أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - عزيزي الله – مواطن مجهول 13















المزيد.....

عزيزي الله – مواطن مجهول 13


سامي الذيب
(Sami Aldeeb)


الحوار المتمدن-العدد: 5550 - 2017 / 6 / 13 - 21:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سلسلة مقالات من كتاب: عزيزي الله: رحلتي من الإيمان الى الشك - مواطن مجهول، 52 صفحة
يمكن الحصول على النسخة الورقية من موقع أمازون https://goo.gl/W619cB
كما يمكن تحميل النسخة المجانية من موقعي http://wp.me/p1gLKx-hSc
.
أسئلة حائرة
---------
عزيزي الله،
ما أنت يا رب وماذا تكون، هل أنت حلم في رؤوس النائمين، هل أنت أمل في قلوب التائهين، هل أنت رجاء في صدور المكلومين، هل أنت أمنية في أذهان المفلسين، هل أنت فأل في بال المتفائلين أم أنت سراب في نظر العطشانين؟ .. هل أنت كتف تستند عليها الرؤوس، هل أنت حضن يرتمي فيه العاشقين، هل أنت أب يحتمي به الصغار، هل أنت أم يلجأ لها المحرومين، هل أنت منارة يهتدي بها الضائعين؟ .. هل أنت بحر بلا ساحل أم سماء بلا علو أم فراغ بلا محيط أم كون بلا حدود؟ .. هل أنت الحقيقة الضائعة أم العدالة المرجوة أم السعادة الأبدية؟ هل أنت هذا كله وأكثر أم لا شيء من ذلك وأصغر؟ ليت شعري، إنما أنت فكرة في عقول العاقلين.
.
ما الذي تفكر فيه الآن .. نعم الآن، في هذه اللحظة وهذه الدقيقة، لابد أنك تفكر وإلا كيف تكون الها حيا؟ ما الذي يخطر ببالك يا رب وأنت ترى ما أقوم به من كتابة خطاب لك وكأني أكتب لصديق أو قريب أجيب فيه على رسالته لي، هل حاول أحدهم يوماً الكتابة لك أو الرد على رسالتك؟ .. كم من هؤلاء الذين كتبوا لك كان ردهم حرا طليقا غير خاضع لقيود أتباعك التي نسجوها حولك مثلما يردّ على أي رسالة تطلب منه أمرا أو تدعوه الى عمل ما؟ .. كيف تراني الآن في هذه اللحظة؟ هل تشعر بالغضب أم الانكسار والحزن أم ماذا بالضبط تحس به حين يقف أحدهم ويعلن أنه لا يعرفك ويحاول التعرف عليك عن قرب؟ أتبتسم لي في علو ملكوتك مثل ما يبتسم العارف بقصة ما وهو يسمعها من ابنه يرويها لأول مرة بشغف واهتمام وحرص على سردها بأسلوبه الطفولي البريء أم أنك غاضب مني لتجرّؤي علي الحديث معك ومكالمتك بأسلوب بسيط من دون رسميات وتكلف ودون أن أمر عبر وسطائك وأتباعك؟ .. هل أبالغ حين أقول كم أود وآمل أنك تنظر لي وأنت في عليائك بعين الرضا والابتسامة تعلو محياك حين أفكر الآن وأتساءل عن ما يخطر ببالك وما الذي تفكر فيه .. أخشى أنني أبالغ قليلا في ذلك.
.
أنت يا رب مادة خاملة بليدة ساكنة مثل مواطن الدولة الريعية في مجتمع الرفاه بدولة حامية دينك حين تزداد ميزانيتها السنوية .. هبطت عليه ثروة من السماء فجأة ومن دون جهد منه ولا حساب وأصبح هناك من يحتكر السلطة ويوزع الثروة نيابة عنه .. وهكذا أنت، هبطت عليك ثروة إثر عبادة أتباعك لك بعد أن ظهر الوعي لدى الإنسان عقب عصور من التطور وصار يفكر خارجا عن جسده أما رجال دينك فهم الذين يوزعون تلك الثروة نيابة عنك ويحتكرونها أحيانا .. أليست العبادة ثروة والدين تجارة؟ الحكومة أو السلطة السياسية بالنسبة لنا تماثل السلطة الدينية لرجال الدين بالنسبة لك في الاحتكار وتوزيع الثروات أما المواطن الخامل في تلك الدولة الريعية فهو مثلك يا رب في عدم فعل شيء .. هلا مرة واحدة في تاريخ الكون قمت بعمل واضح بيّن صريح لا لبس فيه ولا شك وادّعيت أنه منك؟ لا ألومك يا رب فأنت لم ترتكب خطأ حين صنعتنا بل نحن الذين أخطأنا حين صنعناك.
.
