أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد الزهيري - السلطه كعبة ال سعود














المزيد.....

السلطه كعبة ال سعود


أياد الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 5547 - 2017 / 6 / 10 - 21:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السلطه كعبة ال سعود
العائله السعوديه هي عائله بدويه تسكن وسط صحراء الجزيره العربيه في منطقه تسمى الدرعيه. عائله شربت البداوه أبآ عن جد , بل ولها أرث بدوي كبير موغل بالقدم. ماذا تعني هذه الخصوصيه البدويه , تعني أنها أعرابيه قلبآ وقالبآ , وهي صفه مذمومه على لسان القران ( الأعراب أشد كفرآ ونفاقآ) كما يفتخر البدوي بالصعلكه معتبرآ أياها بابآ للفخر والرجوله , وهي نزعه تشبع عنده روح الغرور والتسيد . فالبدوي أذا لم يستطع أنتزاع السلطه والجاه فيعمد الى شراءها بالمال, لذا تراه تاريخيآ ينهب المال والحلال بغزو الآخر فيشبع نفسه العطشى للغرور والسلطه , وتراه من ناحيه أخرى يهب هذا المال الى من يكيل له المديح ويشيد بقوته وسلطانه بالشعر الذي ينبض بذكر مفاخره وسلطانه.
لو نظرنا في التاريخ القريب الى سلوك هذه العائله , وكيف بنت دوله , وماهي الأساليب التي أنتهجتها بتثبيت ركائز هذه الدوله لرأيت أن هناك سلسله من الحروب الهمجيه والدمويه قادتها هذه العائله مبتدئه بما حول الدرعيه من قبائل خضعتها بقوة السيف , ولكي تبسط سيطرتها على أطراف الجزيره , كان عليها التخلص من أقوى منافسيها وهو الملك الهاشمي حسين ملك الحجاز آنذاك , فتوجهت قبائل متوحشه مواليه للآل سعود أنتهت بالسيطره على مكه والمدينه وتوابعها., فبعد أن وضع ال سعود يدهم على الحجاز , وأستباب الأمر لهم على معظم الجزيره العربيه , أمتدت شهيتهم الى ما هو أبعد من أرض شبه الجزيره العربيه , فبدأ تحركم بأزاحت منافس لهم على صعيد العالم الأسلامي وأن تكون المملكه هي من تقود العالم الأسلامي بدل الدوله العثمانيه , فأوعزت لبعض العشائر البدويه في شمال نجد بالهجوم على القوات التركيه ومحاولة الدخول الى الأراضي العراقيه والتعرض على العتبات المقدسه في النجف وكربلاء , ولم يقتصر تحرشهم على العراق بل أمتد الى بلاد الشام ومصر مما حدى بالسلطان العثماني مصطفى الرابع 1807م بأصدار أوامر الى حاكم مصر محمد علي باشا بأعلان الحرب على ال سعود, ولكن في نهاية الأمر أستتب الأمر لها بفضل معاهداتها التي قدمت من خلالها الأمتيازات السخيه لبريطانيا العظمى حينذاك , وهو نفس الأسلوب التي أتبعتها مع ترامب في شراء الموقف الأمريكي لصالحها مقابل أكثر من أربعمئة مليار من الدولارات الأمريكيه , هذا الموقف الذي يسهل ويسمح لها بالأعتداء والتآمر على دول تراها منافسه لها بالهيمنه على المنطقه , وهذا هو عين ما نراه من مقاطعه سياسيه وحرب أعلاميه ضد قطر , وما نراه من تفجيرات وهجوم أرهابي في العاصمه الأيرانيه طهران , داعيك عن تدخلاتها السافره بمد الأرهاب في العراق بالسلاح والرجال, كما من الضروري الأشاره الى الصدام المصري بقيادة جمال عبد الناصر مع ال سعود في ستينيات القرن الماضي بسبب ما تعتقده الرياض أن جمال عبد الناصر يمثل منافس قوي لها في السياده على العالم العربي فكانت حرب أعلاميه شديدة الوطيس , حتى أن حرب اليمن أنعكاس لهذا الخلاف المصري السعودي . لم يقتصر السعوديون في حروب المنافسه على الهيمنه على جبهه معينه أو زمن معين وهذا ما يفسر أغراءهم لصدام حسين في دخوله الحرب مع أيران في مرمى الهدف منه التخلص من منافسين قويين هما العراق وأيران , أحدهم منافس على الساحه الأسلاميه والثاني على الساحه العربيه , فكانت السعوديه في هذه الحرب لعبت دور حمالة الحطب , وأخيرآ وليس أخرآ هو تجيش السعوديه لوحوش الصحراء داعش بسبب تحسسها من ظهور نظام عراقي جديد يعتبره منافس لنظامهم الدكتاتوري والعشائري .
أن هاجس السلطه والنفوذ هو من يرسم السلوك السياسي السعودي أزاء جيرانها من الدول , كما أن حد السيف المسلط على رقاب من تسول له نفسه بمعارضة النظام في الداخل , حيث ما تتعرض له الطائفه الشيعيه في الأحساء والقطيف والمدينه المنوره من أرهاب وأقصاء وحرمان من أبسط حقوق المواطنه. وأخيرآ أحداث العواميه الدمويه من قبل قوات النظام الا نموذج صارخ لوحشية النظام السعودي وعدم تورعه بأستخدام أوحش وأقذر الأساليب ضد خصومه ومنافسيه.
خلاصة القول أن العائله السعوديه الحاكمه لم يكن لها هاجس الا هاجس السلطه والنفوذ , فلا يهمها دين و لم يؤرقها مستقبل مذهب , فأهتمامهم بها كوسيله لا غايه ,فالتاريخ والوقائع تثبت أنها عائله عاهره , وذات سلوك شاذ , لا أقولها شتيمه أو أنفعال أو لغرض ما , ولكنها حقيقه محفوظه وقائعها في أرشيف مجلات المشاهير وأخبارهم الصادره في الدول الغربيه .
أياد الزهيري



