مئة قصيدة : صور .. اتحاد ..نقص ..وطن .. شهادة .. أنثى..

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 5547 - 2017 / 6 / 10 - 00:56
المحور: الادب والفن
    

صور

تتداول في طريقها
مرايا مهجورة
واحداث موشورية
وتتجوهر
بالقصائد
الراسية
حول مفاتنها
.......................................................

اتحاد


على مرأى حديقتها البللورية
قطوف
مكشوفة
تضع تلابيبها
على الجرح
...........................................................

نقص



الذي يعود
في ساعة مكشوفة
لم تنته مهمته
ولم يأخذ
ما يكفي
من حلمه
..........................................................


وطن


شجرة الخروب
تمتزج
بسماء فلاحة
تحمل بين اكتافها
جناحي طيرة
الكرمل الفلسطيني
............................................................


شهادة


الجندي
الذي لم يحلق ذقنه
ولم تلمع أسلحته
الا في أجساد الغزاة
الامريكان
مازال
لم يستيقظ
بعد

...........................................................

انثى


من اجل
ميل قامتها
الذي لا يفصح
عن اسمه
نقف دقيقة صمت
بانتظارها
منذ الأزل
..............................................................


ارشيف


ها هم
يؤرخون
تباعا
لحرب لم تنته
بعد
ولم تنصب تماثيلها
ولم تدفن
موتاها
............................................................


امرأة


كأنما
تسقط
نوافذها
وطيورها
حيث تقيم
الهتافات
قاموسا
للحياة
...........................................................


صدمة


ها هنا
نخرج
من ذهولنا المشتعل
الى المشهد المتوحش
المطفأ
........................................................


كسل


مستجيرا
من قوافل المعنى
بأوج الانتظار
مازال خامدا
لا يثور
........................................................


طبقات


للقصيدة
وقع
لا يحضر متأخرا
بل يذهب سريعا
الى الجدران
ليثبت نفسه
لوحة تحت النظر
................................................................

اعلام


ربما
لم تحتدم مهاراتك
بطوق فوسفوري
يقيم قداسك
الحربي
.......................................................

احتواء


الجميلات
تصطدن
سراح الإشارات
وعويلهن
...................................................

غرافيك



المدينة
تفرد فوانيسها
حتى تسقي
احداقنا
بالصدى
..........................................................

تجسيد



نهدان
يأخذانك
الى متحف اللوفر
ولك
ان تتخيل
كم يتوارى
بين غيومهما الباكية
من أثر
.......................................................

أسير



هو تارة
يبتعد زاهدا
وتارة
يقترب متوسلا
لكن سرعان
ما تستدل عليه
من الاصفاد
..........................................................

احتمالات



قد لا تعرف
احداثيات
خط المواجهة
بين المعنى
و شفافية القصيدة
لكن حاول ملامسة
توجسها
...............................................................

موضوعية



هكذا
تلتهب
يقظتك
ولا تشكو من حمى
تثخنك
كلما خرجت لتوك
من البحث
فكم انت نبيل
……………………………………………………………………….

إعاقة



النهار
يعلو
ويدنو
بعكاكيزه
ولا أحد يدون
اوهامه عن السماء
والحجر
ومعاني الريح
……………………………………………………………………

سجن



سفينة
لم تزر
دفاتر القارات البعيدة
هي باقة ورد
في قفص
..............................................................

مطالعة



دون ان يرفع نظره
قطع المحيطات
والبراري
وتفقد المدن والأرياف
فهل ستروي
نهمه للسفر
رفوف المكتبة
.....................................................

عاطل



شرود
يفصل بين قبره
وابديته
فهل ستتقاسم
القصائد
لحن الخواء

.........................................................

حلم


يعرف
ان فنجان قهوته
لا ينتظر أحدا
مع ان عينيه مسمرتين
على المدخل
...............................................

خلفيات



الأرق
هو الذي يقترب
من الجسد
ويروح ذهابا
وإيابا
حتى تفك اسراره
.......................................................