لمَ تحتاج الى أنبياء ورسل من طرفك وكلاء عنك ومندوبين لك ومتحدثين باسمك وموقعين عنك .. لم لا تتنزل الينا بنفسك وتزيل هذا اللبس حولك وتزيل اللغط عن من تكون .. لم لا تُظهر للناس سنى طلعتك وتُميط اللثام عن جلالك وتُبين للناس أحوالك؟ هل أنت مختبئ بسبب أفعال أتباعك عبر العصور وتحس بالخجل والعار من ذلك .. لا ألومك فإن من يرى من يتحدث باسمك لا يريد أن يكون له دخل فيما يفعلون. كلٌّ يطمعُ وصلا بك وكل يدعي أنه منك واليك وكل يتحدث نيابة عنك وكل يقاتل تحت رايتك وكل يدافع عن كتابك ودينك وكل يزعم أنه يفهم مرادك ويعرف طريقك وكل يزعم أنه وجدك وكأنك ضائع تائه. في بيوتك تخرّ الأذقان سجّدا وتلتصق الجباه بالأرض طمعا في عفوك، وبإسمك تُعقد الألوية وتُرتكب المجازر دفاعا عن حرماتك وتحت رايتك تقام المعارك وتسيل الدماء من أجلك ولجنّتك ونارك يعلّق أصحاب المظالم آمالهم فيك ونحو كعبتك يطوف الملايين ويحجون سعيا لرجاك .. كل هذا يجري تحت سمعك وبصرك وفي ملكوتك وأنت جالس منزوي في مكان ما ومختف عن الأنظار!
.
دعني أسألك سؤالا لا أنتظر منك جوابا له .. لمَ يا رب لا تتدخل في شؤون من خلقت، تصنعهم ثم تتركهم هكذا. لم أنت خامل الفعل مع أنك عالي الذكر؟ حين أرى فتى يمد يده ليضرب آخر أصغر منه أو بنتا أضعف منه أشعر بالضيق وتغلي الدماء في عروقي وفي أحيان كثيرة أتدخل حين أقدر لأني لا أطيق ما أرى من ظلم يقع أمامي .. ما بالك إذن وأنت ترى كل هذا الظلم الذي يقع بين البشر وعلى مد العصور؟ ما الذي تشعر به حين ترى المظالم تُرتكب باسمك وأنت تراقب ما يحدث؟ دع عنك ما يقوله أتباعك من أنك تدّخر تصفية الحساب ليوم الحساب .. قل ذلك للبنت التي تعرضت للاغتصاب وعاشت بقية حياتها وهي ترى المجرم حرا طليقا، قله للذي نٌهب ماله وسُرق بيته وهو يرى اللص يتجول في مدينته، قله لمن حُبس ظلما واتُّهم زورا، قله للذي عاش البؤس أو المرض أو ولد عاجزا طيلة حياته، قله للملايين التي عاشت وماتت وهي ترى الظلم في عيون ظالميها .. إن لم تتدخل في الحال وإلا فلا حال. إن تجيير المظالم وتحميلها على الآخرة يطيل من العذاب ويزيد من الظلم فالعدالة المؤجلة هي عدالة منقوصة يا رب. ثم إننا يوم الدينونة سنكون شيئا آخر غير ما نحن عليه اليوم كما أخبرتك سابقا، ألا ترى حين أشاهد فلما سينمائيا، وليكن من أفلام الخيال العلمي، كيف أندمج في العالم الذي صنعه المخرج خاصة إذا كان فلما ناجحا الى درجة أنني احتاج لبضع ثواني حين أخرج من صالة السينما كي أتعود على عالم الواقع، فما بالك بعالم الآخرة التي ليس لها علاقة بعالم اليوم .. سنكون شيئا آخر حينها وبالتالي فأي عدالة نبتغي حين لا يعرف الخصوم بعضهم البعض.
.
ثم لو أن العدالة الإلهية مخبئة ليوم الدينونة لماذا لم يتوقف البشر عن السعي لتحقيق ما يمكنهم من عدالة في حياتهم الفانية .. ألا يكفيهم تحقيقك لها في الآخرة؟ يقول أتباعك أنهم إنما يفعلون ما يمكنهم لتحري العدل بينهم كي تستقيم دنياهم ويتركوا ما لا يمكنهم تحقيقه لك لتصفيته في يوم الحساب .. ما أظنهم يقولون ذلك الا عذرا لهم إذا لم يقدروا على تحقيق مالم تحققه أنت لهم، فأنت كالمعذرة بالنسبة لهم يا اله المعتذرين. ربما سنجد البشر في القادم من الزمن يسعون بجدّ أكثر لحل خلافاتهم وتخفّ مظلماتهم بينهم حتى تزول ويحلّ العدل وحينها تنتفي الحاجة الى عدلك المزعوم يا رب في آخرة غيبية .. أهي كالحيلة التي ورثناها في جيناتنا من أسلافنا الأوائل كي نسعى ونتطور في هذا الإتجاه لنحقق العدل للجميع حين نبدأ بتجيير النقص الذي نشاهده في حياتنا وتأجيله الى عدل الهي غير مرئي في حياة أخرى ونسعى لتقليل هذا النقص مع مرور الوقت حتى يقلّ ما نؤجله لك يا رب ونصل لحد الكمال فلا يبقى حينها مظلوما في هذه الدنيا وتصبح الأرض حينئذ هي الجنة المزعومة؟
.