#أياد_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الصراحه راحه
- رمضان صناعة أنسان
- الأعراب وعقدة النقص
- أجتماع الشر
- التناشز السياسي في المجتمع العراقي
- مالكم والأقليم
- المثقف النخبوي
- دعوه لهندسه أجتماعيه
- أحتفظوا بطلقاتكم الأخيره
- من هم صناع الطائفيه
- تسويه سياسيه أم أنبطاحيه
- تاجر الشر
- دماء أم ماء
- دولة أولاد الملحه
- قطار العبادي يواصل مسيرته
- الأختلاف نعمه أم نقمه
- المهمشون مشروع فوضى
- الزاد الثقافي ودوره في الخروج من الأزمه (الحلقه الأولى)
- من يخدم من
- وعادت حليمه


المزيد.....




- رصدته كاميرات المراقبة.. شاهد رجلًا يحطم عدة مضخات وقود في م ...
- هل تعلم أنّ شواطئ ترينيداد تضاهي بسحرها شواطئ منطقة البحر ال ...
- سلطنة عُمان.. الإعلان عن حصيلة جديدة للوفيات جراء المنخفض ال ...
- في اتصال مع أمير قطر.. رئيس إيران: أقل إجراء ضد مصالحنا سيقا ...
- مشاهد متداولة لازدحام كبير لـ-إسرائيليين- في طابا لدخول مصر ...
- كيف تحولت الإكوادور -جزيرة السلام- من ملاذ سياحي إلى دولة في ...
- محاكمة ترامب -التاريخية-.. انتهاء اليوم الأول دون تعيين مُحل ...
- حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني في عمان يتقبل التهاني ...
- كاتس يدعو 32 دولة إلى فرض عقوبات على برنامج إيران الصاروخي
- -بوليتيكو-: الاتحاد الأوروبي بصدد فرض عقوبات جديدة على إيران ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد الزهيري - السلطه كعبة ال سعود