أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - بالعقل والحوار تحل أعقد المشاكل !!














المزيد.....

بالعقل والحوار تحل أعقد المشاكل !!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5553 - 2017 / 6 / 16 - 14:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بالعقل والحوار تحل أعقد المشاكل !!
عذراً لأصحاب الحلول السحرية لأزمة الحسيمة ، الذين يزعم كل منهم أنه الأعرف بمصلحة الوطن العليا ، وأنه وحده يملك مفاتيح القضية ، ولا يتورع في انتهاك كل حرمات من لا يزكي طرحه ، ويستخدم مختلف الشتائم والاتهامات في حق من لا يتبنى اعتقاده ، وكأنه في مباراة كرة القدم يناصر فريقه ويهاجم من يشجع الفريق الخصم ، ما يفرض وبإلحاح شديد تصحيح المتورطين في مثل هذا المسار الخاطئ في تقييم أحداث الريف من غير ترو، ولا حكمة ولا تعقل ولا وعي ، لما له من مخاطر تضخيم الاحتجاجات واشعالها تحت سقف سوء الفهم المعزز بالقهر والشعور بالغُبن و التهميش ، لأن صراع الريف يعود-شئنا أم أبينا - في أساسه الى صراع بين الأفهام ، ونزاع فكري إنفعالي قديم كامن في الصدور الجاهلة ، وعليه فإن الاعتقاد بأن سجن أو قتل المرسول هو قتل للرسالة ، هو اعتقاد خاطئ ، لأنه لا توجد قوة على الأرض قادرة على أن توقف فكرة حان وقتها ، وإن الإصرار على نصر مبين مُعجّل أو سحق تام ونهائي سريع لأحد أطراف الصراع ، هو من أسخف ضروب التحليل ، وجهل شديد بالواقع السياسي المغربي، ولأن واقع الإحتجاجات التي عرفتها الحسيمة وعدد من مدن وقرى منطقة الريف، شمالي المغرب، منذ أكتوبر الماضي على خلفية مقتل بائع سمك دهسا، هو واقع صعب جدًا، خاصة بعد أن تحولت الاحتجاجات إلى مطالبة بالتنمية وتوفير فرص العمل، وهذا ليس تشاؤمًا بمعناه العام -كما يقول غرامشي هو"تشاؤم العقل وتفاؤل الإرادة" - وإنما هو قراءة صحيحة لواقع الحال الذي تزداد صعوبته مع ما تعانيه الحكومة والأحزاب والنخب من عجز وتقادم وتيه وانقسام وانتظارية، وعشق للسيطرة على السلطة وبقائها .
أعتقد أنه لم يبق أمام المتدخلين في أحداث الحسيمة والريف، أي مجال للمقاربة الأمنية بعد ما عرفته من تطورات متسارعها، في الأيام القليلة الماضية، ودخول العديد من جهات المملكة على خط الاحتجاج ، والتي توجت بالمسيرة التضامنية الوطنية التي تمت في الرباط - ولم تكن فيها الملكية كنظام ، في أي معادلة تساؤل، وشخص الملك مبجلا ومحبوبا ، كما حاول البعض يائسا الترويج لذلك لغايات غير سليمة – لقد حان وقت المقاربة السياسية التشاركية لإخماد الاحتجاج ، الغاية التي لا تتحقق من العدم، أو عن طريق انتظار المُخلّص، أو بالتعايش معها والخضوع له، أو بالقفز التعسفي عليها ، وإنما تتحقق بوضوح الرؤية والنضال المخلص والعمل المثابر الجاد والانخراط الكامل بالواقع وحركته الفاعلة ، والعمل على تغييره نحو الأفضل والمأمول ، وتحقيق الأهداف التي أطلق من أجلها عدد من النشطاء المغاربة مبادرة وطنية أسموها “نداء من أجل الوطن”.ودعوا من خلالها شخصيات وطنية وسياسية وإعلامية وفكرية وازنة ، للتوقيع عليها ، وعلى رأسهم الزعيمان عبدالرحمان اليوسفي ومحمد بن سعيد آيت إيدر، حتى يساهموا في بلورة حلول ناجعة ومستدامة تهدئ الأوضاع المشتعلة ، وتطمئن الرأي العام الوطني ، الذي لا شك أن العقل والحوار هما الوسيلة الفضلى التي لا فكاك منها لاقناع وإقتناع كل الأطراف بضرورة ووجوب استقرار الوطن وتغليب مصلحته .



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وأخيرا اتفق العرب على التأكيد على عدم الإتفاق !!
- العبادات التطهيرية .. الانزلاقات!
- عقلية طاغية و العلاقة التبادلية!
- العطل ، تفضيل للكسل أم عزوف عن العمل؟؟
- ليس بالتكبير وحده يكون المرء مهابا !
- لقد أفسد رأيكم ود القضية !!
- رسالة ثانية مفتوحة الى معالي وزير التربية الوطنية والتكوين ا ...
- عسر الكتابة!!
- طاح التعليم ، علقوا الحجام!!
- غطرسة التدوينات وعجرفتها !!
- رهان إصلاح التعليم؟؟
- زمن القيم والمعاير المقلوبة !!
- رسالة مفتوحة الى معالي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني ...
- التضليل المتعمد والتحريف المقصود!!
- ماذا لو فازت لوبين بالرئاسة؟؟
- ولد لفشوش والحكومة الجديدة !!
- لماذا لا نلغي منصب الوزير؟؟
- استجداء المناصب التنفيذية !!
- شتان بين الأسماء والأفعال
- شم النسيم والإعلام المأجور !


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - بالعقل والحوار تحل أعقد المشاكل !!