أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مؤمن سمير - عرَّاب قصيدة النثر المصرية ينتقل إلى فضاءٍ أرحب














المزيد.....

عرَّاب قصيدة النثر المصرية ينتقل إلى فضاءٍ أرحب


مؤمن سمير
شاعر وكاتب مصري

(Moemen Samir)


الحوار المتمدن-العدد: 5553 - 2017 / 6 / 16 - 01:50
المحور: الادب والفن
    


"عرَّاب قصيدة النثر المصرية ينتقل إلى فضاءٍ أرحب" بقلم / مؤمن سمير
قامت حياة الراحل شريف رزق بكل وضوح على محبة الشعر والانتماء لهذه السكة في الفن دون سواها …انتمى شريف عمرياً لجيل الثمانينات في الشعر المصري مع إبراهيم داوود ومحمود قرني وفتحي عبدالله وعلي منصور وعاطف عبدالعزيز وسمير درويش وفاطمة قنديل وعماد غزالي والسماح عبدالله وغيرهم…وكان يرى وهو القادر على الكتابة في شتى التوجهات الشعرية أن الكثير من الشعريات استنفذت طموحاتها وأن اللعب المبالغ فيه على شعرية المفارقة – مثلاً- قد أوصل بعض النصوص لدرجة الطرافة التي تكاد أن تكون نكاتاً ومُلَحاً بقدر ما تبتعد عنها الشعرية . واتساقاً مع يقين تملكه أن الفن هو القادر الوحيد على التعبير عن خراب العالم ،اختار أن يكتب شعراً تجريبياً ثائراً على القديم ، مكثفاً ومكتنزاً بالصور الخاصة والتشكيلات التي تتسع لعدد لانهائي من التأويلات ، امتد ، كحلقات ملضومة تنحت وترسم صور وآليات ومظاهر وأشكال وأسرار الخراب المحيط بنا ، سواءً أدركنا وسمعنا دبيب النهاية أو لم يصلنا ، ولنتأمل عناوين دواوينه : “عزلة الأنقاض “1994- “لا تطفئ العتمة “1996- ” مجرة النهايات” – ” الجثة الأولى “2001- ” حيوات مفقودة “2003 الذي وصل فيه لقمة إحساسه بالنهاية تاركاً فجواتٍ أو ندوب روحية كبيرة لتضع فيها أيها المتلقي جثتك قبل أن تتعفن وهي تسير في العراء وسط مثيلاتها من الأرواح المتفحمة… ويعبر شريف مرحلة الاغتراب الوجودي إلى مرحلة أخرى هي الاقتراب من الحميمي والبسيط ليكون دليلاً وحده على خراب الروح والعالم ،اكتشف شريف أن السيرة الذاتية لواحد من آحاد هذا العالم تصلح لانتاج الدهشة بلا معاظلات ولا احتياج لوضع خط غليظ أوفتح قوسٍ كبيرٍ أو يتلوى للحزن القار والدائم فينا وهكذ كان ديوانه” ” أنتَ أيها السهو ، أنتَ يا مهب العائلة الأخير “2013 ثم أنشودته الأكثر عذوبة ، ربما لأنها التغريدة الأخيرة للبجعة – ديوان “هواء العائلة “2016 الذي وصل فيه الشاعر لقمة توحده مع تفاصيله وفتح ذاكرته لتخرج اللحظات التي تشبهنا جميعاً وتتقاطع مع حيواتنا ولحظاتنا الحية البعيدة القريبة .
ويأتي الوجه الثاني من وجوه وعلامات شريف رزق وهو وجه الناقد والمتابع والمناقش لغالبية الدواوين الشعرية الصادرة ثم في السنوات الأخيرة يكرس جهوده بشكل بطولي تماماً ومتبتل للتأصيل لقصيدة النثر في التربة العربية متتبعاً جذورها وبداياتها وإرهاصاتها وحتى حالاتها الجديدة وتجلياتها الراهنة.هذه القصيدة التي كان يرى أننا نعيش زمنها بامتياز وبجدارة وإن كره الكارهون وأنها أنقذت الشعرية العربية من طريقها المسدود …وفي غضون سنوات قليلة استطاع أن يصنع كتباً في تواليها وتراتبيتها تعد مرجعاً أساسياً يعبر عن مشروع متكامل لاغنى عنه لأي باحث في هذه القصيدة الإشكالية صاحبة الألغام التي لا تريد أن تهدأ …وهكذا كانت كتب : ” شعر النثر العربي في القرن العشرين “2010 – ” قصيدة النثر في مشهد الشعر العربي “2010 – ” آفاق الشعرية الجديدة في قصيدة النثر”2011– ” قصيدة النثر المصرية : شعريات المشهد الجديد”2016 – ” الأشكال النثر شعرية في الأدب العربي “2014 – شعريات ما بعد (شعر) : قصيدة النثر العربية في السبعينيات والثمانينيات ” – ” تحولات القصيدة العربية عبر العصور ” …رحم الله هذا الانسان المخلص لدرجة التوله والدءوب لحد الانتحار ، هذا المثقف المستقل الذي كان يهاجم الفاسدين بعزمٍ لايلين وعزيمةٍ لم تكن تتورع أن تفضح الشُطِّار والجاثمين على الصدور في كل مكان دون اعتبار لحساباتٍ صغيرة ولا مكاسب زائلة…



#مؤمن_سمير (هاشتاغ)       Moemen_Samir#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤمن سمير.. حطاب أعمى بلا خبز ولا نبيذ
- رقصٌ ملون
- المشهد النقدي اليوم كما يراه المبدع، ما بين سلطة تتلاشى وفسا ...
- حوار مع الشاعرالمصري مؤمن سمير في الموقع العراقي - كتابات-
- إلى الشاعر الكبير / مؤمن سمير بمناسبة تكريمه : شعر / أحمد جل ...
- * لا تُصَدِّقي يا هدى * شعر / مؤمن سمير . مصر
- - يقول عضوكِ - شعر / مؤمن سمير . مصر
- * سَاعةٌ للقتلِ * شعر / مؤمن سمير. مصر
- * الطلسم * شعر / مؤمن سمير. مصر
- - عن رعشتي - ، شعر ، مؤمن سمير . مصر
- مؤمن سمير في حواره ل جريدة «البديل»المصرية : الأنظمة تتجمل ب ...
- حوار مجلة الإذاعة والتليفزيون المصرية مع الشاعر مؤمن سمير عد ...
- - خضر القصائد .. ومولانا - شعر / منال محمد علي
- من أجواء ديوان - بهجة الاحتضار - للشاعر مؤمن سمير بقلم د/ عب ...
- فكرة الموت في قصيدة النثر بقلم/ د. عبد الحكم العلامي
- - ذاكرة النسيان - شعر/ مؤمن سمير
- - مساءٌ عجوز - شعر / مؤمن سمير
- - تطلُّ علينا من العيون - شعر / مؤمن سمير
- - مبعوث السماء - شعر : مؤمن سمير
- - إلى مؤمن - شعر / بدوي سيد


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مؤمن سمير - عرَّاب قصيدة النثر المصرية ينتقل إلى فضاءٍ أرحب