هل الأخلاق شئ ضروري لبقاء الإنسان؟
- فكرة داروين الخطرة
- روحي أنت طالق
- دعوة لقراءة شيكسبير: العاصفة
- الفلسفة البراجماتية
- كتاب عن تاريخ الفن التشكيلي عبر العصور، التحميل مجاني
- محاكم التفتيش في القرون الوسطى
- قصة الأبراج الفلكية، برج الطاووس
- الإلياذة: صعود نجم أخيل
- تيران وصنافير واللامعقول
- الإلياذة: مقتل باتروكلوس (فطرقل)
- هل نحن نتجه إلى دولة دينية؟
- الإلياذة: القتال بين باريس ومينلاوس
- الإلياذة لهوميروس 1


المزيد.....




- -إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل ...
- موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات ...
- مفتي روسيا يمنح وسام الاستحقاق لفتى أنقذ 100 شخص أثناء هجوم ...
- مصر.. السفيرة الأمريكية تثير حفيظة مصريين في الصعيد
- بايدن يسمي دولا عربية -مستعدة للاعتراف بإسرائيل-
- مسؤول تركي يكشف موعد لقاء أردوغان وبايدن
- الجيش الاسرائيلي ينشر فيديو استهدافه -قائد وحدة الصواريخ- في ...
- مشاهد خراب ودمار بمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا جراء قصف ...
- قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والمقاومة تقصف شبعا


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد زكريا توفيق - لو كان ابن سلمان حصيفا