أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة - محمد مسافير - الإعاقة الذهنية والجنس!














المزيد.....

الإعاقة الذهنية والجنس!


محمد مسافير

الحوار المتمدن-العدد: 5547 - 2017 / 6 / 10 - 00:39
المحور: حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة
    


طفل ثلاثي الصبغي "مانغوليان"، يعاني من إعاقة حادة، يبلغ من العمر 11 سنة، ويقضي معظم نهاره بإحدى الجمعيات المختصة في الإعاقة الذهنية... هذا الطفل، ولأنه على مشارف المراهقة، فقد كان قضيبه يظل منتصبا الوقت كله، ورغم أنه لا يتكلم ولا يفهم شيئا إطلاقا، إلا أنه كان يصدر إشارات بيديه يدعو بها زميلاته وزملاءه إلى ممارسة الجنس، أكرر... الطفل يعاني من إعاقة حادة، إذ أنه لا يفرق بين الإناث والذكور، وكانت يداه تسبقانه أحيانا إلى صدر الذي يحاول الاقتراب منه بحثا عن الأنهاد...
مؤخرا، جاءتهم إحدى الجمعيات تدعوهم إلى إفطار جماعي على شرف براءة أولئك الأطفال، وحين هم أعضاء الجمعية صاحبة الدعوة بالخروج، آثروا أن يودعوا الأطفال المعاقين قبل الانصراف، وكان من بين الأعضاء، تلميذات ربما يدرسن في إحدى مستويات الثانوي التأهيلي، إلا أنهن تعاطفن كثيرا مع تلك البراءة...
بدأوا في المصافحة، وحين جاء دور صاحبنا، طفق يقبل الفتيات بشدة، كان يقبلهن قرب شفاههن، قبلة أولى وثانية وثالثة... ولأن المربية كانت تعرف طبيعته، فقد كانت تجره بقوة من يده درءا للفضيحة، وكانت الفتيات تدافعن عنه ظنا منهن أن الطفل لا يقصد شيئا... انتقل إلى التلميذة الثانية والثالثة... حتى إذا بلغ رئيس الجمعية، قفز إلى أحضانه وأحاط دراعيه بعنق الرئيس، ورجلاه شد بهما ظهره شدا، والتصق به التصاقا، ثم بدأ يحرك وسطه بعنف، كان يغتصب الرئيس... ذهلت التلميذات وراعهن المنظر، ثم انسللن إلى الخارج في توجس رهيب... بينما أحرجت المربية إلى درجة أنها تمنت لو ابتلعتها الأرض لحظتها، كانت تجر المعاق بقوة، حتى إذا خارت قواها هرولت لتحضر عصا غليظة، ثم بدأت تضرب الطفل حتى فك أسر الرئيس، أو ربما حتى قضى وثره...
لم تكن هذه المرة الأولى التي أحرج فيها الطفل المربيات، فقد جاءتهن سابقا إحدى المحسنات بألعاب لتتبرع بها لفائدة الجمعية، وبينما كانت جالسة تدردش مع المربيات، اقترب منها الطفل، فأخذته في حجرها تلاعبه، لكنه لم يأبه بملاعباتها التافهة، فقد كانت له غاية أخرى، لقد انقض على ثديي المحسنة وبدأ يعبث بهما بقوة، والمحسنة تصرخ جهد أيمانها، والمربية تجر... خلف ذاك الهجوم المباغث عدة جروح في ثديي المحسنة، ودمعا غزيرا، وقطيعة دائمة... منذ ذاك الحين لم يروا وجهها...
وكانت المربيات بعد كل فضيحة تشبعنه ضربا وشتيمة، كن ينتقمن منه شر انتقام، ينتقمن كي يشفين غليلهن، ويطفئن نار الحقد التي تغلي في صدورهن... رغم أنهن يعلمن جيدا أن الضرب لن يجدي نفعا، وأن الشتيمة من المستحيل أن يستوعب ذاك الطفل معناها!
السر في هاتين الواقعتين، هو أن الطفل فعلا بريء، وقد استطاع ببراءته هذه أن يفضح عورة المجتمع، نفاق المجتمع، لا رحمة المجتمع... الطفل بريء رغما عن أنفهم، لأن اندفاعه كان طبيعيا جدا، غريزيا جدا، الطفل غير مدرك لكل تلك القيود التي شيدناها عبر قرون حول موضوع الجنس، الإنسان إذا أحس بالجوع أكل، وإذا أحس بالعطش شرب، وإذا أحس برغبة جنسية كبثها أو صرفها بطرق شرعية، هو لا يعرف الشرع ولا القانون، كل ما فعل أنه بحث لنفسه عن الارتواء...
في البلدان المتقدمة، يعير ذوو الاختصاص اهتماما صارما لهذا الجانب، فالمعاقون يستفيدون من حصص الثقافة الجنسية، وتكون نظرية وتطبيقية، (نظرية بالنسبة للقادرين على استيعاب الحدود الدنيا من المعرفة)، وفي أمريكا، يكون لزاما على الأب، لضمان السلامة العاطفية للطفل المعاق ولأن الجنس يلعب دورا هاما في تقويم سلوكه وضبط انفعالاته، يكون لزاما عليه تمتيع ابنه بحصة جنسية أسبوعية على الأقل... هذا حال معاقيهم، وبطبيعة الحال هم أوفر حظا من أسويائنا...