الصين



عصية
تلك القصائد
الراسية
تتجوهر
وتتنكر
وتصبح غير مرئية
امام الموشور
.........................................................

تخشب



في الريح الباردة
تصمت لغتها
وتنقط على طاولة
ارجوانية
بصفير حاد
...................................................

نضارة



لونها
يطن
طوال الليل
وحين أتذوقها
تتهادى وارفة
حتى تتلاشى
الرغبة
................................................

ديكتاتورية



بأكثر
من شاهدة
طوب
الفراغ
جثثا
تطفو على البلاد اليابسة
.............................................

عبودية



في خرج
فتاويه
جثة للحب
ونسيان للعقل
وحنين للحظائر
..........................................

هرم


بعد فوات الأوان
عادت بمنديلها
وهي تمسح وجهها
الصدئ
..............................................

خلل



القمر
الذي يرافق الخفافيش
لا يجد بينها
من يبصر
ليصدقه
..............................................

عمى



الكآبة
لا تنتبه
لضوء شمعة
فهي تشيع
كل ما هو امام
ناظريها
الى الظلام
....................................................

تحرر



ربما لم يغمض لك جفن
وانت تتشكل
غير عابئ
بمعابد
محنية الظهر
...................................................

فتاة



خلف تلك المزهرية
يترقرق
نهر
برائحة المسك
وغيمة لا توصد
في وجهك
الباب
.................................................

تقوقع



ما من كفن
يتلو
عذاباتك
ولا موعد خاص
يتسرب بين دورانك
في اصطبل السلف
.....................................................

عجز



لم نستطع
ان نتحول
الى ضمادة
تطبب جروح
الانتظار
والرحيل
...............................................

تأخر



أجل ،
ما معنى
ان تتوهج
بينما
عظام صرخاتك
يخبو
..................................................

تعاقب



كما يحدث عادة
بين الظلام
والنور
رغبة متبادلة
تارة
سياج
وتارة
فضاء
...................................................

فراشة

قد لا نعثر عليه
في تلافيف القصيدة
ولكن
ثمة نور شفاف
سرعان ما يحلق
في اعماقنا
معنى
..............................................

المطلق

أيها القارب المصبوب
في هذا المدى
الأزرق
لتتأمل هذه السماء
التي تنتبه
الى
انعكاسها
...........................................

مجامعة

كالصاعقة ،
تفرغ جسدها
وميضا
بين شحنات الرغبة الموجبة
وشحنات الشراع
السابح
........................................

رأس المال

على مقاس
فرائسه
ينشب
خطواته
في ناطحات السحاب
........................................................

اعراض

اعترف
ان خيطان الوهم
تمشي
حتى في نومي
........................................................

الهام

قلت للنوم الارجواني
لا تقلد عزلتها
ولا ترقع
مصباتها
فهذا نصي
....................................................

يأس

لم تكن حدباء
تلك
التي تدلق بريتها
على سماوات
تحرث
في غياهب
نومها
..................................................

برود

لم تجد بسملة
على ملمسها
البارد
ربما
كانت تؤرخ
ساعة
ثلج عابر
...................................................

توقع

مازال يلمع
وهو يقسم المصابيح
بين اشرعة الرغبة
التي لا تعرف
مواقيتها
..............................................................

ابعاد

اذهب الى النوم
حيث المكعبات
إيقاع
في كل شبر
حتى الفجر
...................................................

منمنمات

تسع مرات
يرهف
الاعمى
سمعه
ولا يدهنه
الخلاء
بملمسها
...................................................

جنس

من يسمع الغموض
الذي لانهاية له
وهو يتحول الى دقات
وربما الى مدافع
تهوي
على جناتها اللاهثة
........................................................

تغيير

تستبدل البرية
زجاج مراياها
الذاهبة
الى ركض فادح
بعدسة
لاصقة
.....................................................

انقطاع

لا الرؤية تصل
الى تخوم جزرك
البعيدة
ولا القراءة
تفرج
عن أيام
تلمع عليك
................................................

