أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - دهام محمد العزاوي - استراتيجية التخفيف من الفقر وعمالة الاطفال














المزيد.....

استراتيجية التخفيف من الفقر وعمالة الاطفال


دهام محمد العزاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5550 - 2017 / 6 / 13 - 02:53
المحور: حقوق الانسان
    


استراتيجية التخفيف من الفقر وعمالة الاطفال
د.دهام العزاوي
2017/6/12
يعد يوم الثاني عشر من حزيران من كل عام يوما عالميا تستذكر فيه منظمة العمل الدولية اسوء اشكال عمالة الاطفال لاسيما في المجتمعات المسحوقة وتلك التي تشهد اضطرابات و اعمال تهجير وقتل وتجنيد للاطفال نتيجة النزاعات المسلحة مثلما يحصل في العراق وسوريا واليمن وليبيا حيث اضطرت مئات الاف العوائل وفي ظروف الارهاب والتهجير ومقتل رب الاسرة وتفشي الفقر وتدني الواقع الاقتصادي الى تشغيل اولادها في مهن وضيعة لاتتناسب مع اعمارهم وقدرتهم على التحمل اذ يقضي الاطفال ساعات طوال في بيع الماء والمناديل في الشوارع وحمل مواد البناء والصناديق الكبيرة والكثيرون منهم امتهنوا التسول وصبغ الاحذية في سبيل تأمين لقمة العيش لهم ولعوائلهم المهجرة والنازحة والفقيرة . في العراق هناك اليوم اكثر من نصف مليون طفل يعملون خارج ضوابط القوانين ولاسيما قانون العمل رقم 37 لسنة 2015، والذي يمنع الشخص دون سن 18 سنة من العمل حفاظا على حياته ولكي تتاح له فرص الحياة المستقرة بعيدا عن براثن الفقر في ابعاده المختلفة من تعليم وصحة وغذاء وسكن وحماية اجتماعية ويوحي واقع الحال بان معدلات الفقر في العراق تزداد وان الارهاب وشحة الموارد العامة وازمة الاقتصاد وعمليات النزوح والتهجير والعنف الاسري وارتفاع حالات الطلاق والهروب من المدارس وضعف القانون والفساد كلها عوامل تزيد من الفقر ويضطر معها سنويا عشرات الاف لترك مقاعدهم في المدارس الابتدائية والثانوية والنزول للعمل في ظروف غير ملائمة من الناحية الصحية والبيئية والانسانية كالعمل في معامل الطابوق وورش الحدادة ورش المبيدات الزراعية والنوادي الليلية وبيع الخمور . وتحت ضغط العوز بات الكثير من الاطفال عرضة للتجنيد في التنظيمات الارهابية كداعش وغيرها . والسؤال الذي يطرح هو مالذي يمكن ان تقدمه استراتيجية التخفيف من الفقر الثانية في تحصين الاطفال من الفقر ومنع انزلاقهم الى سوق العمل والذي يقتل بكل تأكيد برائتهم وطاقتهم .لقد كان سؤالا جوهريا طرح علينا اثناء مداخلتنا عن الاستراتيجية ودورها في الحد من ظاهرة عمالة الاطفال والتي دعانا لها مركز التضامن العمالي في فندق المنصور ميليا يوم 6/12، لقد حاول بعض المتداخلين وبسذاجة ان يعول على الستراتيجية في حل قنبلة اجتماعية تتفاقم يوميا بسبب الارهاب وعجز الميزانية وضعف قوانين تفتيش العمل وبيروقراطية وزارة العمل في معالجة الظاهرة وان يرمي الكرة في ملعبنا،في تبرئة واضحة لجهات رسمية معنية اكثر بمكافحة ظاهرة عمالة الاطفال كوزارة العمل والداخلية والتربية وغيرها. من المهم الاشارة هنا الى ان جزءا من المشاريع التي سوف تتبناها الاستراتيجية معنية بالاطفال ولاسيما في محصلة التربية ومشاريعها لمحو الامية وبناء وتأهيل المدارس في الاحياء الفقيرة وبما يعيد ضبط سلوك الاطفال ويمنع تسربهم من المدارس وكذلك في محصلة الصحة ومشاريعها في انشاء مراكز وبيوت وعيادات متنقلة في المناطق الفقيرة وتأمين مياه صالحة في المناطق الفقيرة ولكن من الصعب التاكيد على ان الاستراتيجية معنية بشكل مباشر في الحد من عمالة الاطفال .ان مشاريع الاستراتيجية هي مشاريع عامة وشاملة لكل ابعاد الفقر وفئاته حيث تستهدف تحسين واقع الفقير اينما كان في العراق ولجميع الفئات طفلا كان ام شابا ام طاعنا في السن، ذكرا كان ام انثى .ان هذا التوصيف لطبيعة الاستراتيجية مهم لكي لاتخلط الاوراق وينسب لها ماليس في حدودها وطاقتها كما انه لايعني اطلاقا ان القائمين على الاستراتيجية يتملصون من مسؤولياتهم في حماية الطفل الفقير وتوفير بيئة امنه له صحيا وتربويا ونفسيا لينمو بكرامة وانسانية في كنف عائلته التي تكفلت الاستراتيجية برفع جزء بسيط من معاناتها ولكن من المهم ان الاستراتيجية في مكافحتها لفقر الاطفال ومايسببه من جنوح الاطفال للعمل غير اللائق انما تعمل ضمن مشروع وطني متكامل تتشارك فيه جهات رسمية وغير رسمية اخرى يعول عليها كذلك في انقاذ الفئات الهشة من براثن الفاقة والتشرد والارهاب والتهجير وبما يحفظ ويعيد كرامتهم الانسانية .



#دهام_محمد_العزاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترامب وخياراته في العراق
- الانسان العراقي في عالم متغير
- ترشيد العقول قبل ترسيم الحدود
- اولمبياد ريو ووهم التاريخ
- متزوجون بلا احساس
- عن اي عراق تتحدث ياشيخ
- الفرهود هل هو ثقافة عراقية ؟
- فالانتين بنكهة عراقية
- لامن الانسانيفي المناطق المحررة : الاستراتيجية الغائبة
- شمال افريقيا والمستنقع الجديد
- نكبة النازحين : بين غضب السماء وتجاهل الحكومة
- العنف ضد المراة والقيم الموروثة
- العنصرية بين قيم المجتمع والسياسة
- في ذكرى النكبة : اسرائيل التي قهرت ارادتنا
- رجال الطين وتبلد القيم الدينية في المجتمع العراقي
- العدالة الاجتماعية
- الامن الانساني : المفهوم والدلالة
- من تركيا الى العراق .... دروس وعبر
- العلاقات العراقية الخليجية :ارث الماضي وتحديات المستقبل
- فشل المأدلجون ونجح تويتر وفيسبوك


المزيد.....




- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...
- مسؤول أمريكي: قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار.. وقد ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - دهام محمد العزاوي - استراتيجية التخفيف من الفقر وعمالة الاطفال