#محمد_مسافير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طنجة ليلة أمس... وحراك الريف!
- سيرا على درب الريف... طنجة تستغيث!
- إلا الإسلام... مش زيهم!
- مستملحات رمضانية!
- تنويعات في الجنس!
- تنويعات في التنوير!
- الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر!
- دردشة رمضانية!
- مكمن الخلل...
- حوار مع صديقي الملحد
- نزيف القبلات!
- موعد مع الجن!
- استراتيجية التغيير... الخيار الثالث!
- سعودي ببني ملال..
- مستشفيات تستنزف الجيوب وتزهق الأرواح!
- واقع المال... دون جدال!
- أدب الآخرة
- حتى جيوب العاطلين تسيل لعابهم؟؟
- أمعاء فارغة...تغرغر بحب الوطن!
- استعمار المغرب... نعمة أو نقمة؟


المزيد.....




- مساعد وزير الخارجية الأسبق: عرقلة منح فلسطين عضوية بالأمم ال ...
- اعتقال أكثر من 100 شخص خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين في جامعة كو ...
- السعودية تأسف لفشل مجلس الأمن في اعتماد مشروع عضوية فلسطين ا ...
- فيتو أمريكي يمنع عضوية فلسطين في الأمم المتحدة وتنديد فلسطين ...
- الرياض -تأسف- لعدم قبول عضوية فلسطينية كاملة في الأمم المتحد ...
- السعودية تعلق على تداعيات الفيتو الأمريكي بشأن عضوية فلسطين ...
- فيتو أمريكي في مجلس الأمن يطيح بآمال فلسطين بالحصول على عضوي ...
- حماس تحذّر من مساع -خبيثة- لاستبدال الأونروا
- الجزائر تتعهد بإعادة طرح قضية العضوية الفلسطينية بالأمم المت ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...


المزيد.....

- الإعاقة والاتحاد السوفياتي: التقدم والتراجع / كيث روزينثال
- اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة / الأمم المتحدة
- المعوقون في العراق -1- / لطيف الحبيب
- التوافق النفسي الاجتماعي لدى التلاميذ الماعقين جسمياً / مصطفى ساهي
- ثمتلات الجسد عند الفتاة المعاقة جسديا:دراسة استطلاعية للمنتم ... / شكري عبدالديم
- كتاب - تاملاتي الفكرية كانسان معاق / المهدي مالك
- فرص العمل وطاقات التوحدي اليافع / لطيف الحبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة - محمد مسافير - الإعاقة الذهنية والجنس!