أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي جلو مرعي - سلاح سعودي فتاك لحسم الحرب في اليمن














المزيد.....

سلاح سعودي فتاك لحسم الحرب في اليمن


هادي جلو مرعي

الحوار المتمدن-العدد: 5546 - 2017 / 6 / 9 - 08:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سلاح سعودي فتاك لحسم الحرب في اليمن
هادي جلو مرعي
تجاوزت الحرب في اليمن عامها الثاني التي تشنها المملكة العربية السعودية وحليفتها الإمارات العربية المتحدة دون نهاية واضحة برغم كل الدعم الذي تقدمه الرياض لحليفها عبد ربه منصور هادي وحركة الإصلاح الإخوانية التي تقاتل ضد الحوثيين وقوات الزعيم علي عبدالله صالح، بينما تواجه الحركة حربا غير مسبوقة على قواعدها في مصر، وبقية البلدان العربية، وكذلك مواجهة حلفاء الحركة العالميين كتركيا وإيران وقطر التي تعد الداعم الرئيس لتنظيم الإخوان المسلمين، وهو ماسبب خلافا عميقا بين الرياض والقاهرة وأبو ظبي من جهة، والدوحة من جهة أخرى.
يتهم الحوثيون بتلقي الدعم من إيران، لكنهم يقاتلون بشراسة، وقد يستفيدون من الخلاف الخليجي الخليجي الأخير في تدعيم وضعهم في جبهات القتال المختلفة التي تشهد تصعيدا كبيرا في الهجمات المتبادلة خاصة في تعز وسط البلاد، وفي جبهة صنعاء، بينما تسيطر الإمارات على جبهة الجنوب والشرق في حضرموت، وتسيطر على جزيرة سوقطري الغنية في عمق البحر، وبرغم القصف الجوي المكثف على كل الجبهات الذي تقوم به طائرات أمريكية الصنع تعود ملكيتها لوزارة الدفاع السعودية، وبرغم دخول دول عربية وإسلامية في حلف مباشر ومعلن ومدعوم من فرنسا وبريطانيا ومعظم أوربا الصناعية والولايات المتحدة الأمريكية إلا إن الموالين للسعودية في اليمن مايزالون غير قادرين على إحداث الفرق، وحسم الحرب لصالح المملكة التي تنفق مليارات من الدولارات دون جدوى، وتدخل في منافسة غير معلنة مع حليفتها الإمارات العربية المتحدة التي يبدو وضعها أفضل خاصة وإنها أخذت تهيمن على جغرافيا واسعة من هذه البلاد.
مايهم الرياض ليس ماتقوم به الإمارات وماتسيطر عليه من مناطق، وليس مهما حجم التكلفة، ولا الخسارات في هذه البلاد العريقة والتاريخية، ولا القتلى الذين يسقطون في جبهات الحرب. فمن يوجه الأمور هو ولي ولي العهد وهو الملك غير المتوج محمد بن سلمان الذي يحظى بدعم محمد بن زايد حاكم أبو ظبي وولي العهد الإماراتي، وبرغم الفارق الكبير في العمر بين الزعيمين الطامحين إلا إنهما يبدوان على درجة عالية من التفاهم حول مجمل القضايا في المنطقة سواء تجاه قضية الإخوان المسلمين، والموقف من تركيا وإيران، وحرب داعش، والموقف من دولة قطر المتمردة، وصحيح إنهما لايحظيان بكامل الدعم من الكويت وعمان وقطر لكنهما يعتقدان إن التحولات في السياسة الأمريكية سيقدم لهما دعما إستثنائيا يدفعهما الى المضي قدما في مشاريعهما، وعدم التراجع مهما كان الثمن، وهذا مايشكل مصدر قلق على مستقبل الخليج والدولتين المتحالفتين على قضايا نارية قد تكويهما لاحقا.
السلاح السعودي الجديد والأقوى من الطائرات والمدفعية والأموال وراجمات الصواريخ والتحالفات الخارجية وجيوش الموالين في الوسط والجنوب اليمني هو سلاح الكوليرا الذي أخذ يضرب اليمن عرضا وطولا، ويطيح باليمنيين الفقراء تباعا، ودون رحمة وسط نوع من التغافل الدولي بإنتظار الحسم الموعود لتلك الحرب الشريرة، وفي كل يوم يموت العشرات، ويعلن عن إصابة عشرات جدد، ويتوقع للوباء أن يصيب مئات الآلاف خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، ويفتك بهذا الشعب المسكين الذي إجتمع عليه أهل الخليج والعالم المرتشي، وتنازع أبنائه حتى صار الحديث يدور ليس عن المواجهة الحربية، بل عن الإمكانية التي يمكن أن تتوفر للمقاتل اليمني لا لكي يحارب، بل ليصد الكوليرا عن نفسه، فهي عدو الجميع، وتستهدف الشعب بكامله. فهل تنجح الكوليرا فيما عجز عنه السلاح الأمريكي والفرنسي والبريطاني وكل الجنود القادمين من مختلف بلدان الدنيا.



#هادي_جلو_مرعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من قام بتفجيرات طهران
- إلهي الذي أحب
- لندن عاصمة داعش ترحب بكم
- حل مجلس التعاون الخليجي
- لماذا الحرب على قطر
- الرياض قمة تسليم السنة الى إيران
- مصر أم القاهرة
- الصحافة المغيبة
- تاريخ المثليين
- بلد المليون حرامي
- منهل المرشدي يفقد عينيه .وعلي السوداني وطنه .
- نعم لقتل الصحفيين !
- جنرال موتورز بدلا من جنرال بترايوس..
- مراسيم لدفن القط ريكي!
- صدى الانتخابات السوادنية
- جعفر الصدر يفوز في استفتاء الصدريين
- ملاحقة القبائل الغجرية!
- سفير عن طريق المحاصصة
- افضل حرامي لعام 2009!
- سأقتل الحمار.سأفجر المدرسة!


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي جلو مرعي - سلاح سعودي فتاك لحسم الحرب في اليمن