أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود سلامة محمود الهايشة - حسام المقدم يجعل كوب القهوة الحزين يغني!!














المزيد.....

حسام المقدم يجعل كوب القهوة الحزين يغني!!


محمود سلامة محمود الهايشة
(Mahmoud Salama Mahmoud El-haysha)


الحوار المتمدن-العدد: 5546 - 2017 / 6 / 9 - 18:14
المحور: الادب والفن
    


نشر الصديق القاص والروائي/ حسام المقدم على صفحته بالفيسبوك خبر ورابط نشر قصته "أغنية الكوب الحزينة" بجريدة "الأهرام" القاهرية، الجمعة 14 من رمضان 1438 هــ 9 يونيو 2017 السنة 141 العدد 47667. فذهب للرابط وبدأت أقرأ القصة، فأحببت أن يشاركني القراء بتحليلي لها:
جرت أحداث القصة داخل إحدى المدارس، وبالتالي فأبطالها ثلاثة مدرسين ومدير المدرسة ورئيس القطاع الذي أتى زائراً للتفتيش، بالإضافة إلى العامل (الفراش) الذي أتي للأربعة رئيس القطاع والثلاثة مدرسين بكوبين من القهوة وليس بأربعة أكواب، لذا فقد أصبح عدد أبطال القصة ستة شخصيات، وكوبي القهوة، كوب لرئيس القطاع بكل تأكيد والآخر يتنافس عليه الثلاثة مدرسين، لذا فقد حول القاص "كوب القهوة" من مجرد مشروب عادي ساخن يعشقه كل من رأسه ممتلئ بالصداع خاصة في مثل هذه الاجتماعات الرسمية، إلى بطل رئيسي تدور أحداث القصة حوله، فقط انتهى دور العامل بإحضار صينية القهوة وعليها الكوبان ووضعها أمامهم هم الأربعة على المكتب، ولكن ظل كوب القهوة الذي ظنوا الثلاثة أنه لم يأتي بالخطأ بل كان مقصود به "المدير" الذي تركهم وتركها وأغلق عليهم الباب وذهب بعيداً عنها، وأضحت أعينهم الستة وأنوفهم الثلاثة في حالة استنفار شديدة والسؤال يجول في رؤوسهم من سيكون سعيد الحظ في احتساء هذا الكوب الشهي وخاصة والجو بارد جداً؟!
طالما حدد المكان بالتحديد وهو مكتب مدير المدرسة، فالزمان أو نستطيع أن نقول المناسبة اجتماع رئيس قطاع التعليم بثلاثة من مدرسي المدرسة للتحقيق في مشكلة ما حدثت بالمدرسة، وذلك في إحدى فصول الشتاء البارد بل شديد البرودة، وهذا يعني أن تلك الزيارة كان أمام في الفصل الدراسي الأول أو بداية الفصل الدراسي الثاني، حيث أن تلك الفترة من العام الدراسي بمصر والتي تقع ما بين شهور (نوفمبر-فبراير)، فقد ذكر القاص خلال الحوار الداخلي الذي جاء على لسان الراوي (الجو بارد جدا. لماذا لا يلتفت ويغلق الشباك المفتوح خلفه؟ ألا يحس؟ طبعا يتدفأ بالكوب النائم في يده.)... وفي موقع آخر ذكر (انثنت الرؤوس كلها تجاه النقرات علي الباب. دخل المدير جالبا معه تيار هواء مرعش.).
الحوار بالقصة يكاد يكون داخلي بين الأبطال الثلاثة من المدرسين، فهناك العديد من الأسئلة والإجابات التي وردت بالقصة، ولكن مرة تأتي على لسان حال الراوي وهو أحد المدرسين الثلاثة، ومرت يأتي السؤال من أحدهم والإجابة من الآخر، ولكن الحوار يكاد يكون همسا أو بالإشارة باليد أو بالعين. فقد ورد بالقصة 9 علامات استفهام (؟) وعلامتي تعجب (!).
وقد توفر بالقصة مبدأ التكثيف والتركيز، فلم يغوص الكاتب في تفاصيل خارج إطار فكرته، فلم يشتت انتباه القارئ في أمور بعيدة عن خط القصة، حتى عند وصفه لرئيس القطاع اختصر وأوجز، فعدد كلمات القصة (394) كلمة أي أقل من (400) كلمة، وجاء عنوانها من ثلاثة كلمات.
تحققت بالقصة مبدأ الوحدة، موضوع واحد "كوب/كوبان من القهوة الغامقة، هدف واحد هو كيف يحصل أيهم وخاصة الراوي البطل على شرب الكوب الثاني، الشعور واحد القلق والتوتر من هذا الشخص الصامت لا تفلت منه فائتة مع الشعور بالبرودة الشديدة والاحتياج إلى شرب كوب القهوة الذي قتل بخاره صمت المحقق، طريقة المعالجة واحدة. عزيزي القارئ الكريم: معلومة سريعة على الماشي "حسام المقدم" كاتب هذه القصة يعمل مدرساً.
* قراءة بقلم/ محمود سلامة الهايشة - كاتب وباحث مصري، [email protected]



#محمود_سلامة_محمود_الهايشة (هاشتاغ)       Mahmoud_Salama_Mahmoud_El-haysha#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضفضة ثقافية (396)
- فضفضة ثقافية (395)
- عن مؤسسة شمس -صدر- ديوان ابن ماضي و نساء نحو القمة
- فضفضة ثقافية (394)
- الخوف من الفهم.. سمة الحوار الإلكتروني!!
- فضفضة ثقافية (393)
- فضفضة ثقافية (392)
- مارس يحتفل بالقوارير!!
- فلاح وجندي ومعلم
- الألياف في علائق الأرانب.. وفسيولوجيا وميكروبيولوجيا هضمها
- موت البكتيريا؟!
- فضفضة ثقافية (391)
- نريد الجودة به!!
- العزل المخطط والمصبوب!!
- هل يفسد الخل؟!
- العوامل التي تتحكم في تكوين ونشاط إنزيمات الهضم والمشاعر
- فضفضة ثقافية (390)
- مُسدسات للغنم وأخرى للراعي والمرعى!!
- نظريات علمية تتهاوى!! : الحقائق العلمية ومسلسل انهيار النظري ...
- هل يتم تطعيم الأطفال بالشبيسي؟!.. تطعيم بالبطاطس! - قصة قصير ...


المزيد.....




- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود سلامة محمود الهايشة - حسام المقدم يجعل كوب القهوة الحزين يغني!!