ترددات

من وراء بياضها
تحصد انساقا
ترهف السمع
الى ريش
يفتك بالصواعق
..............................................

سلطة

وحدها
التي ترفع بحارها
ولا تغرب
عن جهات تحملها
اينما شاءت
...............................................

نص

ما من منصة
تشغل هذا المسرح
الانثوي
الذي يحدق ببطء
باتجاه اليابسة
..................................................

ثقة

اللواتي
يملأن النهار
بخيالات الحب
لا يجفلن
من نظرات علانية
مكتومة
.....................................................

رغبة

أية ريح
تنبح
بين ثمارك المتدلية
انها تارة
بين احضانك
وتارة
تجدف بين ساقيك
..................................................

خضوع

هي تترك
كتفها المقوس
في مرمى رسائل
تركض
نحو الأعماق
بكل ضآلة
.....................................................

شوق


أنظر
الى رذاذ الصباح
فأرى
طقسا
يتكئ على امرأة وحيدة
ويبكي
مع الرغبة
..............................................

فضائي



ما أبعد
هذا الحتف
يلمع بين فخاخ
التلال
كأنه نيزك
جارح
لا يستقر
................................................

تلافيف



للهجرة
التي تمتص
نسغك
ظهيرة
عالقة
برسغ الأفق
...................................................

سريالية



هذا البخار
فوق ممرات الأنثى
يحفر لوحات
على جسدي
لا يمكن
ان اتخيلها
.................................................

اقواس



لم تكن
تنزح
عن ثوراتي
الكافرة
ولا تذوب
........................................................

انعكاس



مرآة ،
تمسح سريرها
بسماء
تضرب اطنابها
في كل الزوايا
......................................................

شعلة




برهة مقطوعة
تبعثر طقسها
الضاري
حين تكشف
عن صحوها العاري
.................................................

غواية



لانهاية
لشرفة
تحلق
قريبا
من دقات
الرغبة
..................................................

مصائد



أجراس
تلوي
حول رقبته
تنقض عليه
كلما اتسعت
فخاخه
..........................................................

اندماج



اذ كنت تريد التحكم
بالمفهوم
ينبغي
ان يعكس بوصلة
الحضور
......................................................

انهمار



نهر الكلمات
ينهض
غابات كثيفة
حين تثيره المناخات
الاستوائية
الشبقة
...................................................

عمق



لا تكتفي بثمار
لم تنضج
فالمتعة
ان تمتهن الرسم
بفرشاة
تتناغم مع مزاج
الطبقات الأخيرة
.................................................

تناسب



جذع اللغة
صعب
ان يكون متينا
ما لم يتجانس
مع جذور الأفكار
واغصان المعرفة
...................................................

تحدي

التيارات المشرقة
ترتجف
عندما مرأى
شفاه امرأة
لا تحتويها
الكلمات
..........................................

موت


لن تلمس الحاضر
ولن تمد يديك للمستقبل
اذ كنت متخفيا
بين اغصان
الخرافة
............................................

متاحف



تسكب الريشة
كلماتها
حتى حدود
جزر مرجانية
متشعبة
بين الجوانح
....................................................

ذاكرة



اثناء النسيان
لا تحلق
بعيدا
لأنك
قد تنسى
نقوش النوافذ
والابواب
........................................................

نضوج



حبات الفريز
تندلع
بعد سهرها الشاعري
ألاما ارجوانية
تتدلى حول المعنى
......................................................

وجدان



الثقافة
تتحدث
بتناوب انسيابي
ساحر
في النص
اذا استمدت الهامها
من الام
وافراح
الناس
العراة
.....................................................

امتطاء



هناك
فن خاص
للشعر
بمعيار الذهب
حين تفك الغازه
بدهشة
قبل الترجل عنه
......................................................

انساق



الكون
لا تتخلله قوافي
او اوزان
بل ايقاعات بنيوية
تنساب
شعريا
...................................................

