أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - (ترامب) يقرع طبول حرب سُنيّة شيعية














المزيد.....

(ترامب) يقرع طبول حرب سُنيّة شيعية


عبدالقادربشيربيرداود

الحوار المتمدن-العدد: 5545 - 2017 / 6 / 8 - 20:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأعداء إن لم تحاربهم غزتك حروبهم، هكذا هي أمريكا، راعية الإرهاب في العالم، ومنبع التطرف، ومصب الشر والقسوة والعدوان. الساعية بقوةٍ إلى تأجيج الصراع الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط الجديد، وفق فلسفة (الفوضى الخلاقة) التي تبنتها، بعد أحداث (الحادي عشر من سبتمبر 2001)، والتي من نتائجها بحسب قناعتي المتواضعة؛ (الربيع العربي)، الذي شكل نقطة تحول كبيرة في المنطقة، باتجاه الفوضى والانفلات في الكثير من مفاصل حياتنا العامة؛ ما خلق جواً غير متوازنٍ في الحسابات السياسية، وأظهر بخبث سياسي، لاعبين سياسيين كانت لهم اليد الطولى في شؤون المنطقة؛ سياسياً وعسكرياً واقتصادياً. وظهر ذلك جلياً أثناء زيارة (ترامب) إلى (الرياض)، والذي حاول بمكر سياسي، دفع المنطقة إلى المزيد من الحروب المعلقة بشماعة الإسلام، حينما تخلى في خطابه عن الترويج لفكرة الإرهاب من الإسلام (الإسلاموفوبيا)، ليعلن عن الانتصار الوهمي على الإرهاب، من خلال توجيه ضربات جراحية، لإضعاف الوحدة الوطنية، ثم انهيار النظام، كما جرى في العراق عبر التحولات السياسية الإقليمية المشبوهة، التي طالت عموم المنطقة، عبر ما يُسمى بثورات الربيع العربي، وكأن المسلمين هم من ابتكروا الإرهاب والتطرف في العالم.
إن هذا السيناريو فخٌ سياسي خبيث، سيقع فيه الكثير من الدول العربية والإسلامية، وحينها سنرى أمريكا تتفرج من أعلى الربوة، والعبيد الحاضرون يومئون برؤوسهم، مثلهم (كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا)؛ ليبينوا لسيدهم الأكبر - أمريكا - مدى طاعتهم لأوامره.
هذا المخطط القديم - الجديد في آن واحد؛ هو لتخدير شعوب العالم الثالث لسنوات أخرٍ، والذي سيؤدي إلى المزيد من التوتر، وتوسيع شِقة الانقسام الطائفي، الذي شهده الشرق الأوسط الجديد، وسيكون له نتائج عكسية تضر بمجتمعاتنا الشرقية. وهذا ما حصل فعلاً؛ وِفقَ مخططاتهم الشيطانية، بدعم الجماعات التكفيرية (داعش)، نموذجاً في عقر دارنا، بالمال والسلاح، والآلة الإعلامية الضخمة لإسقاط المنطقة في هوة حرب مذهبية ودينية من جهة، والإعلان في قمة الرياض، عن إبادة (داعش) كلياً، للحد من نقل خبراتهم وعقيدتهم إلى بلدان عربية من جهة أخرى.
هذا المخطط فبركة أمريكية، لا تعدوا أن تكون فقاعات إعلامية انبرى بها سلاطين الإعلام الأمريكي في العالم، ما يدل على أن أمريكا برغم دهائها السياسي، انكشفت وبانت للعيان أنها صانعة الإرهاب بكل صفحاته، وهي مستمرة في إنتاجه بكل أشكاله... فهل ثمة مزيدٌ من الإرهاب يا أمريكا؟!
لقد تَمثل ذلك في زيارة ترامب إلى الرياض، واتهامها لإيران برعاية الإرهاب في المنطقة، ما يدل على أن العقلية الأمريكية المتمثلة بترامب الرئيس، تخطط لحرب سنية - شيعية في المنطقة، لإسقاط ما تبقى من الأنظمة العربية في أتون تلك الحرب، وتسليم المنطقة لصالح الإدارة الأمريكية وإسرائيل، وبعض القوى المتحالفة، بحجة حماية الإسلام الذي يضعون مناهجه، وليس الإسلام المحمدي الحنيف. فتحرير العقل العربي والإسلامي من تجهيل الإعلام الغربي، وتضليل الرأي العام؛ مهمة الشرفاء من أبناء الأمة الإسلامية، لأن هذه السلسلة من الحروب التدميرية مرفوضة أخلاقياً ودينياً وإنسانياً، وستؤدي بالتالي إلى تفتت الأمة الإسلامية وتمزقها. وعلى العقلاء أن ينظروا بعين العقل إلى أن السنة والشيعة مسلمون، وهما جناحا الأمة الإسلامية، وكذلك العرب والكورد والتركمان، وبقية المكونات الأخرى. فهم إما إخوان في الخَلق أو إخوان في الدين، كما وصفه الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم.
هذا الفهم هو واحد من أهم صمامات الأمن والاستقرار في المنطقة، وسبيل لمقاومة الإرهاب، وفكره المتطرف المدمر للبلدان، القاتل للشعوب، والمعيق للتنمية والتطور والاستقرار في المنطقة، وطريق التصدي للجذور الفكرية للإرهاب وتجفيف مصادر تمويله لنتمكن بعدها من اللحاق بعجلة التطور العالمي، والنهوض ببلداننا، كوننا أحرار نعيش بالطريقة التي نريدها. فلولا أنظمة الفكر الغربي الاستبدادية والاحتكارية، لما كان للإرهاب والتطرف من وجود وتعريف. وليعلم الجميع أن ترامب يقرع طبول الحرب، فهل ستكون العراق وسوريا ساحتها؟



#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امراء التطرف يتصدرون المشهد السياسي الاوربي
- مشكلات الشباب والمستقبل المجهول
- (داعش) يجمعنا والمحبة تقوينا والأخوة تنصرنا
- كذب الكذب عقوبة الجبناء
- دور المراة في حل النزاعات وبناء السلام والتوافقات
- محاربة الفساد فريضة وضرورة وطنية
- داعش؛ فرانكشتاين أمريكي بامتياز
- الواقع التركي ما بين سيناريوهات انقلاب العسكر وحراك الشعب
- ديمقراطيتهم قتلت إنسانيتهم
- شباب الأمة وتداعيات اللجوء والاغتراب
- كامب ديفيد منتجع التسكع السياسي للخليجيين
- الغرب وتجارة الشبهات


المزيد.....




- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...
- احتجاز رجل بالمستشفى لأجل غير مسمى لإضرامه النار في مصلين بب ...
- برازيلية تنقل جثة -عمها- إلى البنك للحصول على قرض باسمه
- قصف جديد على رفح وغزة والاحتلال يوسع توغله وسط القطاع
- عقوبات أوروبية على إيران تستهدف شركات تنتج مسيّرات وصواريخ
- موقع بروبابليكا: بلينكن لم يتخذ إجراء لمعاقبة وحدات إسرائيلي ...
- أسباب إعلان قطر إعادة -تقييم- دورها في الوساطة بين إسرائيل و ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - (ترامب) يقرع طبول حرب سُنيّة شيعية