هل حكمك غير معلّل، بل تفعل ما تشاء وكيف تشاء وقت ما تشاء كما يقول بعض أتباعك أم أن هناك هدفا كما يقول الآخرون، ثم ما الفرق بين هذا وذاك فالناس يتحدثون عن تفصيل التفاصيل عنك وما هو قصدك وماذا تريد وهل هناك علة أو حكمة .. كل هذا وأنت خامل لا ندري ماذا تريد. أندري عنك أكثر مما تدري عن نفسك؟ الحالة التي أستطيع فيها أن أقول أننا ندري عنك أكثر مما تدري عن نفسك هي عندما تكون من صنع بنات أفكارنا .. هل أنت صنيعة لنا أم نحن صنيعتك؟ هل خلقتنا أم نحن الذين خلقناك؟ أتعرف أن مشكلة الإنسان الأولى هي بحثه عن الغائية في كل شيء وعلى رأسها الغاية من وجوده .. بعد ثورة المعرفة وقبل بضع عشرات الالاف من السنين وحين أصبح الإنسان واعيا لنفسه وكأنه كيان خارج عن جسده بمخيلته وذكرياته بدأ يبحث عن الغاية من وجوده. هو لا يجد في هذه الدنيا التي يعي وجوده فقط من خلالها، ما يلبي طموحه الجديد ويواسي آلامه ويغطي النقص الذي يراه بعد أن إرتقى وعيه .. هذه الغائية قد يكون لها أساس علمي في دماغ الإنسان حين محاولته إيجاد شيء من لا شيء كما هو الحال حين يسعى المخ الى إيجاد أنماط ذات معنى في خلفية من الضوضاء مثلما ينظر للقمر مثلا ليرى وجها بينما كل ما رآه هو مجموعة من النقاط التي قام عقله بالربط بينها لتخلق وجها.. لربما كانت عقولنا أدوات لخلق الأشياء من لا شيء.
.
أتعرف يا رب أنه لو كتب لحركات التقدم اليساري والقومي في منتصف القرن الفائت أن تبقى وتزدهر في ظل أنظمة سياسية عادلة تهتم بالإنسان أو تستبدل بالتيارات الليبرالية الحديثة أو الوطنية والعلمانية التي تحترم حقوق الإنسان وخياراته وتعلي من قيمة الفرد وتضمن تداول السلطة وانتقالها بشكل سلمي لربما تشكّل دين معتدل شخصي يحافظ على استمرار معتنقيه بلطف ويزيد من قوتهم الذاتية ويكسبهم احترام أنفسهم والآخرين. لكن ظهور ما يسمى بموجة الصحوة وتيارات الإسلام السياسي، بالذات في العقود الأخيرة، يقابلها انكفاء الدين السلفي التقليدي وانفصاله عن العالم زادت من تشابك الدين بالسياسة وهي أحد أسباب موجة الألحاد بك يا رب، فأتباعك من حيث لا يدرون هم سبب في إبتعاد الناس عن دينك وانفضاضهم من حواليك ومحدثك مثال على ذلك. بالنسبة لي وكما أخبرتك سابقا ليس هذا هو سبب تركي لدينك يا رب فسلوك أتباعك وأخطائهم يسهل تحميلها عليهم وتنزيه كتابك عنها كما هو الحال في عقول معظم العامة، أما أنا فقد توصلت الى أن الخلل في الدين نفسه وليس في أهله، في النصوص وليس اللصوص.
.
وإلى مقال قادم من كتاب: عزيزي الله: رحلتي من الإيمان الى الشك - مواطن مجهول
.
ادعموا حملة "الترشيح لنبي جديد"
https://goo.gl/X1GQUa
وحملة "انشاء جائزة نوبل للغباء"
https://goo.gl/lv4OqO
.
النبي د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
طبعتي العربية وترجمتي الفرنسية والإنكليزية للقرآن بالتسلسل التاريخي: https://goo.gl/72ya61
كتبي الاخرى بعدة لغات في http://goo.gl/cE1LSC
يمكنكم التبرع لدعم ابحاثي https://www.paypal.me/aldeeb



#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزيزي الله – مواطن مجهول 12
- عزيزي الله – مواطن مجهول 11
- اتعظوا: سوريا حصدت ما زرعت
- عزيزي الله – مواطن مجهول 10
- الحمار وصيام رمضان
- عزيزي الله – مواطن مجهول 9
- مقابلة من صحفي مصري
- علاج مرضى الإرهاب الإسلامي في الغرب
- عزيزي الله – مواطن مجهول 8
- عزيزي الله – مواطن مجهول 7
- عزيزي الله – مواطن مجهول 6
- عزيزي الله – مواطن مجهول 5
- عزيزي الله – مواطن مجهول 4
- عزيزي الله – مواطن مجهول 3
- من ماذا كان يعيش محمد؟
- عزيزي الله – مواطن مجهول 2
- الدور الهدام لسورة الفاتحة 15
- الدور الهدام لسورة الفاتحة 14
- عزيزي الله – مواطن مجهول 1
- الدور الهدام لسورة الفاتحة 13


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - عزيزي الله – مواطن مجهول 13