براري



الحصان
يعدو
حين يسمع كتابة
تريد ان تستحوذ
على حريته
....................................................

انتحار



لا تستطيع
الجثث المخنوقة
ان تفتك نفسها
من ستائر الأديان
المرعوبة
من الضوء
.....................................................

وحشية



ترجم
الخرافة
اشباحها المحروقة
لأنها
لا تصمد
امام
نهار
الحب
........................................................

مراحل



تتخايل
المرأة
امام مرايا
اتجاهاتها المقوسة
حتى تهمس
لها
مفتونة
بالحبيب
................................................

تفاعل



الحروف ،
تملأ
أكياس النفس
و لا تهرب ظلالها
الا اذا مسها
برق
البوح
......................................................

شغل



القصيدة
تواصل
هجرتها
نحو فيافي الجنون
ومناظر استوائية
حتى لا تنحرف
عن مداراتها اللازوردية
.............................................................

يتم

اذا سمحت
ان تبعثرت
خطواتك
قرب النبع
لا تنقش
اسم حبيبتك
على جذع شجرة
الحور
اليتيمة
...........................................................

لملمة



من فضلك،
ان تلم إشارات
الأعداء
وشموع الاحبة
ودموعنا
............................................................

احتفال


زينة ،
ترتق ثيابها
بين أوراق الخريف
زينة تتأرجح
ثملة
مثلما لم تفعل من قبل
................................................................

رؤية



الاعمى ،
يحفر بحواسه
البياض
اليابس
فتشرق الشموس
..............................................................

فجأة


نباح الكلب
يجفل
اكتافها
فترجع أياما
الى الوراء
لتكشف
ريشها المجدف
بين الاحلام
.....................................................

تخفي

اللواتي ،
يبتسمن
من وراء قناع
تتقوس
اجسادهن
وتتبدل
خطواتهن
مرارا
..........................................................

توحد



انظر الى الطقس
لا سماء مرئية
تعاكسه
ولا السهول
تمشي
في مراياه
........................................................

ارهابي


ابدا ،
تتكئ وحيدا
على وجوهك
الرخوة
حتى تطفو الجثث
من خياشيمك
السلفية
..................................................

تشاؤم

أأنت
الذي
تطلق هزائمك
عند منتصف الليل
لتغسلها
بألاف
الوجوه
في النهار
...........................................................

مقارنة

يسقط الكهف
من تلافيف الخوف
فيصبح
حتفا
يبوح
بأثقال
أشد وطأة
منه
.......................................................

وميض



الشباك
الذي يذوب
بطرق متعرجة
اثناء النزهة
هو قصيدة جارحة
تلمع
..................................................

تشوش



لا فكرة
عند الغراب
حين ينتظر ظهيرة
تسقط
فوقه
لينعق
بغناء
اصم
................................................

استعمار


قالوا
سيرمون ظلهم
في طريق فرعي
و سيوزعون
بطاقات بريدية
على المخدوعين
...................................................

كمون



صدى
يؤلب
تناسخه
فوق كلمات
تنهمر ذهبية
في ظلام دامس
.....................................................

تجاوز

كي تعبر البهو
حاول ان تعيد
رسم كآبتك
ولا توقظ
تسريحات اللغة
الهادرة
.........................................................
بقلم الشاعـر الشيوعي : أحمد صالح سلوم
..............................................
فليمال - لييج – بلجيكا
حزيران 2017
......................................................
من اصدارات مؤسسة "بيت الثقافة البلجيكي العربي" - فليمال - لييج - بلجيكا
La Maison de la Culture Belgo Arabe-Flémalle- Liège- Belgique
مؤسسة بلجيكية .. علمانية ..مستقلة
مواقع المؤسسة على اليوتوب:
https://www.youtube.com/channel/UCXKwEXrjOXf8vazfgfYobqA
https://www.youtube.com/channel/UCxEjaQPr2nZNbt2ZrE7cRBg
شعارنا "البديل نحو عالم اشتراكي"

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات